الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الازدحام الكاذب ووحدة ضبط السلوك


لا تخلو دول معظم دول العالم من الإزدحام المرورى وخاصة فى شوارع العواصم الكبرى ، مع أختلاف حجم الكثافة والشده والأسلوب فى شكل ومضمون الإزدحام، ونحن فى مصر نعانى منذ عقود طويلة من الإزدحام المرورى وفوضى الشارع والتكدس والإختناق المرورى خاصة فى أوقات ما يطلق عليها الذروة، ولكن فى الحقيقة أصبحنا نعانى من الذروه فى جميع الإوقات ليلًا ونهارًا، والجميع يعانى من الفوضى التى تعم الشارع المصرى، سواء من يمتلك سياره خاصة أو يركب المواصلات العامة.
 
والحقيقه أن أسباب الازدحام المرورى متعددة ومتشابكة، تاره ترجع الى ضيق الطرق المرورية وتارة أخرى ترجع الى عدم اتباع قواعد المرور بشكل منضبط ، وطاره ترجع الى سلوك من يقود المركبة وأسلوب التعامل والقيادة بالشارع، ونجد منذ فترة ليست بالبعيده أن هناك طفرة كبيرة وغير مسبوقة فى توسعة الطرق والحارات المرورية ووضع العلامات والهاديات على جانبي الطريق وأصبح غالبية الطرق متعددت الحارات المروريه ومع ذلك هناك تكدس مرورى وأزدحام فى أغلب الشوارع على مدار اليوم.

ومن الملاحظ أن قائدى المركبات سواء من سائقى أتوبيسات النقل العام أو سائقى مركبات الحكومة وقائدى اتوبيسات المدارس وقائدى المركبات الخاصة كلا على التساوى فى الأغلب الأعم لا يراعون أداب الطريق ولا يلتزمون بالقواعد المروريه المنصوص عليها ولا لديهم اى معلومات مروريه بالألتزام بقواعد السير والقيادة.

فنجد من يسير بسرعة تفوق الحدود المسموح بها للسير داخل المدينة، ونجد الأغلب الأعم من السيارات لاتلتزم بالسير فى الحارات المرورية ولا يضعونها فى الحسبان من الأساس ، ونجد من ينتقل من حارة الى حاره دون استخدام الإشارة المرورية أو التمهيد لذلك ونجد من يقف فى عرض الشارع ليكشف على المياه أو أى عطل فنى بها دون تشغيل الانتظار.

ونجد من يجرى مسرعا وراء سيارات الإسعاف لكى تفسح له الطريق دون اعتبار لاى قواعد مرورية، ونجد عربة معطلة على جانب الطريق أو حادث مرورى بسيط يعطل الشارع بأكلمله، ونجد من يتكلم فى الموبيل ويسير بشكل بطئ على يسار الطريق دون أن يعبء بحركة المرور ، ونجد من يسير بسرعه جنونيه والزجاج الخاص بالسياره أسود اللون والسياره بدون لوحات معدنية وتسير بشكل مخالف ويمكن أن يقوم قائدها بارتكاب عمل إرهابي أو جريمه دون الاستدلال عن صاحب تلك السيارة.

أيضًا الدرجات البخارية تسير فى وسط الشارع وبعضها يسير بدون لوحات معدنية ويقوم قائدها بقطع الطريق فجأة أمام السيارات من أجل العبور والغالبية ممن يطلق عليهم طيار والذى يقوم بتوصيل الطلبات للمنازل يسير بشكل أشبه بالجنونى من أجل سرعه توصيل الخدمه دون أى أحتياطات أمان للحفاظ على حياته وحياة الآخرين.

 كما نجد الكارثة الكبرى وهو ما يعرف بالتكتوك الأمر الواقع الذى فرض نفسه على المجتمع بكل مظاهر المخالفه لجميع القواعد المروريه وقواعد الأمن والأمان ، حيث تجده فجاه أمامك دون سابق أنظار وأصبح قائدى التكتوك وقائدى الميكروباص بلطجية هذا الزمن ممن يفرضون سطوتهم على القانون والقواعد المرورية دون محاسبة
فى ظل تلك الفوضى العارمة فى الشارع المصرى يظهر مصطلح الإزدحام الكاذب ، فنجد عندما نقف بالساعات داخل السيارات ونجلس نتوقع ما سبب هذا الإزدحام ونصل مع الوقت الى ما كنا نظن داخل أنفسنا أن سبب الإزدحام حادث مرورى أو شئ ما ، نجد فى النهايه أن سبب الإزدحام فى أخر المطاف أصبح لاشئ وأن السبب وهم أو كاذب نتيجة للفوضى فى القياده وعدم الإلتزام بقواعد المرور ومراعاة آداب الطريق.
 
ومع النهضه التى تمر بها البلاد من حيث إنشاء طرق وتوسعة حارات مرورية وإنشاء كبارى وإشارات ضوئية حديثه ورصف للطرق ، نحتاج أن تهتم الدوله بإنشاء وحده أو كتيبة من جنود الجيش أو خدمة عامة للشباب خريجى الجامعات الشباب المتعلم والحاصل على مؤهلات جامعيه سواء مهندسين محامين أطباء علم نفس واجتماع تقوم هذه الوحده بمتابعة أنضباط الشارع المصرى وضبط حركة المرور وتطبيق القانون بشكل حازم وفورى من خلال الوسائل الحديثه من كاميرات وخدمه فوريه اليكترونيه لتطبيق المخالفات بشكل سريع.

  
نعلم جميعنا أن عدد رجال المرور ليس العدد الكافى لمتابعة حركه المرور وتنظيمه والاهتمام بضبط سلوك المواطنين على الطرق السريعه وداخل المدينه والمحافظات ، لذا اناشد الساده المسؤلين والمهتمين بالحركة المرورية وإنضباط الشارع المصرى أن يسرعوا فى إنشاء تلك الوحده التى تتولى إعادة تنظيم حركه السير بالشارع المصرى حفاظًا على الوجههة الحضارية للدولة وحماية للطرق وسلامتها التى تم إنشائها وصورة مشرفة للبلد أمام السائحين والزائرين للبلد، حفاظًا على أرواح المصريين وتخفيف للضغوط والإجهاد الذى أصبح يرهقنا نتيجة للفوضى وعدم الانضباط أصبحت الحاجة ملحة وضرورية لراحة المواطن ولجذب عدد أكبر من السائحين والزوار للبلد.. وللحديث بقية. 
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط