EN 
يعد بطل من طراز فريد، وصاحب عزيمة لا تقهر، وإرادة لا تنفذ، إنه البطل"مصطفى صبحى عبد الوهاب رميح" ابن قرية المنشية الإبراهيمية بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، خريج مدرسة النور للمكفوفين المتميزة، وصاحب الـ ٢٣ عاما، الذي تحدى كل الصعاب وحصل على المركز الثاني على مستوى أفريقيا والثالث على العالم في ألعاب القوى وأول جمهورية في كرة الجرس.
حيث فقد بصره بالتدريج وهو فى سن العشرين، مثل والده وشقيقه الأصغر، وعلى الرغم من الظروف الاجتماعية القهرية والنفسية التى يمر بها مصطفى إلا أنه وبدلا من أن يتم مكافأته وتكريمه معنويا نظير رفع اسم مصر إفريقيا وعالميًا إلا أن بطولته قوبلت بالتجاهل ولم يتم الإتصال به لتهنئته أو مشاركته فى الحفل السنوي لتكريم ذوي الهمم ومتحدى الإعاقة الذى حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي.
والتقى "صدى البلد " البطل مصطفى رميح بطل مصر وأفريقيا والعالم فى ألعاب القوى والجرس، كنموذج مشرف لمتحدى الإعاقة، ويجب على الدولة أن تتبناه وترعاه كباقى زملاؤه من ذوى الهمم.
فى البداية أكد البطل" مصطفى رميح "بأنه ينتمى لأسرة ريفية بسيطة مقيمة بقرية المنشية الإبراهيمية بمركز دمنهور بطلها والده الكفيف وله شقيقان الأصغر أيضًا كفيف بالوراثة وشقيقه الأكبر الذى يعمل ليلا ونهارًا لكى يتولى مسئولية عائلته المعيشية والعلاجية.
وأوضح" بطل مصر والعالم" فى تصريحات صحفية خاصة "بصدى البلد" بأنه كفيف بالوراثة عن والده وجده و فقد بصره نهائيا وهو فى سن العشرين لأنه كان مبصر بعين واحدة وكل ما كان بيكبر فى السن نظره كان بيضعف إلا ان فقد بصره نهائيا .
وأكد "رميح" بأنه خريج مدرسة النور للمكفوفين المتميزة بدمنهور والتى انطلق منها وكانت النواة الأصلية والأساسية و عملت على تنمية موهبته الرياضية وأنه صعد منها بالتدريج مشيرًا إلى انه حاليًا طالب بالفرقة الثانية بقسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة دمنهور وحصل على تقدير عام جيد جدًا بالفرقة الأولى و حصل تدريجيا على بطولتى ألعاب القوى والجرس على مستوى الجمهورية وأفريقيا والعالم.. وأنه يقتضى بمحمد إيهاب بطل العالم فى رفع الأثقال ونفسه يحقق نفس البطولات التى حصل عليها بطل الأولمبياد.
وأكد بطل العالم ،" لصدى البلد" أن أول مشاركة له كانت على مستوى الجمهورية فى شهر يوليو الماضى وحصل على المركز الأول فى مسابقة رفع الأثقال التابعة للإتحاد الدولي لرعاية المكفوفين وتم إختياره فى مسابقة رفع الاثقال بالمنتخب المصرى ليمثل مصر عالميًا لافتًا إلى أنه على الرغم من فوزه على مستوى الجمهورية وأفريقيا والعالم إلا أنه لم يكرم حتى الآن إلا من خلال وزارة الثقافة فى احتفالية "المحبة والسلام" التى نظمها مركز الإبداع بدمنهور .
وأشاد بطل العالم بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة برعاية ذوى الهمم ومتحدى الإعاقة منتقدًا تجاهل الدولة له هو وزملاؤه الابطال وعدم تكريمه هو والحاصلين على المركز الثانى والأول على مستوى أفريقيا والعالم فى ألعاب القوى قائلًا:" نكرم حتى الآن لا من وزير الشباب والرياضة ولا من رئيس الجمهورية" .
وأعرب البطل "مصطفى رميح" عن غضبه وحزنه الشديد لأنه يمر حاليًا بحالة نفسية سيئة للغاية بسبب تجاهل بطولاته التى حققها لمصر بسبب عدم دعوته لحضور احتفالية الرئيس عبد الفتاح السيسي التى كرم فيها زملاؤه من ذوى الهمم ومتحدى الإعاقة وذلك على الرغم من أنه محقق ٣ بطولات الأول على مستوى الجمهورية فى لعبة الجرس والثانى على مستوى افريقياوالثالث عالميًا فى مسابقة ألعاب القوى لمتحدى الإعاقة.
وتابع: "بطل مصر والعالم "بأنه من حقه أن ينول من الدولة نفس الرعاية والاهتمام مثل باقى زملاؤه من ذوى الهمم ومتحدى الإعاقة حتى على الأقل تشجيعى معنويًا لكى اقدر أتواصل فى تحقيق بطولاتى ولرفع روحى المعنوية وتقديرًا لاسرتى ولأبى.
ويناشد "مصطفى رميح" إبن محافظة البحيرة وبطل العالم فى ألعاب القوى الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلًا نفسى اقابلك ياسيادة الرئيس وتكرمنى مثل ماكانت زملائى من ذوى الهمم" ..كما يطالب بطل مصر من الدكتورة نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة النظر لأسرته الكفيفة بعين الإعتبار ورعايتها .
فيما أوضح "أشرف صبحى عبد الوهاب رميح" الشقيق الأكبر للبطل مصطفى فى مداعبة لاخفاء معاناته قائلًا:"أنا المفتح الوحيد فى اسرتى" وأنا العائل الوحيد لأسرتى المكونة من والدى واشقائى الإثنين المكفوفين ووالدى بدون عمل لأن لديه عين لايرى بها والعين الثانية النظر فيها بنسبة ٦/١وشقيقى الصغير محمد ايضا له عين لم يرى بها والعين الأخرى بيرى بها بنسبة٦/٢ مؤكدًا بأن إصابة أسرته بالعمى جاء بالوراثة من جده الأكبر.
وأكد" أشرف رميح" بأن مديرية التضامن الإجتماعى بتصرف معاش تكافل وكرامة لوالده مبلغ ٣٢٠ جنيه فقط على الرغم من أن له شقيقان مكفوفين مشيرًا إلى أن هذا المعاش لا يكفى نهائيا رعاية أى فرد من أسرته على الرغم من أنه يسافر على فترات لدولة الأردن لكى يعمل فى أحد المطاعم لكى يساعد ويرعى أسرته .
وأشار "أشرف "إلى أن السبب الرئيسى لسفره الأردن للعمل للحصول على مبلغ مالى كبير لكى يعالج شقيقه الاصغر ولإجراء عمليه فى عينيه بإحدى المستشفيات الخاصة دون أى مساعدة من الدولة مطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي النظر لظروف شقيقه بطل مصر والعالم ومساعدته وتكريمه حتى معنويًا كنموذج من أبطال متحدى الإعاقة لتشجيعه ولرفع روحه المعنوية وتشجيعا له ولذوى الهمم و لتعويضهم عما فقدوه.
كما طالب "شقيق بطل العالم" وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ البحيرة بمساعدة أسرته فى التغلب على ظروفهم القهرية ويوجهان بصرف معاش لاشقاؤه مصطفى ومحمد المكفوفين حتى يستكملان مسيرة حياتهما.
