الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طهران تنتفض.. هل يكتب مقتل سليماني نهاية الحرس الثوري الإيراني؟

تمزيق صورة قاسم سليماني
تمزيق صورة قاسم سليماني خلال احتجاجات طهران

تحولت العاصمة الإيرانية طهران إلى ساحة احتجاجات عقب الكشف عن تورط الحرس الثوري الإيراني في إسقاط الطائرة الأوكرانية، وتصاعدت الهتافات ضد رموز النظام الإيراني بين المرشد والرئيس، إضافة إلى الحرس الثوري الإيراني الذي يعاني تخبطا بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في غارة أمريكية قرب مطار بغداد.

الاحتجاجات التي اندلعت منذ أمس السبت في طهران وامتدت إلى مدن ومناطق إيرانية أخرى، شبهت الحرس الثوري الإيراني بتنظيم داعش الإرهابي، حيث هتف المحتجون "الحرس الثوري أيها الدكتاتور.. أنت داعشنا".

كما انطلقت مظاهرات في جامعة بهشتي بالعاصمة طهران، اليوم الأحد، وهتف الطلاب "عدونا هنا وليس أميركا"، و"لا نريد متفرجين التحقوا بنا".

وندد الطلاب بسقوط الطائرة الأوكرانية والتي كان على متنها عديد من الركاب الإيرانيين، كما هتف الطلاب ضد المرشد علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني، قائلين إنه "يقتل الإيرانيين".

وخلال احتجاجات الأمس، مزق غاضبون صور المرشد الإيراني علي خامنئي وقاسم سليماني قائد فيلق القدس، فيما رجح نشطاء أن تكتب تلك الموجة من الاحتجاجات نهاية الحرس الثوري الإيراني خاصة بعد فضيحة الطائرة الأوكرانية والرد الإيراني أو "المسرحية" كما يسميها الإيرانيون، ردا على مقتل سليماني.

ورأى مغردون أن الحرس الثوري الإيراني ونظام المرشد علي خامنئي سيتمسكون بالسلطة حتى آخر لحظة غير مكترثين بمطالب الشعب الإيراني والاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

ورغم فضيحة الطائرة الأوكرانية، أعلن مجلس الشورى الإيراني، الأحد، دعمه للحرس الثوري مشددا على أنه "لن يسمح باستغلال واستثمار قضية سقوط الطائرة ضد إيران"، وذلك بالرغم من الاعتراف الإيراني الرسمي.

وأوضح قائد الحرس الثوري، حسين سلامي أن "الحرس غير مسؤول عن رحلات الركاب"، وأضاف في كلمة أمام أعضاء البرلمان "نشعر بالحزن الشديد، أكثر من غيرنا، لحادث إسقاط الطائرة، ولم نفكر أبدا أننا سنقوم بشيء يؤذي شعبنا".

وفي فضيحة أخرى للحرس الثوري، ذكرت "ايران انترناشيونال" نقلا عن مصادر داخل وخارج إيران قولها إن عدم وقف الحرس الثوري رحلات الطيران المدني أثناء وبعد هجومها الصاروخي ضد القواعد الأمريكية في العراق، كان تكتيكًا عسكريًا لاستخدام الطائرات المدنية كدروع ضد أي إجراءات يمكن أن تتخذها القوات الأمريكية تجاه إيران".

وخرجت مجموعات من الطلبة من جامعة أمير كبير للتظاهر في شوارع العاصمة طهران، مرددين شعارات تندد بالنظام الإيراني، وقام بعضهم بتمزيق صورة كبيرة الحجم لقائد فيلق القدس الإيراني الراحل قاسم سليماني، الذي قُتل إثر استهداف طائرة أمريكية لموكبه خارج مطار بغداد فجر الثالث من يناير.

وكان قائد قوات الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني، قال إن جنديا أطلق الصاروخ الذي أسقط الطائرة الأوكرانية، الأربعاء، في طهران، من دون حصوله على تأكيد لأمر الإطلاق بسبب "تشويش" في الاتصالات.

وقال العميد أمير علي حاجي زادة، إن الجندي أعتقد أن الطائرة "صاروخ كروز"، وكان لديه "10 ثوان" لاتخاذ القرار، وأضاف: "كان يمكن أن يقرر إطلاق (الصاروخ) أو عدم الإطلاق، (لكنه) اتخذ القرار الخاطئ".

وأوضح في تصريحات بثها التليفزيون الحكومي أنه "كان صاروخا قصير المدى انفجر قرب الطائرة الأوكرانية، لذلك تمكنت الطائرة" من مواصلة التحليق لمدة قصيرة، موضحا أنها "انفجرت عندما اصطدمت بالأرض".

من جانبه، هدد الحرس الثوري الإيراني، على لسان ممثل المرشد الأعلى علي شيرازي، بفض الاحتجاجات بالقوة في حال لم تتوقف، كما وصف المحتجين بالتبعية لأميركا وإسرائيل، وفقا لوسائل إعلام إيرانية.