الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تفحم أطفاله الثلاثة بسبب الدفاية.. الأب: لم أستطع إنقاذهم والنار حوّلت أجسادهم إلى رماد.. فيديو وصور

محرر صدى البلد مع
محرر صدى البلد مع والد الضحايا

ساعات عصيبة عاشتها أسرة مكونة من 6 أفراد داخل شقة متواضعة بمساكن شعبية فى حى المقطم، بعد أن فقدوا 3 من أبنائهم أثر حريق شب داخل غرفة نوم أطفالهم ليلقوا مصرعهم متفحمين، ولكن الفاعل هذه المرة هى "المدفأة".



محرّر "صدى البلد" التقى مع والد الأطفال الناجي من الموت وأخذ يسرد ما حدث فى الليلة المشؤومة، حيث قرّر أن عقارب الساعة كانت تشير إلى الثالثة مساء وقعت الكارثة بعد أن اشتعلت النيران فى غرفة الأطفال وسقطت قشرة من السقف فوق رأس أبنى الأكبر يوسف "16 عامًا" فهرول مسرعًا إلى غرفتي لاستيقظ وزوجتي على أصوات الصراخ لأبنائي الثلاثة الآخرين، إلا أن ألسنة اللهب والأدخنة حالت دون دخولنا الغرفة، فقمت بارتداء بطانية لمحاولة انتشال صغاري من وسط النيران والأدخنة إلا اننى لم أتمكن من ذلك.

سكت الأب لدقائق معدودة محاولاً إخفاء حزنه الذي كان يظهر على وجهه ، وتمالك أعصابه وبنبره مليئة بحجم الآلام النفسية التى تعرض لها الأب بعد فقدانه أعز ما يملك وهم أطفاله الثلاثة ، قال أنني فقدت فلذة كبدي احتسبهم عند الله الذى استرد وديعته إلى أن إلقائهم عند رب كريم ، واننى كنت فرح منذ أيام بنجاح احد ابنائى المتوفين بالترم الأول من الصف الابتدائي إلا أن القدر كان لى بالمرصاد ليفسد فرحتنا ولكن فضل الله علينا عظيم.

وعاود الأب الحديث عن الواقعة قائلا إنه بعد وصول رجال الأمن وقوات الحماية المدنية بالقاهرة الذين تمكنوا من إخماد كرات اللهب التي التهمت أجساد أولادى الثلاثة ليتحولوا إلى أشلاء فى مشهد لم أكن أتصوره فى يوم من الأيام ولكن لا يبقى إلا أن أقول قدر الله وماشاء فعل .

وناشد الأب محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال بتوفير مسكن بديل بعد تدمير شقتى الإيجار التي تركتها لتحولها وجدرانها إلى رماد وأقيم الآن بشقة عند أحد أقاربي، وأنا أثق فى إن الله لم يخذلني، ووجه الأب رسالة تحذير من ترك الدفايات تعمل أثناء النوم لانها السبب فى الحريق وفقدان صغاره.

المكان بلوك 16 مدخل 4 شقة بالطابق الأول بمساكن العبد بحى المقطم التى كانت شاهدة على كارثة تحدث عنها أهالي الحي بأكمله، بعد أن استيقظ الأهالي على كرات لهب تخرج من شقة جارهم أبو يوسف محمد سيد " 38 سنة " مندوب مبيعات ، فهرولوا مسرعين لمحاولة إخماد ألسنة النيران التي حاصرت الشقة والتهمت محتوياتها وبعد فشلهم فى ذلك قاموا بإبلاغ الشرطة والمطافئ التي حضرت على الفور وتمكنت القوات من إخماد النيران واستخراج 3 أطفال محترقين فى حالة تفحم كامل، وتم نقلهم الي المشرحة حتى تم إخطار النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثث الثلاثة لعدم وجود شبهة جنائية فى الحادث، وتم الاستماع إلى أقوال الأم والأب وشهود العيان من السكان.

وقد كلفت النيابة العامة رجال المعمل الجنائي بالانتقال الى مكان البلاغ وإعداد تقرير عن الحادث وتبين من المعاينة أن ماس كهربائي ب " الدفاية " وراء نشوب الحريق بالشقة .

البداية كانت عندما تلقت عمليات الحماية المدنية بالقاهرة بلاغا بنشوب حريق فى شقة بالطابق الثاني بعقار فى مساكن العبد بحى المقطم على الفور تم توجيه 5 سيارات إطفاء إلى مكان البلاغ 

وتبين من التحريات وجمع المعلومات أن الحريق دمر معظم محتويات الشقة وان الأطفال الثلاثة هم حبيبة " 12 سنة " و بلال " 10 سنوات " وبسملة " 6 سنوات " بينما نجا من الموت الأب وألام ونجلهما الأكبر يوسف " 16 سنة " ، كما تبين أنهم استغرقوا فى النوم وقاموا بتشغيل الدفاية وبعدها وقعت الكارثة ليستيقظ باقى أفراد الأسرة على الحادث الأليم ، تم تحرير محضر وتولت النيابة العامة التحقيق.