الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال مؤتمر مصر تستطيع.. العصار: حققنا إنجازات غير مسبوقة والصناعة هي السبيل الأول لتحقيق طفرة تنموية.. مستثمرون: مصر حققت إصلاحات مالية وهيكلية كبيرة تحتاج لتسويقها بشكل جيد

مؤتمر مصر تستطيع
مؤتمر مصر تستطيع بالاستثمار و التنمية

  • خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية":
  • رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: نعد خطة خمسية جديدة لطرحها على المستثمرين
  • مستثمرون: مصر حققت إصلاحات مالية وهيكلية كبيرة ونحتاج تسويقها بشكل جيد
  • العصار: حققنا إنجازات غير مسبوقة والصناعة هي السبيل الأول لتحقيق طفرة تنموية

واصل المؤتمر الوطني الخامس لعلماء وخبراء مصر في الخارج "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، فعالياته لليوم الثاني على التوالي، الأربعاء، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.

بدأ اليوم الثاني بجلستي "فرص الاستثمار في مصر وكيفية تحفيزها" و"المصريون بالخارج وتنمية أفريقيا".

وحضر جلسة "فرص الاستثمار في مصر وكيفية تحفيزها"، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، واللواء الدكتور محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، وأدار الجلسة هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لمؤسسة القلعة، وشارك فيها كل من يحيى زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأشرف دوس، مستثمر مصري بالولايات المتحدة ورئيس الشركة المنفذة لمشروع المنطقة اللوجستية بالغربية، وهاني سيداروس، صاحب سلسلة مطاعم ماكدونالدز في أستراليا، والدكتور ميشيل نايت، رئيس شركة mut لتصنيع المعدات الثقيلة، وماجد فهمي، النائب التنفيذي للشيخ صالح العثيم لمجموعة شركة العثيم بدول الخليج، ومحمد عكاشة، المالك المشارك ورئيس مجموعة trend المتخصصة في تصميم وتنفيذ مشاريع القطاع التجاري.

وخلال تلك الجلسة، أكد اللواء محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن مصر استطاعت تحقيق إنجازات غير مسبوقة في مقدمتها الإصلاح الاقتصادي وتنمية البنية الأساسية وصدور تشريعات، وكلها تمثل دعوة لإقامة صناعة قوية باعتبار أن هذا المجال هو السبيل لتحقيق تنمية حقيقية.

وقال اللواء محمد سعيد العصار: "إن الصناعة ملهاش سقف" وهي السبيل الأول لتحقيق طفرة تنموية في أي دولة، وأضاف أن مصر قامت بدورها في تحفيز المستثمرين وتهيئة مناخ الاستثمار ويبقى دور القطاع الخاص، لافتا إلى أن وزارته حريصة على إشراك القطاع الخاص في جميع مشروعاتها.

وأشاد بما يفعله مؤتمر مصر تستطيع من استقبال ودعوة للمستثمرين المصريين بالخارج لتحقيق طفرة صناعية في مصر كما حدث مع دول نمور آسيا.

من جانبه، أكد هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لمؤسسة القلعة، أن "مصر شهدت تغيرات مالية وهيكلية كبيرة خلال المرحلة السابقة، والآن أصبحنا في وضع مختلف للغاية، وأصبحت مصر حقا تستطيع بعدما نفذت بنية تحتية قادرة على استيعاب استثمارات جديدة"، مطالبا بتسليط الأضواء على ما تم إنجازه في مختلف القطاعات.

فى سياق متصل، أعرب يحيى زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن سعادته بزيارة عدد من المستثمرين المصريين للمنطقة الاقتصادية، ورؤية الفرص الحقيقية للاستثمار التي تتوافر لدينا، ولفت إلى أن المنطقة الاقتصادية تبلغ مساحتها ٤٦٠ كيلو مترا مربعا، وتضم ٦ موانئ و٤ مناطق صناعية، مشيرًا إلى أن المنطقة شهدت تطورًا كبيرًا في البنية التحتية، بما يوفر فرص استثمار حقيقية للمستثمرين.

وقال يحيى زكي إن أنفاق بورسعيد التي تربط المنطقة الاقتصادية شرق القناة بغربها، تمثل نقلة كبيرة وسوف يكون لها تأثير مباشر على المستوى التنافسي للمنطقة الاقتصادية، بجانب ما قدمه قانون الاستثمار الذي صدر عام ٢٠١٧، كما نقوم الآن بإعداد استراتيجية للخمس سنوات المقبلة وفقا للعوامل المتاحة، وذلك لطرح فرص استثمارية جديدة وتنافسية.

من جهته، أكد الدكتور ميشيل نايت، رئيس شركة mut لتصنيع المعدات الثقيلة، أن مصر تمتلك قدرات كبيرة تؤهلها لأن تكون في صدارة الدول الصناعية بالمنطقة، لافتا إلى أن شركته بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لديها إمكانيات غير طبيعية، وقال: "صنعنا عربيات مدرعة بالكامل في مصر داخل مصانع الإنتاج الحربي"، مشيدا بما يقدمه اللواء محمد سعيد العصار من دعم كبير للمستثمرين.

وأضاف نايت أنه من الأولى أن ننتج ما نستورد قبل أن نسعى للتصدير، مشيرا إلى أن حجم الواردات يكلف مصر سنويا نحو ٦٠ مليار دولار، وتابع: "نصنع لودار مصري بالكامل بنفس كفاءة نظيره الأمريكي، وتم الاتفاق مع شركة جيلي لتصنيع سيارة مصرية بنسبة ١٠٠٪".

من جانبه، قال محمد عكاشة، المالك المشارك ورئيس مجموعة trend المتخصصة في تصميم وتنفيذ مشاريع القطاع التجاري، وطالب بالابتعاد عن عقدة الخواجة واستخدام المنتج المصري، لافتا إلى أن ذلك هو أكبر ما يميز جنوب أفريقيا.

وأضاف محمد عكاشة: "مصر كانت بلدا غير مصنع بسبب الأوضاع الاقتصادية السابقة، لكن الآن الوضع اختلف كثيرا وأصبح لدينا بنية تشريعية ومرافق ومناخ كامل مؤهل لاستقبال العديد من المشروعات والمصانع منوها لضرورة الدخول في شراكات مع شركات عالمية".

من جهته، قال هاني سيداروس، صاحب سلسلة مطاعم ماكدونالدز في أستراليا، إن العنصر البشري هو الأهم في منظومة تنمية الصناعة، ولابد من تأهيله لسوق العمل بشكل جيد، مطالبا بأن تلتفت الحكومة ورجال الصناعة للتدريب المهني وتهتم بشكل أكبر بالتعليم الفني، لتخريج عمالة قادرة على المنافسة في مصر وخارجها.

من جانبه، أكد ماجد فهمي، النائب التنفيذي للشيخ صالح العثيم لمجموعة شركة العثيم بدول الخليج، أن "مصر استطاعت بالفعل وأصبح لديها فرص استثمارية ضخمة، ونحتاج تسويق ما لدينا فقط، فلدينا عمالة رخيصة ومدخلات إنتاج بأسعار تنافسية واستقرار أمني وغيرها تجعل مصر من أفضل ١٠ دول للاستثمار في العالم"، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب المستثمرين المصريين المشاركين في المؤتمر أثناء اللقاء الذي جمعنا به، بأن نكون سفراء لمصر.

وقال ماجد فهمي إن الملحقين التجاريين ليسوا على المستوى المطلوب، ولا يقومون بدورهم التسويقي كما يجب.

وقد شهدت الجلسة حضورا كثيفا من المستثمرين ورجال الأعمال ‏والمسئولين المصريين، والذي أثمر عن نقاشات ثرية حول تجارب ‏المستثمرين المصريين بالخارج، وما يطمحون إلى تنفيذه من مشروعات ‏استثمارية في مصر؛ للاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الدولة ‏المصرية.

ويناقش مؤتمر "مصر تستطيع" بالاستثمار والتنمية، الذي انطلق مساء أمس، الثلاثاء 15 أكتوبر، دعم التواجد المصري على خريطة الاستثمار العالمية بجانب الترويج لخريطة مصر الاستثمارية في القطاعات الواعدة بمختلف المجالات، كما يستعرض المؤتمر التجارب الناجحة للمستثمرين وآلية تطبيقها في مصر، وربط كبار المستثمرين المصريين بالخارج بالوزارات المعنية لتشجيعهم على الاستثمار بالوطن وتحقيق للمنفعة المشتركة.