الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شَرخُ "غزة".. وصفقة قرن الشرخ الأوسط


مع اقتراب موعد إعلان الرئيس الفلسطيني أبو مازن موعد إجراء الانتخابات في الأراض المحتلة في ظل استمرار إشكالية مشاركة حماس من عدمه واستمرار الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني .. وتواصل التراشق بين الفصائل الفلسطينية والجهاد الإسلامي وإسرائيل التي تقصف غزة بأشرس أنواع الصواريخ في حين لا تصيب الصواريخ التي تنطلق من غزة سوى بعض الحجارة في المستوطنات ولا تضر ولا تسمن ولا تٌغني عن شيء سوى إعطاء المٌبرر والذريعة لإسرائيل بأن تقصف المزيد من منازل غزة المتهالكة وسقوط المزيد من الشهداء من الفلسطينيين العٌزل والذين لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في غزة التي تٌسيطر عليها حماس المدعومة من دول مثل قطر وتركيا والتي لها أقوى العلاقات الاستراتيجية مع إسرائيل وإن كان في السر في الماضي فقريبا جدا ستكون في العلن ولا عزاء لشهداء غزة .. وتظل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية .. وأخرها ارتكاب جريمة الاغتيال التي طالت القيادي العسكري في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا واستشهاده هو وزوجته وإصابة أبنائهما سليم ومحمد، وليان .. وفاطمة الزهراء وجارتهما حنان حلس .. والذي يعتبر عمل إجرامي بكل المعايير ولا مبرر له سوى تحقيق أهداف سياسية خاصة بعد فشل نتنياهو في تشكيل حُكومة واقتراب محاسبته على قضايا فساد .. وهو إرهاب دولة منظم وللأسف لن نجد ألا الصمت من الدول التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان وتكافح الإرهاب، وهي ترى انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني الذي لم يتوقف يوما منذ مؤتمر بازل بسويسرا عام ١٨٩٧ م وأعتقد أن القصف الإسرائيلي على غزة غير بعيد عن العدوان الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق بجوار السفارة اللبنانية والذي كان يستهدف قيادي آخر في حركة الجهاد الإسلامي وأسفر عن شهيدين وستة جرحى. 

وقد أصبح واضحًا ان نتنياهو يقوم بعملية الاغتيال هذه ليهرب من أي فشل في تشكيل حكومة قادمة ويهرب من المحاكمة والانتخابات تجاه حرب مع غزة وتشكيل حكومة طوارئ لدى الاحتلال بحجة مواجهة الخطر القادم من قطاع غزة وقيامه بتكليف المتطرف بينت وزير لجيش الاحتلال تمهيد لهذه المهمة التي كان من أهم مهامها تنفيذ عمليات اغتيال وجر قطاع غزة لحرب .. وفي حوار لي أجريته مع الدكتور ايمن الرقب عضو المجلس الثوري لحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس وبسؤاله عن الانتخابات الفلسطينية وموقف حركة حماس منها قال :"حماس تدرك ان تعطل الحياة السياسية أصبحت لا تطاق ولابد من إجراء انتخابات فلسطينية للخروج من المأزق ..وأنها لم تٌعارض الانتخابات ولكنها كانت تطالب بانتخابات برلمانية ورئاسية ومجلس وطني ولكن أبو مازن يرغب في إجراء انتخابات برلمانية وتأجيل الرئاسية والمجلس الوطني ولكن بعد جولة من لجنة الانتخابات تم التوافق على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متتالي وليس متزامن وهو إصدار مرسوم رئاسي يحدد موعد الانتخابات البرلمانية وتليها الرئاسية مع تأجيل انتخابات المجلس الوطني .. أما عن صفقة القرن قال الدكتور أيمن الرقب : " سيترتب عليه تعليق صفقة القرن .. لأن الانتخابات الأمريكية على الأبواب وقد لا يفوز فيها ترامب المٌهدد أصلا بالعزل من منصبه رغم صعوبة ذلك .. إلا أنه قد لا يفوز في الانتخابات بسبب الاتهامات الموجه اليه فيما يخص ضغوطه على الرئيس الأوكراني للتحقيق في قضية تخص منافسه بايدن ونجله .. وإذا رحل ترامب سيتم تأجيل صفقة القرن رغم أن جزء من هذه الصفقة تم تنفيذه وهو اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والضغط لإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا المهدد بالتفكك في ظل الأزمة المالية وعجز المجتمع الدولي .. وما تبقى من الصفقة قد يؤجل إلى سنوات حسب الظروف في الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل .. والله المستعان

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط