الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفير المصري لدى البحرين: العلاقات مع المملكة نابعة من تبادل الثقة

السفير المصري لدى
السفير المصري لدى مملكة البحرين ياسر شعبان

قال السفير المصري لدى مملكة البحرين ياسر شعبان، اليوم الاثنين، إن خصوصية العلاقات بين مملكة البحرين ومصر نابعة من تبادل الثقة والمحبة والاحترام وتعكسها دائما المواقف الداعمة والمساندة المتبادلة بين البلدين الشقيقين وتؤكدها الزيارات الرسمية الرفيعة المتكررة التي تصب في صالح بلديهما وتضيف كثيرًا للعمل العربي والإقليمي المشترك.

وأوضح السفير المصري - في أول حوار لوكالة أنباء البحرين "بنا" بعد تسليم أوراق اعتماده - أن متانة هذه العلاقات من الصعب جدا اختزالها أو قصرها على مجالات دون غيرها حيث أن فضاء الأخوة والشراكة الثنائية رحبٌ ولا زال يتسع لمزيد من التعاون اللامحدود على كافة الأصعدة لاسيما الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية والإعلامية والرياضية والتعليمية وهذا ما سيعكف على تطويره والدفع به خلال فترة عمله الدبلوماسي المقبلة.

وعبر السفير المصري عن سعادته واعتزازه بالعودة مجددًا إلى مملكة البحرين على رأس البعثة الدبلوماسية المصرية بعد غيابه عنها لمدة 12 عامًا حيث كان عضوا في السفارة المصرية ونائبًا للسفير في الفترة بين عامي (2003-2007 ).

وأثنى السفير على ما لمسه من تقدم ونهضة عمرانية واقتصادية واجتماعية وفكرية وتنموية كبيرة شهدتها البحرين خلال هذه الأعوام مكنتها من تبوأ مكانة متميزة في مصاف الدول العربية والإقليمية، منوهًا بأن ما وصلت إليه المملكة اليوم تحقق بفضل سياسة الملك الحكيمة وجهود أبناء البحرين المخلصين الذين لم يتوانوا عن رفعة وطنهم بما تميزوا به من كرم أخلاق وطيب معشر وشغف بالعلم والعمل المتفاني الدؤوب.

وأوضح السفير المصري أن التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري يعد من الركائز الهامة التي ترفد عصب هذه العلاقات الأخوية الناجحة حيث حظي ميزان التبادل التجاري بين البلدين بنمو كبير في السنوات الأخيرة بلغ ما يقارب الـ 300 مليون دولار تركزت في الصادرات الغذائية والزراعية والخدمات إلى جانب الصادرات البحرينية التي يأتي على رأسها تصدير الألمنيوم الذي يعد الأجود على مستوى العالم .

وأشار إلى أن ارتفاع حجم الاستثمار المتبادل يبشر بالخير ويرفع من القيمة المضافة بما يخدم المشروعات الاقتصادية التي تعود بالنفع المباشر على شعبي البلدين خاصة وأن السوق البحرينية سوق واعدة ومؤهلة لأن تكون نقطة إقليمية ودولية للتجارة والتصدير.

وأشاد السفير المصري بما وصلت إليه المنظومة التعليمية والصحية ومشروعات البنية التحتية في مملكة البحرين في زمن قياسي بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الموقرة لهذه المرافق والخدمات الهامة باعتبارها الأساس في تحقيق الاستدامة والانتقال إلى عصر التكنولوجيا وثورة المعلومات والتحول الرقمي والحرص على الاستثمار السليم في جوهر العنصر البشري البحريني الذي هو بحق الثروة الحقيقية للوطن وعماد تقدمها وعنوان تحضرها.

وفيما يخص التنسيق وتوحيد الجهود الإعلامية بين البلدين لمواجهة التحديات التي أفرزتها وسائل الإعلام الجديدة وجه السفير التحية والتقدير لما تشهده مملكة البحرين من حريات وتعددية إعلامية مسؤولة كفلها القانون والدستور البحريني وميثاق العمل الوطني .

وأشاد السفير المصري لدى البحرين بالجهود الملموسة التي يبذلها الإعلام البحريني الوطني عبر جميع منصاته الرسمية والخاصة والتي مكنته من الثبات والرسوخ أمام الهجمات الإعلامية المعادية الشرسة التي تعرضت لها المملكة من أبواق الفتنة والتضليل التي استهدفتها بشكل مكثف وممنهج من قبل المتربصين.

وأبرز السفير المصري أهم الملفات والأولويات المطروحة خلال فترة عمله المقبلة في البحرين، مشيرًا إلى أنه سيعمل جاهدًا على الدفع لاستئناف نشاط قطاع رجال الأعمال في البلدين بما يخدم تعزيز الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري وفي مجال الاتصالات وتنظيم المعارض والمؤتمرات وتنشيط السياحة عبر التنسيق والشراكة المثمرة مع مجلس التنمية الاقتصادية البحريني وسفارتي البلدين ، كذلك الاستفادة من التجربة التعليمية والصحية الحديثة في البحرين وما واصلت إليه من مستوى متقدم ومشرف .

وأضاف أنه سيعمل على تعزيز العمل في المجال الثقافي عبر فتح آفاق جديدة من التبادل الثقافي بمفهومه الواسع مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، كما نتطلع لمزيد من التعاون في مجال البحث العلمي والدراسات الاستراتيجية والسياسية والأمنية عبر التعاون مع مركز البحرين للدراسات والبحوث والطاقة، وأخيرًا الدفع بالتعاون في المجال الرياضي.

وفي ختام حديثه أكد السفير ياسر شعبان أن مصر لا ولن تنسى أبدا الوقفات المشرفة والداعمة والمخلصة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للشأن المصري وحرصه على الوقوف إلى جانب مصر قيادة وشعبًا وذلك ليس بمستغرب عليه وهو ما انعكس جليًا على ما تلقاه الجالية المصرية من رعاية وتقديم لها كافة الدعم والتسهيلات ، متمنيًا للمملكة وشعبها الكريم مزيدًا من النمو والرفعة والازدهار.