إيران تكشف حجم برنامجها النووي وموعد عمل مفاعل أراك

كشفت إيران، اليوم الأحد، عن أن المدار الثانوي لمفاعل أراك سيتم تدشينه في غضون الأسبوعين المقبلين، فيما سيتم تشغيل المفاعل بشكل كامل بعد عامين، وذلك في تحد للعقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأعلن المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أصغر زارعان، خلال مراسم افتتاح المعرض التخصصي الـ 48 لإنجازات الصناعة النووية الإيرانية في مدينة كرمان بجنوب شرق إيران/ أنه "سيتم في غضون الأسبوعين المقبلين تدشين المدار الثانوي لمفاعل أراك الذي يجري اعادة تصميمه، وستجري الاختبارات الباردة العام المقبل وتشغيل المفاعل بالكامل بحلول 2021" .

ومضى قائلا: لقد تم توطين الصناعة النووية الإيرانية بشكل كامل، واليوم نحن مكتفون ذاتيا في تصميم وتصنيع أجهزة الطرد المركزي وليس لدينا فراغ بسبب هذه التكنولوجيا الفريدة.

وأضاف: عندما كانت الدول الأخرى تمتنع عن تزويدنا بأجهزة الطرد المركزي، ولم تتحمل أن نمتلك جهازا واحدا منها، في حين لدينا الآن الآلاف من أجهزة الطرد المركزي العاملة الآن في منشأتي نطنز وفوردو.

ونقلت وكالة "فارس" عن زارعان قوله إن الأهم من أجهزة الطرد المركزي هي مادة الكعكة الصفراء، مضيفا: الكعكة الصفراء هي المادة الأولوية والإستراتيجية ويمكن للعالم بأسره شرائها، لكنها كانت لا تباع إلى طهران، والآن لدينا إنتاج هذه المادة.

وتابع أنه تم مسح جزء كبير من مساحة البلاد ونعرف الآن مقدار كميات اليورانيوم الإستراتيجية التي لدينا وسوف نستخدم 50 طنا من اليورانيوم المحلي هذا العام.

وأشار إلى أن طهران تحتاج إلى 27 طنا من اليورانيوم المخصب سنويًا لتشغيل محطة للطاقة النووية.

ومضى قائلا: نحن نصنع المواد الاولية الأصلية من الكعكة الصفراء وهذا له تأثير كبير على قدرتنا في التعامل على الصعيد الدولي.

وأشار إلى أن الغرب حاول خلال المفاوضات النووية تغيير استخدام مفاعل أراك، وقال إنه إلى جانب مفاعل أراك، يتم إنتاج الماء الثقيل أيضًا، حيث ينتج 20 طنا من الماء الثقيل سنويًا ويصدر إلى بعض البلدان، وأولئك الذين قالوا إن إيران تبالغ في ذلك قد اشتروا منها الماء الثقيل، ويمكننا إنتاج الماء الثقيل بسعة 25 طنا ، حسب الحاجة.

وأضاف زارعان أن هناك اليوم 1044 جهازا من أجهزة الطرد المركزي في فوردو و5060 جهازا في نطنز.