بعد الكشف عن الصفقة.. أردوغان يدافع عن علاقته بوالدة أمير قطر

ذكرت وسائل إعلام تركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أكد أنه لا يوجد أي مانع قانوني يعيق شراء والدة أمير دولة قطر عقارات على أطراف قناة إسطنبول، التي تعتزم حكومته شقها لربط البحر الأسود ببحر مرمرة.

ويبدو أن عاصفة الانتقادات التي كشفت عن صفقة سرية بين أردوغان ووالدة أمير قطر الشيخة موزة دفعته للحديث عن الأمر.

وقال أردوغان في تصريحات خلال لقائه عددا من الصحفيين أثناء المشاركة بقمة كوالالمبور الإسلامية: "سمعت هذه الأقاويل التي تتناقلها المعارضة.. فلا يوجد أي عائق قانوني لشراء الشيخة موزا عقارات من تركيا".

وتابع "المعارضة ما كانت لتتفوه بكلمة واحدة لو كان المشتري شخصا غربيا.. لماذا تعرب المعارضة عن استيائها عندما يتعلق الأمر بقطر؟".

كانت وثائق مسربة مؤخرا كشفت عن شراء الشيخة موزا قطعة أرض بمساحة 44 فدانًا في منطقة "أرناؤوط كوي" الواقعة في ممر قناة إسطنبول الجديدة، مما فجر غضبا بين صفوف المعارضة التركية.

وقدرت الصفقة بنحو 13 مليون ليرة (2.25 مليون دولار)، في حين تقدر القيمة الحالية للأرض بحوالي 25 مليون ليرة (4.3 مليون دولار) وتزيد قيمة الأرض يوما بعد يوم في ظل خطط التعمير الجديدة المزمع إنشاؤها بعد مشروع قناة إسطنبول.

وخلال تصريحاته، دافع أردوغان عن الصفقة داعيا لبيع "مساحات واسعة من الأراضي لرجال الأعمال وزعماء وقادة الدول الأجنبية مثلما يحدث في الغرب كألمانيا والولايات المتحدة".

بينما يواجه مشروع القناة معارضة واسعة بين المنظمات المهنية والمنظمات غير الحكومية، التي تؤكد أن القناة تشكل خطرا كبيرًا على الزلزال الكبير الذي وقع في إسطنبول، وسوف تلحق الضرر بمناطق الغابات في المدينة وإلحاق الضرر بالحياة البحرية في بحر مرمرة.

وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قناة إسطنبول في عام 2011 قبل انتخابه رئيسا للوزراء للمرة الثالثة، لكن حكومته لم تشرع في مشروع الممر المائي الاصطناعي منذ ذلك الوقت.