الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فلاش باك.. ماذا فعل فيروس كورونا حين ضرب كوريا الجنوبية في 2015؟

كورونا
كورونا

أثار فيروس كورونا ذعر العالم بعد ظهوره في الصين وانتشاره في عدة دول أخرى، ما جعل العالم في حالة طوارئ أمام هذا الفيروس القاتل الذي يعد فصيلة واسعة من الفيروسات تسبب أمراضًا تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى أمراض أكثر خطورة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والالتهاب الرئوي، حسب منظمة الصحة العالمية.


ويثير انتشار الأوبئة والفيروسات مخاوف العالم، ففضلا عن الخسائر البشرية، هناك خسائر اقتصادية فادحة حسب المنتدى الاقتصادي العالمي فإن السلوك البشري بفعل التأثيرات السلوكية مدمرة مثل المرض نفسه، إذ يحجم الناس عن زيارة المطاعم والمسارح ومراكز التسوق، وهو ما يسبب ركودا اقتصاديا وتراجعا في الناتج المحلي للبلاد.


ومنذ خمس سنوات تعرضت كوريا الجنوبية لتفشي فيروس كورونا الذي أودى بحياة 38 شخصًا كما تسبب في تغييرات كبيرة في سلوك المستهلك.


فحسب منتدى الاقتصاد العالمي تسبب انخفاض بنسبة 41 ٪ في عدد الزيارات السياحية للبلاد، وكذلك الأشخاص الذين يتجنبون المطاعم والمسارح ومراكز التسوق، ما دفع في النهاية قيام بنك كوريا بخفض سعر الفائدة القياسي إلى مستوى قياسي، لجذب أموال المستثمرين في البنوك.


وقالت السلطات المحلية في كوريا الجنوبية آنذاك، إن أول إصابة سجلت في كوريا الجنوبية بهذا الفيروس كانت بتاريخ 20 مايو 2015 ، حيث تبين أن الفيروس انتقل الى البلاد عن طريق شخص قادم من إحدى دول الشرق الأوسط.


تسبب هذا الفيروس في وفاة 38 مواطنا في كوريا الجنوبية واصابة 186 آخرين، ووضع حوالي 500 شخص في الحجر الصحي.


كما تسبب الفيروس في إغلاق 209 مدارس في البلاد كإجراء وقائي للحد من انتشار العدوى بفيروس كورونا.


ويقول منتدى الاقتصاد العالمي في دراسة، إن الطريق الوحيد للقضاء على الأوبئة والفيروسات التعاون بين القطاعين العام والخاص من خلال الرعاية الصحية وتطوير التدابير الطبية، بالإضافة إلى التوريد والخدمات اللوجستية، واتصالات المخاطر، والسفر والتنقل، ومشاركة البيانات.


وفي 21 يوليو 2015 قالت كوريا الجنوبية إنها استطاعت القضاء تماما على الفيروس، بعد الإعلان عن وقف انتشار الوباء، حيث لم تسجل البلاد أي إصابة بهذا الفيروس طوال هذه الفترة.