الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة إيمان أول فتاة سكوتر أوبر في مصر: الموتوسيكل مش للرجالة بس.. فيديو

أول سائقة سكوتر أجرة
أول سائقة سكوتر أجرة في مصر و محررة صدى البلد

ملامحها تحمل كثيرا من الجد والمثابرة والعفوية والنشاط، صوتها يحمل مزيجا من الطفولة المفعمة بالحماس والأنثى التي تريد اقتحام الشارع، أفكارها مختلفة جدا لا تشبه بنات جيلها، عندما شبت عن الطوق وأنهت تعليمها لم تطلب الزواج بل طلبت الاعتماد على نفسها في البداية وكان طلبها غريبا.. "ماما عايزة موتوسيكل".

إيمان فتاة عشرينية جميلة جدا، ملامحها طفولية للغاية، إلا أنها اختارت أن ترسم طريقها وأن تشتري دراجة نارية، بالطبع ذلك القرار لم يستقبل بالحفاوة والرضا في البداية، إلا أن إيمان كان عازمة ومصرة على أن تحقق حلمها.

أمي الداعم الأول ليا.. عبرت العشرينية الجميلة لــ"صدى البلد" عن حب والدتها لها ودعمها المطلق لها في كل قرارات حياتها، وقالت إن والدتها رحبت بالفكرة جدا وكانت دائما توجهها وتزيد من حماسها وجراءتها ولم تسع يوما إلى أن تحبطها أو تكبت رغبتها في تحقيق ذاتها، يليها شقيقها الأكبر الذي رحب بالفكرة والذي كان ترحيبه بالنسبة لإيمان أمرا غير متوقع، إلا أنها فرحت بشدة بعد أن وافق.

تروي إيمان أنها بدأت في مهنتها كسائقة سكوتر بالأجرة منذ حوالي شهرين، بالطبع تعرضت لمضايقات سائقي السيارات وسائقي الأجرة وحوادث أحيانا لكونها بنت ضعيفة لن تقدر على رد الإساءة، ولكن تقول إيمان: "ده كان زمان دلوقتي بقيت أسوق أشطر من أي حد".

لمعت عينا الصغيرة وهي تتحدث عن المضايقات، فقد تعرضت لحادث تحرش منذ عدة أيام مما دفعها إلى الكتابة عبر صفحتها على "فيس بوك" وتطلب من البنات أن يساعدنها لأنها تعمل سائقة سكوتر أجرة يمكنها توصيل الفتيات إلى أي مكان، وتفاعل معها آلاف الفتيات عبر صفحتها بعد ما كتبته.

استرسلت إيمان قائلة: "فرج ربنا بعد البوست اللي كتبته كان كبير أوي"، فقد عبرت عن فرحتها عندما طلبت من البنات مساعدتها والاستجابة كانت سريعة جدا منهن، بل أضافت أيضا أن بإمكانها تعليمهن قيادة السكوتر في 4 أيام فقط.

"عايزة أكمل دراستي وبحضر دلوقتي ماجستير".. لم تتوقف أحلام وطموحات إيمان حد السكوتر، بل تطمح أن تكون وزيرة السياحة وتعمل على تحقيق ذاتها، فهي خريجة كلية السياحة والفنادق قسم دراسات سياحية وتطمح في وظيفة مرموقة وتسعى للحصول عليها، فهي نموذج للفتيات المصرية المشرفات اللاتي يجدر أن تكون مثالا يحتذى به.