الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

252 ألف جنيه مبيعات لإصدارات الأوقاف في معرض الكتاب

معرض الكتاب
معرض الكتاب

شهد اليوم الخميس، إقبالًا كثيفًا على جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية بمعرض الكتاب الدولي الحادي والخمسين بالقاهرة، في اليوم الثامن له، وتجاوزت المبيعات ربع مليون جنيه.

وقالت الوزارة، إن المبيعات بلغت 252 ألف جنيه من بداية المعرض حتى تاريخه، بما يعكس اهتمام المجتمع بالتزود بالثقافة الوسطية، وثقة الجميع في إصدارات وزارة الأوقاف.

وفي إطار دور وزارة الأوقاف التنويري والتثقيفي، ومحاربة الأفكار المتطرفة، وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة، ألقى الدكتور محمد مختار خطبة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة بمسجد «الجامع» أسوان، مشاركة لأهالي المحافظة احتفالاتهم بعيدهم القومي، تحت عنوان: «علو الهمة سبيل الأمم المتحضرة».

حضر الخطبة اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، واللواء هشام فاروق مدير مديرية أمن أسوان، والشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني، والدكتور محمد عزت محمد مدير مديرية أوقاف أسوان، وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة، ولفيف من القيادات التنفيذية والدعوية والشعبية بالمحافظة.

وخلال الخطبة أكد وزير الأوقاف، أن على كل منا أن يسأل نفسه ويحاسبها ماذا قدم لدينه ولوطنه ولمجتمعه ولمؤسسته ولأهله ولنفسه؟، ذلك أنه لن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا، ولا يكون هذا إلا بإتقان العمل وبعلو الهمة، فعلو الهمة جزء من ثقافتنا، وجزء من وطنيتنا، وجزء من حضارتنا، فإننا شعب يمتلك حضارة تضرب في أعماق التاريخ لأكثر من سبعة آلاف عام ، وديننا دين العمل والجد والإتقان ، لذا ينبغي أن نكون أصحاب همة عالية وإرادة قوية.

وقال وزير الأوقاف: «فرجل ذو همة يحيي الله (عز وجل) به أمة، أو دولة، أو مؤسسة، فالمعلم في مدرسته، والطبيب في مشفاه، والعامل في مصنعه، والأستاذ في جامعته، ورئيس القرية فالمدينة فالمحافظة وسائر المؤسسات على كل منا أن يعمل على الرقي والنهوض بالمكان الذي استخدمه الله فيه.

وبين أن من أعلى درجات الهمة، الهمة في خدمة المجتمع، وإعانة الضعيف، وإغاثة الملهوف ، وقضاء حوائج المحتاجين، والنجدة والشهامة، فعن سيدنا أبي ذر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس"، قيل: يا رسول الله ومن أين لنا صدقة نتصدق بها ؟ فقال: "إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح، والتحميد، والتكبير، والتهليل، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم ، وتهدي الأعمى، وتدل المستدل على حاجته، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف ، فهذا كله صدقة منك على نفسك".

وأوضح وزير الأوقاف، بعض الدقائق من هذا الحديث الشريف، منها: إسماع الأصم في عصرنا الحديث أن تركب له سماعة، أو تدفع له ثمن تركيبها، أو تعلمه أو تسهم في تعليمه، حتى توصل الرسالة المطلوبة دينا ووطنيا له، وتعينه على قضاء حوائجه، وأن تهدي الأعمى صدقة وهذا من مراعاة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة التي هي من أعلى درجات الشهامة والنبل وعلو الهمة في الوفاء بحق المجتمع وواجبه، ومنها: أن تحمل مع الضعيف بشدة ساعديك، أي تعمل بهمة ومروءة عالية في مساعدته وفي خدمة المجتمع، وكذلك سعيك مع الملهوف المستغيث بشدة ساقيك، لا مجرد تفضل أو نافلة، إنما تسعى مع هذا وذاك سعيك لأمر هام يخصك ويشحذ همتك.

وواصل: ولكل مجتمع رجاله الذين يحملون رايته، قال -صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ فَيَكُونُ دَلْوُهُ فِيهَا كَدِلَاءِ الْمُسْلِمِينَ فَاشْتَرَاهَا سيدنا عثمان -رضي الله عنه -، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَن جَهَّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ فَلَهُ الجَنَّةُ؟»، فجهزه سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، لذا قال -صلى الله عليه وسلم-: «ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم».

ونبه على أن ديننا دين الهمم العالية وتاريخنا وحضارتنا تتطلب منا أن نكون أصحاب همة عالية والله يأمرنا أن نكون أصحاب همم عالية، وعلينا أن ندرك أن إتقان عملنا سيكون سر تقدم وطننا، وأن ندرك أن إرثنا الحضاري يدفعنا لذلك دفعًا.