الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمران خان.. حكاية لاعب الكريكت الذي حكم باكستان

عمران خان
عمران خان

يصادف اليوم 25 نوفمبر ذكرى ميلاد عمران خان رئيس وزراء باكستان، ولاعب الكريكت السابق الذي تولى المنصب في 18 اغسطس 2018، واستطاع بفضل حسه السياسي النهوض بحركة إنصاف التي يرأسها، إذ زادت شعبية حركته منذ سنة 2011 بتأثير الثورات العربية لتضاهي الحزبَيْن السياسيَيْن التقليديَين في باكستان، وحققت أغلبية في الانتخابات العامة الباكستانية لسنة 2018.

لاعب الكريكت

الكريكت لعبة رياضية تلعب بالمضرب، أتقنها عمران خان قبل توليه المنصب الوزاري الرفيع، إذ لعب خان لصالح فريق الكريكيت الباكستاني من عام 1971 وحتى عام 1992، وحين بلغ سنة 39 سنة، قاد زملاءه في الفريق لتحقيق الفوز الأول والوحيد لباكستان ببطولة كأس العالم عام 1992.

أسس في أبريل عام 1996 حركة الإنصاف الباكستانية وهو حزب سياسي برز سنة 2011 وترأسه، وكان النائب الوحيد عنه الذي انتخب للبرلمان.

وقد مثل مدينة ميانوالي كعضو في الجمعية العامة من نوفمبر 2002 وحتى أكتوبر 2007، وأسهم خان من خلال جمع التبرعات من حول العالم في بناء مركز أبحاث ومستشفى سرطان شوكت خانوم التذكاري عام 1996، وكلية نامال في ميانوالي عام 2008.

وفي أكتوبر عام 2007 ، انضم خان إلى حراك الأحزاب الباكستانية ضد محاولة الرئيس الأسبق برويز مشرف خوض الانتخابات دون التخلي عن منصبه العسكري، لكنه ما لبث في 3 نوفمبر من نفس العام أن يوضع تحت الإقامة الجبرية عند فرض الجنرال مشرف حالة الطوارئ، قبل أن يتمكن من الاختباء في مكان مجهول.

في أكتوبر عام 2011 كان خان من أبرز معارضي سياسات حكومة حزب الشعب الباكستاني، حيث ألقى خطابا أمام نحو 100 ألف متظاهر في مدينة لاهور، بعدها قرر خوض انتخابات عام 2013 حيث حل حزب عمران خان في الترتيب الثالث في البرلمان الاتحادي، ونجح حزبه في تشكيل حكومة ائتلافية في إقليم خيبر بختون خواه مع عدة أحزاب من أبرزها الجماعة الإسلامية.

عرف خان بمواقفه المناهضة للسياسات الأمريكية في بلاده والمنطقة، حيث دعا مرارا للحوار مع الجماعات المسلحة الباكستانية ومن بينها حركة طالبان باكستان، لذا يصفه بعض خصومه بطالبان خان.

اشتهر عمران خان برفضه للغارات التي تشنها الطائرات الأميركية المسيرة على الأراضي الباكستانية، وفي أكتوبر عام 2012 قاد عمران خان قافلة من المحتجين من العاصمة إسلام آباد إلى قطاع جنوب وزيرستان القبلي للاحتجاج على الضربات الصاروخية الأمريكية.

مؤخرا، شهدت باكستان احتجاجات واسعة في محاولة للإطاحة برئيس الوزراء عمران خان.

وانطلقت الاحتجاجات التى قادها فضل الرحمن زعيم حزب جماعة الأمة المحافظ بمسيرة الحرية (أزادي) يوم 27 أكتوبر الماضي من مدينة كراتشى الجنوبية.

ووصل آلاف المحتجين إلى العاصمة إسلام أباد يوم 31 أكتوبر الماضي، واعتصموا لمدة أسبوعين فى الطريق السريع الرئيسى بالمدينة.

وأمرهم فضل الرحمن بالتفرق فى أرجاء البلاد يوم الأربعاء لشل الطرق الرئيسية فيما وصفه بأنه الخطة البديلة للإطاحة بخان بسبب مزاعم عن تزوير الانتخابات وسوء إدارة الاقتصاد، وينفى خان هذه المزاعم.