الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي: الإسلام يؤثر في البيئة المحيطة ويصلح الكون

خالد الجندي
خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإسلام منذ أن وجد من 14 قرنًا استوعب البيئة المحيطة والظروف ولم يتأثر بها، لافتًا إلى أن الدين الاسلامي جاء ليصلح الكون والظروف والعلاقات بين الناس.

وأضاف «الجندي» حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم السبت، أنه من خصال المسلم الحميدة، مهما كانت ظروفه أنه لا يتأثر بالتهديد، أو التحديات أو الفقر أو الغنى أو مرض، طباع المسلمين ثابتة، وفق التعليمات التى جاءت في كتاب الله تعالى.

جدير بالذكر أن الشَّريعة الإسلاميَّة شمولية للبشريَّة جمعاء، وهي المنهاج الوحيد الذي يصلح للحياة المستقرَّة والسَّليمة في كلِّ مكانٍ وزمان، فمن أشكال المنهاج الصَّحيح في الإسلام، هو علاقته الحميمة بالبيئة واهتمامه بها، وهذا ما نجده من الأمور الواضحة والملموسة في القرآن والسُّنَّة.

وبيَّنت لنا الأحكام الشَّرعية كيف يمكن التَّعامل الصَّحيح مع البيئة، كالمحافظة على النَّـظافة، وعدم استغلال الموارد الطبيعية بإسراف، وغيرها من النصائح الرَّبانيَّة في علاقتنا ببيئتنا.

لكن إن لم نتَّبع هذه النَّصائح فإنَّه من المؤكَّد سيكون الفساد في كلِّ مكان، فقد قال الله تعالى في سورة الروم: «ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»، فمعصية الله في منهاج الحياة تؤدي إلى انتشار الفساد وخراب الحياة المحيطة بنا، حيث إن تلويث البيئة يُعتبر فسادًا في البرِّ والبحر، وقتل الحيوانات بإسراف أيضًا يُعتبر فسادًا.

وورد الحثُّ على تنمية البيئة في قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «ما من مسلمٍ يغرس غرسًا ، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ، إلا كان له به صدقة»، ويقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «إن قامت الساعة، وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها»، وحتى في الحروب فقد نهى عليه الصَّلاة والسَّلام عن قطع الشجر أو قتل الحيوان إلا للأكل من غير زيادةٍ عن الحاجة.