الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روحاني يرد على تهديد ترامب بضرب 52 موقعا: لا تهدد الأمة الإيرانية

صدى البلد

رد الرئيس الإيراني حسن روحاني على تهديد نظيره الأمريكي دونالد ترامب بضرب 52 موقعا إيرانيا.

وقال روحاني عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" المحجوب في إيران: "إن الذين يتحدثون عن الرقم 52 يجب أن يتذكروا أيضا العدد 290 #IR655.. لا تهدد أبدا الأمة الإيرانية".

ويشير روحاني في تغريدته إلى الـ 290 قتيلا بطائرة إيرباص A300، رحلة الخطوط الإيرانية 655، التي أسقطتها سفينة حربية أمريكية "يو إس إس فينسنز" في 3 يوليو 1988، بواسطة صاروخ أرض- جو، وقتل جميع من كانوا على متنها ومن بينهم 66 طفلا.

وكانت الطائرة متجهة من طهران إلى دبي عبر ميناء بندر عباس، وأسقطت أثناء تحليقها فوق المياه الإقليمية الإيرانية في الخليج.

وقالت الولايات المتحدة إنها أسقطت الطائرة لأن طاقم السفينة أعتقد أن الطائرة مقاتلة، وليست طائرة رحلات مدنية، حيث إنها من طراز إف 14 تومكات، أمريكية الصنع وكانت جزءا من مخزون سلاح الجو الإيراني منذ السبعينيات، وأن طاقم السفينة أبلغ بأن الطائرة مزودة بصواريخ جو أرض، فيما ردت إيران بأن الطائرة كانت قد أعطت إشارة تفيد بأنها مدنية.

وبعدما وجهت انتقادات دولية واسعة للتصرف الأمريكي، بعث الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريجان مذكرة دبلوماسية إلى إيران أعرب خلالها عن أسفه العميق، متعللا بأن منظمة الطيران المدني الدولي ضللت الولايات المتحدة، وأن السفن الحربية الأمريكية ليس لديها معدات تسمح بمراقبة ترددات الحركة الجوية المدنية.

وتوصلت حكومتا الولايات المتحدة وإيران في عام 1996، إلى تسوية في محكمة العدل الدولية، حيث اعترفت الولايات المتحدة في بيان بالحادث الجوي باعتباره "مأساة إنسانية فظيعة" وأعربت عن أسفها العميق إزاء الخسائر في الأرواح الناجمة عن الحادث، وكجزء من التسوية، على الرغم من أن الحكومة الأمريكية لم تعترف بالمسؤولية القانونية أو الاعتذار رسميًا لإيران، إلا أنها وافقت على دفع 61.8 مليون دولار أمريكي على سبيل الهبة، يصل إلى 213 ألف دولار لكل راكب، كتعويض لعائلات الضحايا الإيرانيين.

وتجدر الإشارة إلى أن القتلى الـ290 كانوا من جنسيات متعددة، بواقع 254 إيرانيا، و13 إماراتيا، و10 هنود، 6 باكستانيين، و6 يوغوسلافيين، وإيطالي واحد.