الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاقة غريبة.. تأثير التعرض لتلوث الهواء والإصابة بكسور العظام

تأثير التعرض لتلوث
تأثير التعرض لتلوث الهواء والإصابة بكسور العظام

أشارت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين إسبان من معهد برشلونة للصحة العالمية، إلى أن العيش في المدن الملوثة قد يجعل عظامك أضعف وأكثر عرضة للكسر.

اقرأ أيضا:
وجدت دراسة أجريت على حوالي 4000 شخص في الهند، أن أولئك الذين استنشقوا جزيئات سامة محمولة بالهواء لديهم كتلة عظمية أقل، مما يجعلهم أكثر عرضة لحدوث الكسور العظمية.

يعتقد الباحثون، أن العظام تضعف لأن الملوثات الصغيرة تتسرب إلى الدم عند استنشاقها، وتسبب في ظهور أعراض الشيخوخة بشكل اسرع، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقد شهدت دراسات سابقة، على أن التعرض للتلوث الشديد، والعيش في مدينة مزدحمة، يقلل من من هرمون الغدة الدرقية، الذي ينظم إنتاج الكالسيوم في الجسم، مما يؤدي إلى هشاشة العظام.

وأضافت العديد من الدراسات السابقة، أن التعرض المستمر لتلوث الهواء، وعوادم السيارات يمكن ان يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب، وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي الحادة، مثل: الربو وحتى الخرف.

وأظهرت النتائج أن التعرض لتلوث الهواء ارتبط بانخفاض مستويات كتلة العظام، وهو ما أظهرته الأشعة السينية التي نقيس كتلة العظام في أسفل الظهر، والمعروفة باسم العمود الفقري القطني والورك.

وقال مؤلف الدراسة أوتافيو رانزاني، إن الهدف من إجراء الدراسة، هو الحد من التعرض للتلوث الهواء وعوادم السيارات، والمحاولة في العيش بالأماكن التي بها مساحة خضراء وتحيطها الحدائق، وذلك للحفاظ على صحة العظام بشكل خاص، وصحة الجسم بشكل عام.

وتابع رانزاني، أن استنشاق الجزيئات الملوثة يمكن أن يؤدي إلى فقدان كتلة العظام من خلال الإجهاد التأكسدي، والالتهابات الناجمة عن تلوث الهواء.

وهناك دراسة أجرتها جامعة كولومبيا عام 2017 على أكثر من تسعة ملايين شخص، وهي أول من وجدت صلة بين تلوث الهواء بعوادم السيارات، والكسور الناتجة عن هشاشة العظام، وحدوث مشاكل ترقق العظام، وهي حالة صحية تضعف العظام ، مما يجعلها هشاشة وأكثر عرضة للكسور.

ويتعرض أكثر من 80 في المائة من سكان الحضر في العالم يتنفسون مستويات غير آمنة من تلوث الهواء، ويوصف تلوث الهواء بأنه قاتل غير مرئي ، فإنه يسبب ما يقدر بنحو سبعة ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً في جميع أنحاء العالم ، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

كما يتسبب تلوث الهواء في الإصابة بالأمراض التنكسية، مثل: مرض الزهايمر، وغيره من أشكال الخرف، حيث وجدت دراسات سابقة أن تلوث الهواء له تأثير سلبي على القدرات المعرفية للطلاب، حيث يعتقد الباحثون من الملوثات تؤثر بشكل مباشر على كيمياء الدماغ بطرق متنوعة.