أثار خبر هروب الرئيس السابق لشركة رينو نيسان، كارلوس غصن، من اليابان إلى لبنان، مفاجأة كبيرة، نظرًا لعدم معرفة المسئولين عن الوسيلة التي استخدمها للفرار من طوكيو.

وذكرت شبكة "MTV" اللبنانية، أن كارلوس غصن وصل إلى لبنان، مستقلا طائرة خاصة، وذلك في عملية "تهريب" تشبه تلك التي تصورها الأفلام البوليسية والعصابات.

وأوضحت الشبكة اللبنانية، أن عملية التهريب نفذتها مجموعة "بارا عسكرية" تزامنا مع وجود زوجته كارول في الولايات المتحدة، حيث دخلت الفرقة إلى منزله في اليابان تحت غطاء فرقة موسيقية لحضور عشاء ميلادي، ثم عادت وخرجت بعد انقضاء وقت الحفلة.

وأشارت الشبكة إلى أن السلطات اليابانية لم تعلم حينها أن كارلوس غصن اختبأ في أحد الصناديق المخصصة لنقل الآلات الموسيقية، ثم غادر البلاد عبر مطار محلي.

وأوضحت أنه بعد ذلك دخل لبنان بعد وصوله إلى تركيا على متن طائرة خاصة، عن طريق جواز سفره الفرنسي، مع العلم أن السلطات اليابانية صادرت جواز السفر الفرنسي الخاص به.

وكان كارلوس غصن، وصل أمس إلى بيروت بعد قضائه أربعة أشهر في سجن ياباني، على خلفية اتهامه باختلاس أموال وسوء الأمانة في شركة رينو نيسان.

والتقى المدير التنفيذي السابق لشركة رينو نيسان، كارلوس غصن، اليوم، الثلاثاء، الرئيس اللبناني ميشال عون، بعد ساعات من وصوله إلى لبنان.

وقال مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن كارلوس غصن، موجود حاليا في لبنان، وعقد بالفعل اجتماعا مع الرئيس ميشال عون، ولم يذكر أي تفاصيل أخرى.

وأصدر غصن بيانًا بعد وصوله لـ بيروت قال فيه: "لم أفر من العدالة، لقد فررت من الظلم والاضطهاد السياسي"، حسبما نقلت عنه وكالة "رويترز".

وأضاف أنه "لم يعد رهينة لنظام قضائي ياباني مزور حيث يتم افتراض الذنب"، لافتا إلى إمكانه أخيرا التواصل بحرية مع وسائل الإعلام.

فيما أعرب جونيشيرو هيروناكا، محامي كارلوس غصن، عن ذهوله لنبأ وجود موكله في لبنان.

ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، أكد هيروناكا لـ الصحفيين، أنه لم يجر أي اتصال مع موكله منذ رحيله إلى لبنان في ظروف لا تزال غامضة.