الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زعيم تاريخي لمرحلة فارقة وتحديات غير مسبوقة‎


كعادتي وأنا أتابع الأحوال المصرية في هذه الأيام. أحاول أن أحلل الأحداث التي يمر بها الوطن، ولا أخفي عليكم أنني شعرت بحالة من الخوف لم ينقذني منها إلا وجود فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن خلفه الجيش المصري في صدارة المشهد. 

وتعال معي عزيزي القارئ لنرصد كم التحديات المصيرية التي تواجه مصر في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، فسنجد أن التحديات لا توجد في ملف واحد أو اتجاه واحد بل علي جميع الأصعدة. هي تحديات تصل إلي مرحلة المعارك المصيرية التي يجب أن يخوضها الوطن وإلا سوف يتغير الواقع المادي والجغرافي والديموجرافي لهذا البلد.

فهناك تحديات اقتصادية مرت بها مصر خلال السبع سنوات الماضية ومرحلة صعبة صاحبها إصلاحات تاريخية تحمٓلها الشعب المصري بمنتهي التحدي والصبر والإنتماء وبدأت بعض المؤشرات الإيجابية في الظهور. وبدأ أبناء هذا الوطن في إلتقاط أنفاسهم بعد موجة ارتفاع الأسعار والتضخم. التي صاحبت الإصلاحات الاقتصادية وبدأت الأسعار في التراجع وبدأ الجنيه المصري في التعافي وبدأ الإقتصاد المصري في النمو بمعدلات مرتفعة تبشر بالخير وتثبت للجميع صحة تلك الإجراءات التي إتخذت من أجل الإصلاح. 

وبالتوازي مع تلك التحديات الإقتصادية كان هناك ومازال تحديا أكثر صعوبة وخطورة علي هذا الوطن وهو مكافحة الإرهاب الذي كان يصول ويجول في كل ربوع الوطن ويسقط يوميا الضحايا والمصابين ويدمي قلوب المصريين وبعون الله وبواسطة أبناء هذا الوطن من رجال الجيش والشرطة ومقابل تضحياتهم الجليلة بدأ يعود الاستقرار وبدأت تستعيد مصر أمنها وأمانها وأصبحت العمليات الإرهابية في تناقص بل ووصلت إلي العدم في العام الأخير.

وهناك أيضا تحديات سياسية ودبلوماسية أعتقد أنها الأصعب والأخطر في تاريخ هذا الوطن. فهذه هي المره الأولي في تاريخ هذا الوطن التي تنال التهديدات من شريان الحياة ومصدر المياه الرئيسي للشعب المصري علي مدار التاريخ وهو نهر النيل. فلم يكن أحد في يوم من الأيام يتخيل أن تكون مصر بدون نهر النيل الذي يجري في أراضيها مثلما يجري الدم في شرايين الإنسان. وأن يكون هذا التهديد مصحوبا بالمؤامرات الدولية والإقليمية للضغط والابتزاز والمساومة على ملفات أخرى.

فماذا لو لم تكن الدولة غير مستقرة وغير مستعدة للدفاع عن حياة المصريين؟ وماذا لو لم يكن الجيش المصري في حالة الاستنفار والاستعداد والجاهزية والقوة التي تحقق الردع لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حقوقها وحياة أبنائها؟ وماذا لم يكن يقود سفينة الوطن رجل المخابرات القوي المخلص الهادئ الذي يضع مصلحة هذا الوطن قبل أي شئ؟ وكيف لا وهو الذي ظهر في أحلك الظروف التي مرت علي مصر وكان مثل المخلص الذي قضي علي قوي الظلام. وأيضا تأتي معركة أخرى لتكتمل الصورة . وكأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد جاء في هذا التوقيت إلي قيادة سفينة الوطن لكي يواجه ما لم يواجهه زعيم آخر.
  
وهي معركة المستقبل. معركة حقوق مصر في غاز شرق البحر المتوسط والذي يُعد هو الاحتياطي الأكبر في المنطقة والذي تطمع فيه الدول المارقة وفي مقدمتها دولة الإستعمار التاريخية دولة تركيا ورئيسها المخبول أردوغان الذي جن جنونه وشط غضبه وهو يري مصر تقفز نحو المستقبل بعد سقوط جماعته الإرهابية وأخوانه المتأسلمين ليحاول بكل الطرق إعاقة المسيره وتعطيل الخطوات الناجحه. ولكن نعود لنرى صورة الزعيم عبد الفتاح السيسي وهو يبتسم إبتسامة الثقه في الله وفي نفسه وجيشه وشعبه وهو يقول ماتخافوش. طول ما إحنا إيد واحدة ماتخافوش. 

وكيف نخاف وهو قد أعد العُدة واستعد وجهز وطور مقدرات جيشه واقتصاده وكأنه كان يعلم الغيب وكان يري المستقبل ليعلم مجئ هذه اللحظة مبكرا. 

وفي نفس التوقيت يظهر تحد آخر لا يقل خطورة عن سابقيه وهو تحدي الحدود المشتعلة، فجميع حدود مصر مشتعلة سواء شرقية ناحية غزة الإخوان وإسرائيل أو جنوبية ناحية السودان الشقيق وما يمر به من ثورة واضطرابات وتغييرات في النظام السياسي، وتكتمل الحدود الجنوبية اضطرابا اليوم بتقديم حكومة السودان شكوى إلى الأمم المتحدة بخصوص حلايب وشلاتين وتدعي حقها في هذا المثلث الحدودي. وأيضا الحدود الشمالية ناحية البحر المتوسط وما يبطنه من ثروات وكنوز تدافع عنها مصر بكل قوه لنجد الحدود الغربيه وقد تم إشعالها بفعل فاعل.

هاهو مخبول إسطنبول يتدخل لمحاولة إعادة ليبيا إلي مرحلة الإنقسام والاضطرابات والفوضى الشاملة وميليشيات الموت ويظهر بمساعدة خاين جديد في تاريخ أمتنا العربية وهو المدعو فائز السراج عراب الإخوان ويوقع معه إتفاقية العار ليضع ليبيا وأبناء عمر المختار تحت الحماية التركية. في محاولة منه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وقبل أن تسقط طرابلس في يد الجيش الوطني الليبي والقضاء علي ماتبقي من ميليشيات مسلحة وكتائب الإخوان المسلمين. لتدخل مصر في معركة جديدة لا تقل خطورة ولا يعرف مداها إلا الله. كل هذه التحديات والمعارك تحيط بالوطن من كل جانب.

وكأن قدر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يكون زعيما تاريخيا يقف أمام كل تلك التحديات مخلصا أمينا حريصا علي سلامة الوطن وسلام أراضيه. إنها إرادة الله الذي دائما مايحمي هذا البلد الأمين مثلما ذكر في كتبه السماوية الثلاث. ألف تحية وسلام إلي هذا الزعيم التاريخي أعانه الله وحفظه.. 
وحفظ مصر 
وحفظ شعبها
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط