الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"تشابه أسماء" وراء الأزمة .. القصة الكاملة خلاف الكنيسة الروسية مع نظيرتها المصرية وموقف البابا تواضروس منها

البابا تواضروس
البابا تواضروس

*الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تنفى قطع العلاقات مع الكنيسة الروسية
*تشابه الأسماء بين بطريرك الأقباط الأرثوذكس وبابا الروم سبب أزمة مؤقتة
*بطريرك الروم الأرثوذكس أعلن اعترافه بكنيسة أوكرانيا في نوفمبر الماضى
* الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أعربت عن حزنها العميق لقرار بطريرك الروم الأرثوذكس



شهدت الساعات الماضية حالة من الجدل لدى المتابعين لشؤون الملف القبطي، حيث نشرت عدد من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الغربية قرار الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قطع العلاقات مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، القرار أثار حالة من الجدل خاصة مع عمق العلاقات التى تربط بين الكنيستين والزيارات المتبادلة لرجال الإكليروس في الجانبين، وبعد التواصل مع القيادات الكنسية تبين أن السبب في حالة الجدل هو تشابه الأسماء بين البابا تواضروس الثاني والبابا ثيؤدورس الثاني بطريرك الروم الأرثوذكس وهو ما سبب حالة من الالتباس لدى وسائل الإعلام.

القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أكد أن العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أخوية طيبة للغاية، نافيا ما تم تداوله عبر عدد من وسائل الإعلام الغربية بشأن قطع الكنيسة الروسية لعلاقاتها مع الكنيسة الأرثوذكسية في مصر.

وقال القس بولس حليم – في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد - إن قرار الكنيسة الروسية الخاص بقطع علاقاتها مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ليس له أساس من الصحة، وأن القرار الصادر عن المجمع المقدس للكنيسة الروسية خاص بكنيسة الروم الأرثوذكس.

وتابع قائلا، إنه حدث خلط بين الكنيستين نظرًا لأن بطريركية الروم الأرثوذكس وبطريركها يحمل اسم بابا الإسكندرية، ويتشابه اسمه مع اسم البابا تواضروس الثاني، وهو البابا ثيؤدورس الثاني، بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس.

إقرأ أيضا:

وأضاف أن الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية لم تتورط في القضية المثارة بين الكنائس الأرثوذكسية حول كنيسة أوكرانيا، وأنه يربطها علاقات جيدة مع الكنيسة الروسية ويتم تبادل الزيارات بينهما.

وكان البابا ثيودروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس قد أعلن اعترافه بالأنبا ابيفانيوس متروبوليت كييف كرئيس للكنيسة الأوكرانية المستقلة .

وجاء ذلك خلال ذكر اسم رئيس الكنيسة الأوكرانية المستقلة في القداس الإلهي البطريركي الذى أقيم في نوفمبر الماضى بكنيسة رؤساء الملائكة بالظاهر، وهو أول ذكر لصاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الأسكندرية زوسائر إفريقيا، لمتروبوليت كييف إبيفانونيوسى كرئيس للكنيسة الأوكرانية المستقلة.

ويأتى اعتراف بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس بعد أيام قليلة من اعتراف كنيسة اليونان بالكنيسة المستقلة في أوكرانيا، وبذلك تكون الرئاسة الكنسية العليا في الإسكندرية هي الكنيسة الثانية التي تعترف رسميًا بالكنيسة المستقلة في أوكرانيا.

وذكر الإعلان الرسمي لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس، أنه في شهر أكتوبر الماضي، رأينا قبول الأخوة في التسلسل الرئاسي الكنسي الأرثوذكسي المقدس بالموافقة بكتاب من المجمع لصاحب الغبطة البطريرك المسكوني برثليماوس بالاعتراف بالكنيسة الأوكرانية المستقلة.

وقالت الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة المقدسة الرسولية تعمل في ظل نظام مجمعي للإدارة، كما وردت في التسليم الرسولي والمجامع المسكونية المقدسة. لذلك، رؤساء المجامع الكنسية المحلية هم المكون الأساسي لهؤلاء الأعضاء في هذا النظام المجمعي.

وقرأ نص الاعتراف المتروبوليت جيورجيوس مطران غينيا، خلال القداس برئاسة صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفرقيا، بمشاركة المتروبوليت مكاريوس مطران نيروبي (كينيا)، المتروبوليت جيورجيوس مطران غينيا، المتروبوليت نيقولا مطران إرموبوليوس (طنطا- مصر)، المتروبوليت نيقوديموس مطران ممفيس (مصر الجديدة)، المتروبوليت نيفون مطران بيلوسِيُو (بورسعيد- مصر)، والأسقف ثيودروس أسقف بابليون (رئيس دير مار جرجس في مصر القديمة- القاهرة).

من جانبها، أعربت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن حزنها العميق لقرار بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس البابا ثيودوروس الثاني الاعتراف بالكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المنشقة، وفقا لما ذكرته الكنيسة الروسية.

وقال نائب رئيس قسم العلاقات الخارجية لبطريركية موسكو، القس نيكولاي بالاشوف، في بيان له، إن "هذا القرار يجعل مستحيلا ذكر اسم بطريرك الإسكندرية أثناء الطقوس الدينية برعاية بطريرك موسكو لاحقا".

يذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كانت قد قطعت العلاقات مع بطريركية القسطنطينية المسكونية في يناير 2019، ردا على اعترافها بالكنيسة الأوكرانية المنشقة ومنحها صفة كنيسة مستقلة.