الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفعة على وجه أمريكا.. ماذا تعرف عن برج القاهرة وعلاقته بالجزائر؟

 برج القاهرة
برج القاهرة

تعلمنا منذ الصغر في كتبنا أنه أحد أشهر معالم القاهرة السياحية، برج القاهرة الذي نراه كثيرا مرتبطا بشعارات العاصمة، ولكن ما حكاية ذلك المبنى الضخم الذي يتوسط جزيرة الزمالك بقلب القاهرة.

بدأت قصة بناء برج القاهرة عام ١٩٥٦ حين أعطت الولايات المتحدة مبلغ ستة ملايين جنيه لمصر مدعية أنها منحة لدعم البنية التحتية المصرية، لكن لم يكن هذا هو الهدف الحقيقي فقد كانت ترغب أمريكا في التأثير على موقف مصر المؤيد للقضية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي. 

اقرأ أيضا

أهالي قرى غرب النيل يستغيثون: انقذوا 170 فدان أرض زراعية من البوار

اعرف خط السير وسعر التذكرة | 10 معلومات عن أتوبيس القاهرة ذي الطابقين.. صور


أهالي قرى غرب النيل يستغيثون: انقذوا 170 فدان أرض زراعية من البوار

تم بناؤه بين عامي ١٩٥٦ و١٩٦١ في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وتكلف بناؤه 6 ملايين جنيه مصري، وعن هذا يقول المؤرخ العسكري جمال حماد: "عندما تم بناء البرج كان له اسمان، فالأمريكان أطلقوا عليه «شوكة عبد الناصر»، أما المصريون فقد أطلقوا عليه اسم «وقف روزفلت».

مصر كانت في حاجة ماسة لتلك الأموال في ذلك الوقت، لكن عبد الناصر وقف كالأسد وقرر أن يبني بناء يظل علمًا بارزًا مع الزمن يعلم المصريين الكرامة حتى وإن كانوا في أشد الاحتياج.

صمم البرج المهندس نعوم شبيب على شكل زهرة اللوتس الفرعونية، رمزًا لحضارة المصريين العريقة، ويصل ارتفاعه إلى 187 مترًا ، بحيث يكون أعلى من ارتفاع الهرم الأكبر بـ٤٣ مترًا وهو مكون من ١٦ طابقًا.

قاعدة ضخمة من الجرانيت الأسواني الذي كان يستخدم في المعابد الفرعونية القديمة تحمل هذا البنالء الضخم، وقد اشترك في بنائه ٥٠٠ عامل، ويكسو الجدار الداخلي الشكل الشبكي فيما يوجد على قمة البرج القاهرة مطعم سياحي دوار.

ويمكنك رؤية القاهرة من جميع الزوايا عندما تصعد للطابق الأخير ستجد صورة بانورامية كاملة للقاهرة، حيث تستطيع رؤية الأهرامات وأبي الهول ومبنى التليفزيون والنيل وقلعة صلاح الدين والأزهر، ما يعني إمكانية زيارة مصر كلها من أعلى برج القاهرة، فكما أنه يمكنك أن تنظر في النظارات المكبرة لتقترب من أي مكان في مصر.

البرج خلال فترة الستينيات لم يكن معلمًا سياحيًا بارزًا وحسب، ولكن كان مركز رئيسي لبث الإذاعات التي انطلقت من القاهرة لتغطى قارتي أفريقيا وآسيا.

وفي عام ٢٠٠٦ حتى ٢٠٠٨ تم العمل على بعض الإصلاحات ببرج القاهرة تكلفت ١٥ مليون جنيه مصري، وبعد عامين افتتح للمرة الثانية عام ٢٠٠٨، بعد تزويده ببواعث للضوء تطلق ألوان الطيف السبع.