قاعدة إنجرليك أداة ضغط تركية | وزير الخارجية يهدد بإغلاقها.. أمريكا تدرس سحب أسلحتها النووية .. ألمانيا أحدث المنسحبين .. وأنقرة تستغلها فى ضرب الأكراد بسوريا

* وزير الخارجية التركي يهدد بإغلاق قاعدة إنجرليك
* إنجرليك.. أداة أنقرة للضغط على واشنطن
* خرجت منها ألمانيا.. و واشنطن تدرس سحب أسلحتها النووي

أعاد تهديد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بإغلاق قاعدة إنجرليك، وطرد القوات الأمريكية منها في حالة فرض عقوبات جديدة على بلاده، إلى الأذهان سلسلة الإجراءات التي اتخذتها بلدان العالم ضد هذه القاعدة العسكرية.

وقال مولود أوغلو، في تصريحات لـ "اي خبر" التركية: "سنقوم بتقييم السيناريو الأسوأ، وسنتخذ القرار، إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا، فربما تكون قضية قواعد انجيرليك وكورجيك على جدول الأعمال".

وبالعودة إلى بداية العام الجاري، أكد مدير هيئة الأركان الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي أن احتمالات إغلاق قاعدة إنجرليك التركية أمام سلاح الجو الأمريكي يندرج ضمن خطط الطوارئ التي تبحثها وزارة الدفاع بشكل دوري.

وأشار في تصريحات له إلى أن الوزارة تدرس دائما خيارات بديلة للتعامل مع تطورات الأمور في المنطقة.

وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان وزارة الدفاع الألمانية أنها أنهت نقل قواتها من قاعدة أنجرليك العسكرية التركية إلى قاعدة الازرق بالأردن، وذلك بناء على قرار تم اتخاذه أثر الأزمة الدبلوماسية والتوتر السياسي الالمانى التركى.

ويتواجد بداخل قاعدة انجرليك، الواقعة في الأراضي التركية، قوات دولية ضمن قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، وتحاول تركيا عبر هذه القاعدة العسكرية الضغط على بعض دول العالم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

وجاء تهديد تركيا الأخير، مع استمرار تصريحات أعضاء الكونجرس الأمريكي بإستعادتهم لفرض عقوبات على تركيا، في أعقاب حصولها على منظومة اس 400 من روسيا، رغم الرفض المستمر من الجانب الأمريكي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في نوفمبر بعد اجتماعه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، إن أنقرة قد تشتري أنظمة باتريوت الأمريكية، لكنها تعتبر طلبات الولايات المتحدة للتخلص من أنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400 انتهاكا لسيادتها، في تحدٍ واضح لواشنطن.

ونشرت عدد من وسائل الإعلام العالمية تقارير تفيد بدراسة الولايات المتحدة سحب نحو 50 قنبلة نووية من طراز "بي 61 إس" تحتفظ بها في الجزء التابع لها من قاعدة إنجرليك الجوية التركية، وذلك على خلفية عدوان أنقرة على شمالي سوريا.

وذكر آنذاك موقع "ذا درايف" الأمريكية أن عدا من المسئولين الأمريكيين، يبحثون خططا لإزالة هذه القنابل من قاعدة إنجرليك، حيث تشكل مصدر بالغ القلق على العلاقات بين البلدين.

وتحاول أنقرة باستمرار استغلال قاعدة إنجرليك كأداة للضغط على الولايات المتحدة، لكسب بعض القضايا في صفها، أو إنهاء أي قرار محتمل من قبل الإدارة الأمريكية، ما يعيد التساءل بشأن إمكانية إغلاق هذه القاعدة من عدمه.