EN 
صورة لسمكة قرش ضخمة في إحدى عربات النقل تم تداولها قبل عدة أيام على مواقع التواصل الإجتماعي، هذه الصورة كانت كافية بتحقيق وزارة البيئة في الأمر، خاصة وأنها لسمكة القرش الحوت النادرة والمهددة بالإنقراض وهي مدرجة بالقائمة الحمراء المعدة بواسطة الاتحاد العالمي لصون الطبيعة واتفاقيته المرتبطة بالأنواع المهددة بالانقراض والموقع عليها من قبل جمهورية مصر العربية كأحد الأعضاء المؤسسين لهذا الاتحاد.
اتضح أن سمكة القرش الحوت الشهيرة باسم «بهلول» نفقت بعد دخولها شبكة صيد أسماك بمدينة السويس، ولكن ما سر تسميتها بهذا الاسم؟
تتعدد أسماء قرش الحوت حول العالم، ففي مصر يشتهر باسم «القرش بهلول» ويشتهر أيضا في المدن الساحلية باسم «زيفا»، وفي أماكن مصرية أخرى باسم «النمر الصالح»،ولكن الاسم الأشهر للقرش الحوت في مصر هو «بهلول».
واشتهر باسم «بهلول» في مصر لسبب غريب، فقرش الحوت من المعروف عنه بطء الحرة الشديد، فمن الممكن أن يتحرك 2كم فقط في الساعة الواحدة ولا يستخدم جسده الثقيل في السباحة مثل نظرائه، فضلا عن اختلاف طباعه فحجم فمه كبير ويصل قطره إلى 1.5 متر ولكنه لا يتغذى إلا على الأعشاب البحرية.
وأطلقوا عليه هذا الاسم «بهلول» لأنه يشبه الدلافين المسالمة في طباعها، فكثيرا ما يقترب القرش الحوت من السواحل البحرية ولكن هلا يتسبب في أي ضرر للموجودين، والعديد من السياح والغواصين التقطوا صورا معه على الشاطئ.
لا يقتصر تسميته بأسماء غريبة على مصر فقط، حيث يسمى في الإمارات بـ «قط»، وفي دول الخليج بـ النهم، اما في باقي الدول فيتم تسميته بكلمة مستوحاة من لون جلده المميز، فجسده الضخم لونه أسمر مزين بالعديد من النقاط البيضاء وكأنها سماء بها نجوم مضيئة.
ويسمى في كل دول آسيا بأسامي مستوحاة من النجوم في الليل، وفي المكسيك يسمى بالقرش الحوتي بـ «دارنا باييس» بسبب لون جلده المميز.أما في كينيا بالقارة السمراء فترتبط تسمية القرش الحوت بأسطورة قديمة، حيث يسمى «بابا شيلنجي» وجاء هذا الاسم من الأسطورة المرتبطة به في كينيا، ومضمونها أن الله ألقى شلن - عملة أفريقية- على ظهر أسماك القرش الحوت فغيرت لون جلده لنقاط بيضاء.
هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها سمكة القرش الحوت بالسواحل المصرية خلال عام 2019، فسبق وظهرت على ساحل البحر الأحمر في أغسطس الماضي وكانت قريبة من سطح المياه، والتقط لها السياح مقاطع فيديو.
