الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطط تركيا الكبرى في الشرق الأوسط.. احتلال دول ودعم إرهابيين وسرقة حقوق الغير.. أردوغان يحاول استعادة وهم الحكم العثماني

صدى البلد

- تركيا المستفيد الاكبر من حلف الناتو في الوقت الحالي
- أردوغان تحول من سياسة صفر مشاكل إلى سياسة استعمارية جديدة
- أزمات ونزاعات كبرى تدخلها أنقرة.. وليبيا قد تكون مفتاح نهايتها


يمكن رؤية إستراتيجية أنقرة الكبرى على أنها تجمع بين المبادرات العسكرية والسياسية والاقتصادية في أطر مماثلة ولديها الرغبة في استخدام التهديدات لتحقيق أهدافها.

ذهبت تركيا إلى قمة الناتو الأخيرة في ظل توترات مع الجميع، من غزو لسوريا إلى مشكلات مع أمريكا وصفقة طائرات إلى ليبيا التي تدخلت فيها أخيرا بدعم مليشيات الوفاق في طرابلس، وهو ما جعل التحركات الدولية تصب في خانة معاقبة تركيا، وفق ما ذكرت مجلة ذا ناشيونال انترست.

وكان جيم ريش ، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي ، يستعد لدعم مشروع قانون للعقوبات من الحزبين بسبب امتلاك تركيا لنظام الدفاع الصاروخي S-400 ، وعقوبات أخرى لازال يقف في وجهها البيت الأبيض.

وتتحرك تركيا تحت حكم رئيسها رجب طيب أردوغان وفق مخططات للسيطرة والزعامة في الشرق الأوسط، ولديها أفكار أخرى ، فهي ستهزم الولايات المتحدة وفرنسا وقوات الناتو الأخرى عن طريق تطبيق خطة ضغط دفاعية على دول البلطيق للحصول على تنازلات من الناتو.

ووفق هذا، قامت تركيا بعملية غزو في أكتوبر لشمال سوريا ، وهاجمت وحدات حماية الشعب الكردي.

كانت أهداف أنقرة لحلف الناتو واحدة موزعة على سلسلة من الملفات التي كانت تركيا تعمل عليها مسبقا.

وتضع تركيا إستراتيجية كبرى ، والتي تريد منها أن تضعها على قمة السيطرة في الشرق الأوسط، وكقوة إقليمية وكذلك كقوة عالمية ناشئة، وهو ما يعيد بقوة أحلام الدولة العثمانية.

وتقول المجلة إن تركيا شهدت تحولا في سياساتها الخارجية بشكل جذري، فبعد سنوات من سياسة خارجية أساسها "صفر مشاكل مع الجيران" إلى "عثمانية جديدة".

وعلى طول الخريطة الأوسطية، تقوم تركيا بمحاولات بائسة لإرجاع التاريخ من جديد، فبعدت أن حيدت أمريكا وأروبا من خلال الناتو الذي يعد كنزها الأهم كونها عضوة فيه، تسعى لسياسة تعتمد على العضلات في البحر المتوسط ​​وأفريقيا وسوريا والعراق، والعمل مع روسيا وإيران ، والتواصل مع ماليزيا وباكستان، وكذلك التحالف مع قطر .

وتقوم أنقرة بالدخول فعليا في صراعات ونزاعات أسبوعية تقريبًا مع دول في البحر المتوسط ​​أو أوروبا وإسرائيل ومصر والسعودية والهند والصين وميانمار والولايات المتحدة.

و أقنع الحزب الحاكم في تركيا الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمية نفسه بأن الفوز والاستمرار في السلطة يأتي من ضرورة مواجهة تركيا لتهديدات ولذلك فهناك ضرورة لعمل عسكري والاستيلاء على الأراضي، حتى يستطيع الحزب الحاكم انهاء المعارضة لديه.

ويربط الجزء المفيد الأخير من هذه الاستراتيجية البحر الأبيض المتوسط ​​بالنزاعات الإقليمية ومع الناتو، حيث وقعت تركيا اتفاقًا مع الحكومة الليبية في طرابلس في 27 نوفمبر لتحديد منطقة اقتصادية خالصة تمثل رسالة سياسية مفادها أن تركيا لن يتم تهميشها من شرق البحر المتوسط.

ومع ذلك ، فإن اليونان وقبرص ومصر يعتبرونها بمثابة اعتداء في البحر.

وتستغل تركيا أن ليبيا في خضم حرب أهلية خسرتها الحكومة المتمركزة في طرابلس أمام قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

تتطور سياسات تركيا على جبهات عديدة ، ولكنها تتبع جميعًا خطوات مماثلة من التصعيد والتفاوض، و معظم هذه السياسات لها جذور في المصالح التركية التاريخية التي توسعت فقط في ظل الحكومة الحالية.

ولهذا فتركيا في سبيل العثمانية الجدبدة تقوم بصنع أزمات، لن تسلم من أحدها رغم خروجها من الكثير منها سالمة، وليبيا قد تكون الحفرة التي سيقع فيها أردوغان.