الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قتلتها يد الإهمال.. الأطباء: تقدمنا بشكوى للتحقيق في واقعة الطفلة جوري.. ومطالب برفع عقوبة الخطأ الطبي

صدى البلد

عقب الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام للأطباء، على واقعة قتل الطفلة "جورى" بسبب الإهمال الطبي، من أحد الأطباء بمستشفى دار الطب بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، قائلا: "على المتضرر تقديم شكوى للنقابة الفرعية التابع لها حتى يتم التحقيق فيها".

وأوضح الدكتور إيهاب الطاهر، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يجب إقرار مشروع قانون المسئولية الطبية، الذي يحدد نوع العقوبات المتخذة على الطبيب من إهمال أو خطأ أو جناية، والذي يتيح رفع التهمة الجنائية عنه بالخطأ الطبي.

وأضاف أنه يجب عمل قانون لتشديد عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها، وجعلها جناية لا يجوز التصالح فيها.

وفي السابع من ديسمبر الماضي، اصطحب شاب ثلاثيني يدعى رامي ربيعة؛ ابنته جوري، صاحبة الخمس سنوات، إلى مستشفى "وادي الطب" بمدينة شبرا الخيمة، إثر معاناتها من التهاب اللوزتين، تمهيدًا لإزالتها في عملية اعتيادية خاضها أغلب الأطفال في هذا السن.

بكل تفاؤل، وجه الأب ابتسامته لابنته جوري، قبل أن تجري أول عملية لها منذ ولادتها ليبعث بداخلها الطمأنينة ويمحو الرهبة والخوف من نفسها، قبل أن توضع بين يد طبيبة استشارية تدعى رانيا فيصل، التي أجرت عملية اللوز للطفلة جوري لتخصصها في جراحة الأنف والحنجرة، وفقًا لرواية الأب لموقع "صدى البلد".

ساعة من الزمن قضتها جوري في غرفة العمليات على يد الطبيبة، وسط تعجب أسرتها من طيلة وقت العملية التي من المفترض أن تجري في مدة لا تزيد على نصف ساعة، ليبعث هذا الأمر الريبة والقلق في أنفسهم، لتخرج بعدها ابنتها البكر وهي مرهقة وغير قادرة على النطق والتحدث.

نصحت الطبيبة أسرة الطفلة بإطعامها جيدًا ومنحها المثلجات بكثرة، حتى تستعيد الطفلة حيويتها، وبدور الأسرة استجابت بالفعل إلى إرشادات الطبيبة المختصة، ولكن بعد مرور قرابة خمسة أيام من إجراء العملية، تفاجأت الأسرة بدخول الطفلة "جوري" في نزيف حاد من فمها وأنفها، ليهرع الأب بطفلته إلى نفس المستشفى.

وبعد وصول والد الطفلة إلى المستشفى التخصصي، بادر بالاتصال بالطبيبة "رانيا"، إلا أنه وجد هاتفها مغلقا ولا تستجيب إلى مكالماته لكونها المسئولة عن العملية التي أجريها لابنته، وبعد محاولات الأب في الوصول إلى طبيبة ابنته تواصل مع مدير المستشفى وأقدم على استدعاء الطبيبة التي أصرت على نفس الإرشادات التي منحتها للأسرة مسبقًا، بعد أن تمكن الأطباء من إيقاف نزيف الطفلة جوري.

وبعد ساعات من وقف نزيف "جورى"، حملها الأب إلى المنزل مرة أخرى، ليزداد الأمر سوءا في اليوم التالي وتدخل الطفلة في نزيف حاد مرة أخرى، ليحملها الأب مجددًا إلى المستشفى لإنقاذها من حافة الموت، لتنتهي حياته صبيحة يوم الجمعة الماضي بعد أن توقف قلبها بالرغم من مجهودات الأطباء في إنقاذها.

يفتقد الأب مكلوما حضن وأنفاس ابنته التي أنهاها إهمال الطبيبة، ليحملها إلى قبرها وتتشح الحياة بالسواد على رحيل طفلته البريئة التي لم تكمل عامها السادس وتطأ قدماها أولى مراحلها التعليمية، التي كان يخطط لها الأب منذ أن كانت رضيعة بين ذراعيه ليطوي الشاب الثلاثيني صفحات ابنته بعد وضعها في القبر وتودعها اسفل التراب.

شطب الطبيبة من نقابة الأطباء هو المطلب الذي تمسك به الأب رامي ربيعة بعد أن تسببت الطبيبة "رانيا" في موتها، مؤكدا التعاون الكامل من قبل المستشفى وفصل الطبيبة منها نتيجة خطئها الطبي الجسيم الذي أودى بروح طفلة كانت أملا في مزيد من الحياة.