أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، أن البلاد تستهجن إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الاستمرار في الكذب والتضليل إزاء سلوكياته في سوريا، وخاصة ادعاءه فيما يتعلق بدخول قواته إلى شمال حلب بموجب اتفاق أضنه لمكافحة الإرهاب.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن المصدر قوله إن اتفاق أضنة يفرض التنسيق مع الحكومة السورية باعتباره اتفاقًا بين دولتين وبالتالي لا يستطيع أردوغان وفق موجبات الإتفاق التصرف بشكل منفرد.
اقرأ أيضا:
وأضاف أن اتفاق أضنه لضمان أمن الحدود بين البلدين يهدف بالفعل إلى مكافحة الإرهاب إلا أن ما يقوم به أردوغان هو حماية أدواته من المجموعات الإرهابية التي قدم لها ولا يزال مختلف اشكال الدعم .
وشدد المصدر على أن تصريحات أردوغان تؤكد مجددًا نهج الكذب والتضليل والمراوغة الذي يحكم سياساته وعدم احترامه لأي التزام أو اتفاق سواء في إطار استانا أو تفاهمات سوتشي أو موجبات اتفاق اضنة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طالب قوات الجيش السوري بالانسحاب من المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية شرقي إدلب، ومنح مهلة حتى الجمعة المقبلة للجيش السوري لتنفيذ هذا الانسحاب.
كما أمهل أردوغان الجيش السوري حتى نهاية فبراير الحالي للانسحاب إلى ما وراء خطوط نقاط المراقبة التركية داخل الأراضي السورية، مهددًا "وإلا سنتصرف".
وتابع أردوغان "أبلغنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأننا سنفعل كل ما يلزم في حالة عدم انسحاب الجيش السوري إلى المناطق المتفق عليها في اتفاق سوتشي".
وهدد بأن "ردنا على مهاجمة القوات التركية في سوريا سيكون بداية لمرحلة جديدة".