الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيد الأموات.. قصة احتفال مكسيكي يتواصل فيه الأحياء مع الراحلين.. صور

الاحتفال بيوم الموتى
الاحتفال بيوم الموتى

«نحن جميعا خائفون من الموت، وفي المكسيك الموت جزء من الاحتفال»، من الممكن أن يكون الموت موضوعًا مخيفا في العديد من الثقافات، لكن في المكسيك يعد سببًا للاحتفال على الأقل لمدة ليلتين في السنة، حيث يحتفل سكان مدينة ليرونا فيكاريو بـ عيد مختلف وهو «عيد هانال بيكسان» أو ما يعرف بـ «عيد الأموات».

وهذا الاحتفال هو مهرجان مكسيكي قديم مزيج بين حضارة المايا وعادات المستعمرين الإسبان، ويتم الاحتفال به سنويا في الفترة من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر.

ووفقا لمعتقدات هانال بيكسان فإن هذا العيد يعد لم شمل بين البشر وأحبائهم الذين سبقوهم إلى الحياة الأخرى - أي الأموات- وكوينتانا رو هي واحدة من الولايات التي تشكل الولايات المتحدة المكسيكية، وهي تقع جغرافيا في منطقة جنوب شرق المكسيك.

تتزين شوارع المكسيك خلال الأيام الثلاثة، ويعلو مقابر الأقارب الورود والشموع والحلويات والجماجم الملونة استعدادا للاحتفال بيوم الموتى، خاصة وأن المهرجان التقليدي يتركز على تكريم المتوفين لاعتقادهم بأن الأحياء والأموات يمكنهم التواصل خلال فترة وجيزة، وأصبح هذا المهرجان، الذي اشتهر بألوانه الزاهية وأزياء الهيكل العظمي الكرتوني رمزًا مشهورًا للثقافة المكسيكية في جميع أنحاء العالم.

يعتبر يوم الموتى أهم مهرجان في المكسيك، وهو أساسي في ثقافة السكان الأصليين للمكسيك، ممزوجا ببعض الخرافات الذي جلبها المستعمرون الإسبان، ويعتمد الاحتفال الحديث على أسطورة مكسيكية قاموا بها بعد الموت من خلال السفر عبر المناطق التسع في العالم السفلي المعروفة باسم "ميكتلان- Mictlan"، وطور التقليد الوثني القديم إلى مهرجان حديث.

وأقامت الملايين من العائلات المكسيكية مذابح وضعوا عليها المقتنيات الشخصية للموتى وتزينهم بزهور مكسيكية برتقالية على شكل جماجم، وتم إضافته في عام 2003 إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.