الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسراء مصطفى الخولي تكتب: بين إيران وأمريكا.. خدعة أم حلوى؟!

صدى البلد

توتر وحساسية شديدة بين الموقف الإيراني والأمريكي من قديم الأزل. وفي عصور التكنولوجيا تفرض أمريكا عقوبات علي إيران اذا ما خصبت اليورانيوم.. ولكن اخيرًا.. وبالطبع لن يكون آخرًا قتل أمريكي متعمد لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ؟

أهذه خدعة مارستها أمريكا لإيران كإلهاء لها عن سباق التسلح النووي؟ ولكن من تكون إيران مهما بلغت قوتها حتي تمثل عقبة أمام الكيان الأمريكي؟  ولمَ لا يكون مقتل سليماني تنازلا إيرانيا لصندوق حلوي أمريكي مليء بالاقتسامات العربية علي أرض العراق؟ 

كل هذه تساؤلات تخطر في بال كل من يشغله الأمر كل يوم.. فبعد مقتل القائد الإيراني- صاحب التاريخ العتيق في حروب سوريا واليمن وليببا وآخرها العراق - علي يد أمريكا وخاصة بعد اقرارها لذلك، ظهرت يد تلوح من بعيد.. وآمن الكثيرون بأنها الحرب العالمية الثالثة، خاصة بعد تهديدات خامنئي بأن الرد الإيراني سيكون حازما وحاسما وقاسيا علي أمريكا. 

وبينما كانت إيران تحضر ضربتها لأمريكا، كانت الاحتفالات بمقتل سليماني علي أشدها في سوريا والعراق وكافة الدول التي ذاقت ويلات ذاك الرجل. 

وها كان الرد الإيراني الحازم والحاسم.. صواريخ إيرانية يشهد لها بالقوة التدميرية العالية ،بركان وسجيل، تُوجه نحو مقرات أمريكية في العراق ولكن (معظمها لا تصيب أهدافها). 

قنابل وصواريخ بدون رؤوس تفجيرية، لم تصل أكثرها إلي وجهتها والبعض الآخر لا وجود له حتي الآن.
 
وتكشف القوات الأمريكية أنها كانت تعلم بتوقيت الضربة الإيرانية ، وعلي الطرف الآخر تقول إيران أنها لم تخبر"سوي القوات العراقية" في المنطقة حتي يتم إخلاؤها. 

كل هذا ويأتي القرار بأن كلا الطرفين لا ينوي الدخول في حروب ولا للتصعيد.. اذا فما الداعي لكل هذا ؟.

يمكن أن نقول إن المخطط الحالي لصالح كلا الدولتين وما حدث ليس إلا تشويشا لذهن صانع القرار العربي وكسب وقت حتي تظهر مفاجأة تعاونت عليها أمريكا وإيران .

ومن الملاحظ أن كل الحادث ظهر علي أثر التوتر بين مصر وإثيوبيا وكذلك القرار التركي بالتدخل في ليبيا.

لم لا نقول إن كل هذا مخطط للإيقاع بمصر ؟ حيث تطلق تركيا قواتها في ليبيا فتتدخل مصر ،تتبادل الطلقات.. تحكم إيثوبيا قبضتها علي مصر وتقلل حصة المياه ومصر منشغلة بحربها، فتنقض إيران علي العراق وتلتحم بها السعودية والإمارات. ثم لا تجد مصر حليفًا عربيًا لها بعد أن أُنهكت قواتها في حرب ممولة من أمريكا وإيران. فتُنصب طاولة المفاوضات وتُهيأ وليمة الاقتسامات علي الغنيمة المصرية بمباركة أمريكية إيرانية. 

ثم تتوالي الاقتسامات العربية الأخري..  ولازلنا نترقب الجديد ..أهي حقا خدعة أم حلوى؟.