EN 
قالت فاطمة مجاهد أول سائقة تاكسى فى محافظة بورسعيد، اللى عاوز يشتغل ها ينزل يدور على شغل وعمر الشغل ما كان عيب .
هكذا بدأت ربة الاسرة المكونة من 4 ابناء وزوج روايتها للعمل كسائق تاكسى بمحافظة بورسعيد .
وأوجزت و اختصرت فاطمة مجاهد قصة كفاحها أثناء عملها فى أجواء مناخية ممطرة أنها أم لأربعة أبناء فى مراحل عمرية مختلفة و زوجها عبد العليم صالح يعمل نجارا مسلحا.
وفكرت فاطمة كيف تساعد زوجها و تعينه على الحياة الاقتصادية الصعبة فقامت بشراء تاكسى بالتقسيط و سلمته من سائق لسائق الًى ان بدأت تشعر بالخوف من أن تتعثر فى سداد أقساطه فقررت أن تعمل هى بنفسها كسائق للتاكسى و بالفعل استطاعت الحصول على رخصة قيادة مهنية درجة ثالثة و اجتازت الاختبارات بالمرور من اول مرة وبدون وساطة حسب قولها و قالت أن مدير المرور راجل دوغرى ما بيحبش الوسايط.
و قامت فاطمة بالعمل كسائقة للتاكسى و أكدت أنها سعيدة بهذا العمل و أن جميع أفراد الأسرة شجعوها على ذلك و استطاعت ان تقوم بتنظيم وقتها ما بين الأعمال المنزلية و عملها كسائقة بتحديد وقت عملها بالشارع حتى الساعة الرابعة بعد العصر بصفة مؤقتة.
وأعلن المجلس القومى للمرأة ببورسعيد دعمه للمرأة العاملة و التجربة مشيدا بأداء وفكر سيدات بورسعيد.
والتقت نجلاء ادوار مقررة قومى المرأة ببوسعيد بفاطمة مجاهد وأعربت لها عن سعادتها بهذا النموذج الرائع و المكافح للمرأة البورسعيدية .
و اكدت ادوار أن سيدات المدينة الباسلة دائما يتحدين الصعاب و يضربن مثال رائع للمرأة فى شتى المجالات و فى جميع مناحى الحياة
و أشادت مقررة بورسعيد بعمل المرأة فى اى مجال طالما يوفر لها حياة كريمة و بصورة لن تعرضها للاهانة.
وطالبت أدوار بدعم هذه السيده و تشجيعها و اكدت بان المجلس سيقوم بمتابعتها و تشجيعها من حين لاخر حتى تشعر بأن هناك جهات مسؤولةتساندها وتدعمها .
كانت عدة صفحات التواصل الاجتماعي تناولت التجربة بين مؤيد ومعارض خوفا على السيدة من سلوكيات البعض من أبناء هذا الجيل فى تلك الحقبة الزمنية التى نعيشها .
واكد أشرف عويس أن السيدة فاطمة دي أجدع وأرجل من رجاله بشنبات ولا حد عارف هما بيعملوا إيه في حياتهم أكل العيش مش عيب العيب إنها تقعد في بيتها وتستني إللي يحن عليها.. وبعدين طالما هي إقتحمت هذا العمل بإرادتها بقى أو غصب عنها.. فبفضل الله تعالى عن نفسي وعزوتي وأهلي.. معاها على أي حد يضايقها ممكن يضايقها أو يقرب منها.. لسه في رجاله برضه
وطرح السيد الجبالى.. سؤال لما لا تخصص لها رقما معروفا لبناتنا للدروس والابونيه ؟ وهذا ليس عيبا وأسر كتير هاتطمن على بناتهم وأولادهم تحيه لهذه المرأة المحترمة ونموذج رائع للمرأة.
وعقبت مايسة رخا قائلة ماحدش عارف ايه ظروفها مش لازم تكون سائقة تاكسي علشان تتعاكس أو تتعرض للتحرش الستات فى كل وظيفة وفى كل مكان معرضة لتصرفات ناس جاهلة.
وقالت ام يوسف ربنا يوفقك ويكفيك شر الناس ويرضيك بالرزق الحلال ويراضيك فى أولادك.
واكد المهندس محمد ابراهيم الاخرس أنه ليست هناك بيئة عمل مناسبة او غير مناسبة طالما ألتزمت المرأة بالخلق القويم لا تحاسبوا الضعفاء علي ضعفهم بل حاسبوا من أنهك قوتهم في سبيل الحصول علي لقمة العيش.
وقال المهندس جمال الباشا أنه سيظل حياء المرأة هو سر قوتها مهما تغير المجتمع و مهما تبدلت المفاهيم هل لم يعد أمام المرأة الا أن تعمل سائقة أجرة لتعرض نفسها للمعاكسة و التحرش ، ألا تتفقوا معى بأن ذلك العمل يمثل قهرا للمرأة فوق قهرها !! لا يمكن أن تكون جميع الأبواب أمام المرأة مغلقة و لم يعد لها الا أن تعمل سائقة أجرة لماذا نصفق لها و نعمل منها بطلة و هى تلقى بنفسها فى نار القهر.
و تساءل الباشا هل عمل المرأة سائقة أجرة هو نوع من التحضر و مواكبة المجتمع و بطولة أم أنه تقهقر للوراء و ذل و مهانة و قهر لها و للمرأة بشكل عام !!
