EN 
شهد اليوم الأول من أيام الدورة التدريبية حول (مراقبة الانتخابات العامة من منظور النوع الاجتماعي)، والتي تعقدها منظمة المرأة العربية بالعاصمة اللبنانية بيروت في الفترة من 13 إلى 15 يناير 2020 بالتعاون مع مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية، عدة جلسات عمل تفاعلية.
ودارت الجلسة الأولى حول موضوع (تنظيم وإدارة الانتخابات العامة)، وتحدثت فيها فاتن يونس، مدير عـام الشؤون السياسية واللاجئين بوزارة الداخلية والبلديات، وعضوة الهيئــة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وقامت بإلقاء الضوء على جميع الإجراءات الإدارية والقانونية واللوجيستية المتعلقة بتنظيم العملية الانتخابية، مع التركيز علي الواقع اللبناني.
وفي الجلسة الثانية، قامت الدكتورة فاديا كيوان مدير عام منظمة المرأة العربية بتقديم عرض حول (المفاهيم الأساسية المتعلقة بالانتخابات)، وأوضحت أنه أحيانا يكون هناك تداخل في المهام المتعلقة بالإشراف على الانتخابات، وأن هذه المهام متكاملة لكن تختلف هندستها من دولة لأخرى، ففي بعض الدول تتولى إحدى المؤسسات في الدولة إدارة العملية الانتخابية، بينما تتولى هيئة مستقلة الإشراف عليها، وفي دول أخرى، تكون مهام تنظيم الانتخابات متداخلة مع مهام الإشراف عليها، فضلا عن المراجعات التي يتولاها القضاء حصرا.
وأشارت إلى أنه رغم اختلاف هندسة تلك العملية من دولة لأخرى إلا أنه يجب إيلاء أهمية كبيرة للضوابط بما يضمن الحريات العامة والشخصية وتعدد الآراء.
في الجلسة الثالثة عن (المراقبة قصيرة المدى وطويلة المدى)، أوضح الدكتور محمد شفيق صرصار، أســتاذ التعليــم العــالي بكليــة الحقــوق والعلــوم السياسيــة - الجمهوريــة التونسيـة أن المراقبة قصيرة المدى لا تتجاوز من ٥-٦ أيام، وتبدأ قبل يوم الاقتراع ببضعة أيام وتنتهي بانتهاء التصريح الأولي للنتائج، بينما تمتد المراقبة طويلة المدي لتُشكل مراقبة لكامل مسار العملية الانتخابية.
ثم تطرق في جلسة تالية إلى القواعد المنظمة لعمل المراقبين الدوليين من خلال إلقاء الضوء على المواد المتضمنة في إعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات ومدونة قواعد السلوك لمراقبي الانتخابات الدوليين.
جدير بالذكر أن هذه الدورة التدريبية تأتي في إطار مشروع منظمة المرأة العربية لتكوين فريق نسائي عربي في مجال مراقبة الانتخابات العامة،وقامت المنظمة بتخريج أول دفعة في هذا المجال العام الماضي، وهذه الدورة لتخريج الدفعة الثانية من الفريق.
