الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وعليكم السادات .. وما أدراكم من السادات


ونحن نحتفل بالذكرى الـ 46 لنصر أكتوبر العظيم والتي هي أيضا نفس ذكرى استشهاد الزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام والذي للأسف كثير من الاجيال الجديدة لا تعرفه ولا تعرف قدره ومكانته بين الزعماء.. هذا الرجل الذي عاش حياة أسطورية .. تخرج من الكلية الحربية ليتخرج ضابطا في الجيش المصري ولاحقا يُفصل من الجيش ويُتهم بمقتل أمين عثمان وزير المالية وتقضي المحكمة ببراءته ولاحقا يعترف بجريمته بعد أن أضحي رئيسا ثم يعود للجيش ويشارك في ثورة 23 يوليو 1952وتعرفه مصر كلها يوم أن ألقي بيان الثورة بصوته الشهير وتتوالي المواقع التي كانت دوما قصية لينتهي الأمر به نائبا فرئيسا للجمهورية في أعقاب رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.. أكتب عنه الان في ذكرى استشهاده. 

وقد غيبه الممات في مشهد أليم لن يُمحي من ذاكرتي انا شخصيا ومن ذاكرة ملايين المصريين جيلا فجيلا وقد رأوا رئيس مصري يقتل جهارا نهارا في يوم ذكري نصر السادس من أكتوبر. للتاريخ هو رئيس مصر ومقام رئيس مصر له كل الاحترام ولم يعد هناك مجال للخوض في الماضي .. وأتمنى أن يتم إعادة كتابة تاريخ مصر وأن نتخلص من مكر التاريخ الذي وقعنا في أسره وحتى نضع الأمور في نصابها ومازالت علامات استفهام كثيرة حول ثورة السادات التي أسماها ثورة 15 مايو يوم أن تخلص من كل رجال عبد الناصر وعاش ومات دون أن يجد المصريون إجابة عن سبب إطلاقه لسراح شمس بدران مدير مكتب المشير عامر ووزير الحربية وقت هزيمة يونيو 1967 بل وإعطائه جواز سفر دبلوماسيا ليسافر بلا عودة حتي تاريخه مقيما في لندن متحدثا من آن لآخر سبا وقذفا في الرئيس جمال عبد الناصر .

الحقيقة الثابتة هي أن السادات بطل الحرب والسلام وأن السادات شهيد وقد قتل بغير حق من الفصيل المارق الخارج عن الدين وهو من اطلق سراحهم ومكنهم من العمل في وضح النهار لينتهي الأمر بقتله في مشهد مروع يوم 6 أكتوبر سنة 1981 .. وبهذه المناسبة أدعو الى إعادة كتابة تاريخ مصر الحديث بحياد من لجنة محايدة .. من اجل معرفة الحقائق لأنه بالتدريج سوف يختفي من عايشوا الأحداث وبعدها العودة إلي نقطة الصفر ونذكر بأنه في سنوات متقاربة كتب موسي صبري بعد رحيل السادات كتاب "السادات الحقيقة والأسطورة" وفي نفس التوقيت تقريبا كان كتاب محمد حسنين هيكل الشهير" خريف الغضب" وقبلها كان كتاب أنيس منصور " عبد الناصر المُفتري عليه والمفتري علينا .. وفيما يلي أذكركم ببعض ما قاله الرئيس الراحل محمد انور السادات وتحقق صدق ما قاله " صدام حسين يقف ضدي وضد مصر لأنها عملت سلام مع إسرائيل. أعلم أنه قوي، وعلى يقين أنه متهور لا يجيد الحساب واستخدام القوه. وتهوره سيحرق الخليج يوما ما ويدمر أهم دولة في الشرق العربي. صدام يُجبر ضعفاء الخليج ضدي في جامعة الدول العربيه، مع أن حلمه هو أن يحتل الكويت ويضمها الى بلده. قالها الرئيس السادات عام 1980؛ وتحققت عام 1990 بعدها بعشر سنوات !!

وقال ايضا عن فلسطين : طلبت من عرفات إنه يستلم حدود 67 بالقدس الشرقيه عاصمة للدوله الوليده وبحماية مجموعه من الدول سيختارها. ولكنه رفض، ولا أظن أن بإمكانه الوصول للأفضل. وحدث بالفعل. 

وعن الثورة الايرانية قال : أنا أكثر من غضب ورفض الثوره الإيرانية لأنها ثورة طائفيه تشوه الإسلام وستعمل على تصدير الطائفيه والكراهيه للجميع. قالها السادات أثناء ثورة الخميني، وأغضبت تصريحاته كل أبناء التيار الإسلامي واستقبل الشاه. ثم تبين صحتها بعدها بسنوات واكتوينا بنار الإيرانيين والفكر العلوي ".

 وأختم بما قاله السادات : إني أفضل احترام العالم ولو من غير عطف، على عطف العالم إذا كان بغير احترام .. صدقت ورحمة الله عليك وغفرانه والله المستعان ..


المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط