الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

25% من الشعب سينجل.. لماذا يفضل اليابانيون العزوبية؟

يابانيون
يابانيون

ما يقرب من ربع اليابانيين 25% من الشعب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 49 عامًا يفضلون العزوبية وعدم الزواج، وفقا لأحدث بيانات حكومية، هذا المعدل الضخم قد يؤثر على نسبة الشباب في البلد في المستقبل.

وفقا لوكالة فرانس برس الفرنسية، يعبر الكثير عن رغبتهم في عدم الزواج حول العالم، ولكن في اليابان تزداد هذه النسبة بشكل واضح من خلال رفض قاطع للزواج، خاصة مع الضغط الاقتصادي المتزايد وارتفاع الأسعار وعدم العثور على شريك مناسب كما أوضح الخبراء.

تراجع عدد كبير من اليابانيين عن هذه الفكرة بعد مخاوف من الأضرار التي قد تلحق باليابان في المستقبل، وبعد سنوات من تفضيل العزوبية، اجتمع حشد من اليابانيين العزاب بإحدى قاعات المؤتمرات برفقة والديهم لمحاولة العثور على شريك العمر المناسب.

قالت إحداهن وعمرها 38 عاما أنها لم يكن لديها الشجاعة للزواج وترك والدتها التي تلازمها في حياتها، فضلا عن أنها لم يكن لديها فرصة جيدة لمقابلة شخص مناسب حيث يوجد في عملها الكثير من النساء ولا يوجد الكثير من الرجال.

قال أستاذ علم الاجتماع ماساهيرو يامادا من جامعة تشو في طوكيو، إن اتفاق الكثير من اليابانيين على عدم الزواج والحياة مع والديهم يعني أن الدولة سببا في ضغوط ما عليهم، وتابع أن عدم وفرة الأمن المالي للزواج يعد سببا خاصة مع صعوبة العثور على سكن بأسعار معقولة والتي تزيد من حافز البقاء مع الأب والأم.

وأشار رجل آخر يبلغ من العمر 74 عامًا، أنه كان يبحث عن عروس مناسبة لابنه البالغ من العمر 46 عامًا، والذي لم يتزوج بسبب عدم قدرته في التغلب على الخجل، وتابع: "ابني بائع، هو جيد في التعامل مع العملاء لكنه متردد للغاية عندما يتعلق الأمر بالنساء"، موضحا أن ابنته الكبرى تزوجت ولكن من طبيب أصغر منها عمره 34 عاما ويعيش بالولايات المتحدة.

ويوجد سبب آخر لعدم الزواج باليابان وهو أنه من الصعب أن يعثر اليابانييون أصحاب الشهادات العليا كالطب في العثور على شركاء بمستوى تعليمي مشابه، فضلا عن انجذاب اليابانيات للزواج من الرجل المتزوج في ظاهرة "تعدد الزوجات" في اليابان، كما أوضح شيجيكي ماتسودا، أستاذ علم الاجتماع بجامعة تشوكيو بوسط اليابان.

وتشترط اليابانيات الزواج من الرجل ذو الدخل المرتفع وهو أمر صعب الحدوث بسبب الظروف الاقتصادية، وقال ماتسودا: "لن تتغير النسبة المرتفعة للرجال والنساء غير المتزوجين ما لم تقبل المزيد من النساء فكرة الزواج من رجل يقل دخله عنها".

ويذكر أن أعادت اليابان بناء اقتصادها إلى حد كبير خلال العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية، من خلال الشركات الضخمة التي تقدم للعمال وظائف ثابتة بمعاش وتأمين صحي مما ساهم في استقرار حياتهم، ولكن سرعان ما تغير هذا الوضع بعد إنشاء الكثير من الشركات الخاصة والتي تقدم للموظفين مرتبات أقل وعمل غير دائم.