تُنطق ولا تُكتب.. الصول أحمد إدريس يكشف أسرار شفرة حرب أكتوبر .. صور

لا يزال انتصار حرب أكتوبر المجيدة علامة فارقة فى تاريخ مصرنا الحبيبة ، ولاسيما ما يتعلق بشفرة هذا النصر التى كانت سببًا رئيسيًا فى تحقيق هذا النصر العظيم .
ويواصل " صدى البلد " استعراض سلسلة كواليس صاحب شفرة النصر، أحمد محمد أحمد إدريس والتى كانت تتمثل فى إستخدام اللغة النوبية فى إشارات التواصل بين القادة والضباط والجنود .
استضاف الصالون الثقافى بفرع ثقافة أسوان صاحب شفرة النصر " أحمد إدريس " والحائز على وسام النجمة العسكرية من الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2017 ، بحضور نجوى احمد سيد مدير عام ثقافة اسوان وعدد من طلاب مدرسة عوض السيد الثانوية ومدرسة العقاد الثانوية وذلك ضمن إحتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة بالذكرى الـ 46 لإنتصارات أكتوبر بعنوان ملحمة أكتوبر وتواصل الأجيال .
وقال الحاج أحمد إدريس إنه إبن النوبة ولد بقرية توماس وعافية , وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1952، وتطوع كمجند بقوات حرس الحدود عام 1954، وعندما كان الرئيس محمد أنور السادات يواجه مشاكل تجاه عملية إيجاد شفرة لإستخدامها فى الحرب أمر الرئيس قياداته بايجاد حل لهذه المشكلة، وعندما سمع "ادريس" قال إنه أمر بسيط فاللغة النوبية هى الحل لأنها تنطق ولا تكتب ولن يستطيع أحد فك الشفرة نظرأ لخلو اللغة من الحروف الأبجدية.
وأضاف انه عندما أبلغ الرئيس السادات بفكرة استخدام اللغة النوبية كشفرة بين قادة الجيش المصري، أمر باستدعائه، وتحدث "ادريس" عن اللحظة التى قابل فيها الرئيس الراحل السادات وكيف تم استخدام الشفرة.
وردًا على مداخلة من الطالبه سمر على، كيف تحمل هذا السر طوال هذه الفترة، قال حذره الرئيس السادات بعدم الافصاح عن هذا السر العسكرى ، وأنه انا لم يفصح عنه الا منذ عامين وذلك لعلمه بشخص نوبي يدعى انه هو الذى ادخل فكرة اللغة النوبية كشفرة.
وردًا على مداخلة من الطالب محمد عمر ما رأيه فيما يحدث اليوم على مواقع التواصل والانترنت من حرب لتخريب المجتمع، رد قائلًا أننا نواجه حاليًا حربًا شرسة تسمى "بـحرب المعلومات أو العقول" والتى يستغلها الإرهابيون فى بث روح الإنهزامية لدى بعض شبابنا من أجل تجنيدهم وتنفيذ مخطط لتدمير بلادهم ، ويجب أن هذه الحكايات إلى أبنائنا من الأجيال الحالية والتالية حتى تظل فكرة الإنتماء راسخة فى أذهانهم.