الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تستغل قطر المسلمين للتدخل في الانتخابات البلدية في فرنسا؟

عزمي بشارة - امير
عزمي بشارة - امير قطر تميم بن حمد

سلطت تقارير إعلامية الضوء على محاولات قطر للتدخل في الانتخابات البلدية الفرنسية المقررة في 2020، وذلك من خلال عملائها ومراكزها المنتشرة حول العالم.

تقول مجلة "ماريان" الفرنسية، إنه مع اقتراب الانتخابات البلدية يظهر الخوف من سيطرة قطر على الجالية المسلمة التي دعت المسلمين هناك إلى تقديم قوائم مجتمعية لانتخابات 2020.

تقرير المجلة يشير إلى مؤتمر نظم في أحد المراكز التابعة لقطر، حيث دعي المسلمون في فرنسا إلى الكتابة في صناديق الاقتراع ومواجهة ما يؤلمهم، موضحا أن تلك الفكرة تبلورت قبل أسابيع من مظاهرة نظمت في باريس في نوفمبر الماضي ضد الإسلاموفوبيا، سميت بمظاهرة ضد الكراهية وذلك خلال اجتماع في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات "Carep".

المركز العربي والذي يمتلك عشرات الفروع في دول مختلفة حول العالم منها باريس، هو بمثابة اللوبي القطري في فرنسا ويسيطر عليه الموالين لجماعة الإخوان. وهو المركز الذي أسسه عزمي بشارة عضو الكنيست السابق وحليف الإخوان، والذي يعد مستشارا لأمير قطر تميم بن حمد ويشاركه كافة قراراته تقريبا.

وتوضح أن فرانسوا بورجات هو الذي يتولى زمام الأمور في فرنسا، آخذا على عاتقه توجيه التهم لفرنسا ورفع شعار مواجهة التطرف والكراهية، حيث يقول إنه يعمل على إنهاء هيستيريا معاداة المسلمين.

ودعا بورجا المسلمين الفرنسيين التصويت بقوة في تلك الانتخابات، قائلا إنه "يجب على أي شخص لا يوافق على هذه العملية لتجريم الجالية المسلمة أن يعلم أن هناك 6 ملايين صوت في متناول اليد"، مطالبا مسلمي فرنسا بـ "الضرب حيثما يؤلمهم" من خلال الكتابة في صناديق الاقتراع معتبرا أنها أكثر الأماكن هشاشة.

وتثير قوائم الجاليات المسلمة قلقا لأنها ستنظم الحياة البلدية، حيث تسعى الأحزاب من خلال مشروع قانون جديد لحظر القوائم التي تعتبرها طائفية خلال الانتخابات البلدية، بهدف احترام قيم الجمهورية في مواجهة التهديدات المجتمعية.

ويرى سياسيون فرنسيون أن قوائم المجتمع أو القوائم الأهلية تتعارض مع مبادئ السيادة الوطنية أو الديمقراطية أو العلمانية التي تدعم مطالبات شريحة من الناس على أساس الأصل العرقي أو الانتماء الديني.