EN 
تستضيف الجامعة العربية اليوم، السبت، اجتماعًا طارئًا لوزراء الخارجية العرب، لبحث خطة السلام التى طرحها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لحل الدولتين، والتى تسمى "صفقة القرن"، وذلك بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"، وعدد كبير من وزراء الخارجية العرب، ويترأس الاجتماع دولة العراق.
وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العرب يُمثلون ظهيرًا مساندًا للفلسطينيين، وأنه لن يحدث أن يتخلى العرب عن الفلسطينيين، مُشددًا على أن النضال من أجلقضية فلسطين العادلة ليس نضالًا فلسطينيًا فحسب، وإنما هو نضالٌ عربي جماعي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) لأبو الغيط، مساء أمس، الجمعة، وذلك بمقر إقامة الرئيس الفلسطيني بالقاهرة، عشية اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.
الموقف الفلسطينى
وشدد أحمد أبو الغيط خلال اللقاء، أهمية خروج اجتماع الغد بنتائج تخدم الموقف الفلسطيني وتدعمه، مؤكدًا للرئيس الفلسطيني أن توقيت الطرح الأمريكي والطريقة التي عُرض بها يثيران علامات تشكك عديدة، ويقتضيان رد فعلٍ محكمًا من العرب، خاصة أن اليمين الإسرائيلي بزعامة نتنياهو يسعى لتوظيف الخطة لتحقيق مخططاته القديمة بضم غور الأردن والمستوطنات، بما يضرب أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في المستقبل.
الرأى العام
وأكد الأمين العام للجامعة للرئيس أبو مازن، أن الرأي العام العربي والفلسطيني يثق في قيادته وحسن تقديره للموقف الفلسطيني ومتقضيات اللحظة الراهنة، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني الصامد هو السند الحقيقي للقضية، والضمانة الأهم لعدم التفريط في أى من ثوابتها.الموقف السوداني
وقد استقبل أبو الغيط صباح اليوم، السبت، قبيل انطلاق الاجتماع الطارئ، عمر قمر الدين إسماعيل، وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، والذي يترأس وفد بلاده فى الاجتماع الطارئ.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط وقمر الدين تناولا آخر تطورات الأوضاع في السودان والجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة السودانية لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في البلاد ومعالجة التحديات الاقتصادية الملحة التي تواجهها وإتمام مجمل الاستحقاقات ذات الصلة باستكمال المرحلة الانتقالية.
التزام الجامعة العربية
وأضاف المصدر أن أبو الغيط أكد من ناحيته التزام الجامعة العربية بمواصلة دورها لمساندة السودان في هذه المرحلة الهامة عبر تعبئة الدعم العربي المتناسق لتلبية أولويات واحتياجات جمهورية السودان المختلفة لتمكينها من عبور تحديات المرحلة الانتقالية، خاصة في سبيل إنجاح عملية السلام القائمة بين الحكومة والحركات المسلحة، وإعفاء السودان من ديونه الخارجية، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
