الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وصمة المرض النفسي.. بيان النيابة بشأن وفاة شهد يفجر كارثة

شهد
شهد

بعدما صدر بيان النيابة العامة، بشأن وفاة الطالبة شهد أحمد كمال، وثبوت انتفاء الشبهة الجنائية، وإرجاء الأمر للمرض النفسي "تهيب النيابة العامة بأولياء الأمور أن يرفُقوا بالقوارير، أن يمنحوا بناتهم قسطًا من أوقاتهم، أنصتوا إليهن، وشاركوهن آلامَهن وآمالَهن، اطمئنوا وطمئنوهنَّ، وإن وجدتم من فتياتكم أو فتيانكم مرضًا فعالجوهم، فإن المرض النفسى داءٌ كأى داء، لا خجل فيه ولا حياء، والاعتراف به أول أسباب الشفاء، فأغيثوهم بالعلاج والدواء، قبل أن ينقطع فيهم الرجاء".

إزالة الوصم 

وقد انطلقت الحملة الوطنية لإزالة وصمة المرض النفسي، وهدفها الرئيسي رفع الوعي الشعبي للأمراض النفسية والتعايش معها بشكل سليم لتحسين حياة ملايين المصريين.

من خلال الحملة وعبر الموقع الالكتروني لها، تم الاعلان عن تقديم الدعم والثقافة المطلوبة "علشان نتعامل مع المرض النفسي صح، ومن أهم أهدافنا ان احنا نفهم كل حاجة لها علاقة بالصحة النفسية ونتخلص من الوصمة المجتمعية المرتبطة بالمرض النفسي علشان نبني مجتمعا أكثر وعيًا وتسامحًا، وبنحاول عن طريق منصات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تحقيق حوار مجتمعي متكامل يساعد في نشر الوعي ويظهر نماذج التعايش السليم والعلاقات المجتمعية الصحية ويفتح مجالات أوسع للبحث والدراسة ونشر النتائج العلمية لتحسين جودة الحياة مع المرض النفسي وقدرات المجتمع على تقبله وعلاجه والتعايش معاه".

الذهاب للطبيب

وتابع مسؤولو الحملة "لازم مانعتمدش على كلام الناس أو الأقارب والأصحاب، حتى لو مروا بنفس المشكلة، لأن كل حالة ولها ظروفها الخاصة ومفيش اتنين عندهم نفس الظروف ولا نفس القوة النفسية، والأمراض النفسية متشعبة وعددها كبير وأسبابها ومضاعفاتها بتختلف من شخص للتاني؛ وعلشان كده، مانقدرش نستغنى عن زيارة الدكتور المتخصص علشان يقدر يدرس الحالة من كل جوانبها ويشخص صح ويقدم العلاج والمساعدة المناسبة لظروف كل حالة على اختلافهم".

زيادة معدل المرض

وبرر مسؤولو الحملة "مع الزيادة الواضحة في نسبة الأمراض والمشاكل النفسية والضغوط اللي بنواجهها كلنا، أهمية زيارة الدكتور النفسي بتزيد يوم عن يوم.. ولأن العلاج النفسي مهم زي أي علاج عضوي، علشان كده لازم نعامل المرض النفسي زي معاملتنا للأمراض العضوية ونروح للدكتور المتخصص ونتبع تعليماته وناخد العلاج؛ وزي ما الدكتور ممكن يمنعك من أكلات معينة أو يطلب منك تلعب رياضة علشان تحسن صحتك، الدكتور النفسي ممكن يطلب منك تغييرات لنظام حياتك علشان العلاج يجيب نتيجة أفضل".

الشباب والمرض النفسي

وقامت الحملة خلال اليوم العالمي للصحة النفسية بالتركيز علي "الشباب والصحة النفسية في عالم متغير"، لان تلك الفترة العمرية مليئة بالتغييرات مثل دخول المدارس وبداية الجامعة أو الحياة العملية والانفصال عن بيت الوالدين، والتأثر بالتكنولوجيا والإنترنت، ومشاكل التنمر الإلكتروني، خاصة وان العديد من الدراسات تكشف أن نصف الأمراض النفسية تبدأ بسن 14 سنة، وأن الاكتئاب هو ثالث أكبر مسبب للوفيات في سن المراهقة والانتحار من الأسباب الرئيسية ، بالاضافة لاضطرابات الأكل واضطرابات القلق وحالات تعاطي الكحوليات والمخدرات.

وعبر الحملة يتم عرض العديد من الأمراض النفسية واعراضها وطرق التعامل معها ونصائح للمريض والمحيطين به، بضرورة الاستعانة بطبيب نفسي، خاصة ان هناك بعض الأمراض بالمراحل المتأخرة تكون بحاجة لأدوية او العلاج بالمستشفى النفسي، أيضا لمساعدة في توفير خدمات الصحة النفسية والرعاية والبحوث العلمية.

معدلات المرض النفسي

وحسب المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية ارتفعت نسبة المرضى النفسيين في مصر حتى وصلت إلى 14% بين البالغين، لتصل أعدادهم إلى أكثر من 8 ملايين شخص يعانون من اضطرابات نفسية، فيما أشار المركز إلى أن 60% من المصابين بالأمراض النفسية يفكرون في الانتحار، بالإضافة إلى أن 18% ينفذون جرائم.

فيما صرحت الدكتورة منى عبد المقصود رئيس أمانة مستشفيات الصحة النفسية، بأن 7% من المصريين مصابون بـ أمراض نفسية وفقا للمسح القومى للصحة النفسية ومعدل انتشار الاضطرابات النفسية لعام 2018،و24.7% من المصريين لديهم مشاكل وأعراض نفسية، و أغلبها فى شكل اضطرابات المزاج خاصة اضطراب الاكتئاب الجسيم يليه سوء تعاطي المواد المخدرة ثم القلق والتوتر ثم اضطرابات الذهان (الفصام)، وحثت على أهمية العلاجات النفسية بجانب العلاج الدوائى فى بناء المهارات وتقليل التعرض للاضطرابات النفسية.

عدم وعي

وعلقت الدكتورة هبة شيمي، معالجة نفسية، أنه بالفعل هناك جهل بالمرض النفسي، وعدم وعي لدى الأسر المصرية، والبعض لا يعي مدى خطورة ذلك على ابنه أو ابنته، حتي يصل الامر للانتحار كما حدث في حالة شهد.

خجل الأسر

"بعض الأسر تخشى من فكرة ذهاب أطفالهم وأبنائهم لطبيب نفسي، فينصحونهم بالقرآن والصلاة ولا يعوا بأن المرض النفسي أشد خطورة من المرض العضوي ويتطلب علاجا ومتابعة وربما إقامة بالمستشفى أذا كان المرض بمراحله الأخيرة".

مطالب بالتوعية


وطالبت "لابد من عمل المزيد من الحملات الإعلانية لتوعية الأسر بأهمية العلاج النفسي في حياة الأشخاص، حتى لا يتم تشويه الطب، ولابد من استغلال الدراما في توعية المواطن والتوعية بالمدارس والجامعات، وان المرض النفسي يختلف عن المرض العقلي وقابل للعلاج ".