"واشنطن بوست": التسابق في الانتخابات المصرية المقبلة سيدفع الاقتصاد إلى حافة الهاوية

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن "الانتخابات البرلمانية المقبلة التي أعلن عنها الرئيس محمد مرسي نهاية الأسبوع المنصرم تحمل القليل من الأمل، وربما يشعل التسابق عليها الوضع في مصر ويدفع الاقتصاد إلى حافة الانهيار".
وذكرت أن "الشارع المصري تحول إلى ساحات نقاش يومية تدور حول السخط الشعبي، أحوال العمال، بالإضافة إلى الحديث عن تزايد أعداد القتلى والمصابين في العامين الماضيين".
وأوضحت الصحيفة أن "الرئيس مرسي دعا لإجراء الانتخابات البرلمانية أواخر أبريل المقبل لتكون مقسمة على أربع مراحل تنتهي في يونيو، ووفقا للدستور الجديد فإن الرئيس مرسي كان مجبرا على الدعوة لإجراء الانتخابات في هذا التوقيت بحد أقصاه يوم السبت الماضي".
وأضافت: "وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس مرسي أن التوقيت مناسبا جدا لإجراء الانتخابات، اعترض الدكتور محمد البرادعي، الحائز على جائزة نوبل، على موعد الانتخابات، وقال إن إجراءها في الوقت الذي تعاني فيه مصر من حالة استقطاب سياسي حاد وتآكل سلطة الدولة سيتسبب في كارثة".
وتابعت الصحيفة حديثها قائلة: "البرادعي ألقى قنبلة بدعوته لمقاطعة الانتخابات"، وحذرت من أن المقاطعة ستضع شرعية الانتخابات محل تساؤل.
كما توقعت الصحيفة أن يبلي الإخوان المسلمين بلاءاً حسنًا هم والتيار السلفي الحليف في الانتخابات، وذكرت أن الإخوان المسلمين هيمنوا على جميع عمليات التصويت التي أعقبت انتفاضة يناير عام 2011 والتي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.