الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصيادون العائدون من اليمن: فقدنا الأمل.. ولولا تدخل الرئيس ما رجعنا للوطن.. شاهد

صدى البلد

دموع وزغاريد وزفة دمياطى.. هكذا استقبل أهالي دمياط أبناءهم الصيادين المفرج عنهم من قبل السلطات اليمنية بعد تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الحمهورية وعودتهم إلى أرض الوطن.

ولم يخرج لاستقبال الصيادين فجر اليوم، ذويهم فقط بل خرجت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط واللواء إسماعيل حسين مدير أمن دمياط وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والحزبيه بدمياط حيث استقبلت محافظة دمياط الصيادين العائدين من رحلة احتجاز مراكبهم فى اليمن، والتى استمرت أكثر من شهرين على متن مركبى صيد بها 32 صيادا منهم 20 من أبناء دمياط على متن المركبين "وان تو" و"المصطفى الهادى"، تم احتجازهما بالقرب من سواحل ميناء "الحديدة" شمال اليمن؛ وسادت حالة من الارتياح مساء أمس الثلاثاء بعد تجاوز محنة الاحتجاز، ووصولهم لأهاليهم.
اقرأ أيضا:





وتعالت الزغاريد والزينة أمام مبنى المحافظة لاستقبال أبنائهم الصيادين، ومن جانبها أعربت الدكتورة منال عوض عن خالص سعادتها بعودة الصيادين إلى ذويهم، كما توجهت بخالص الشكر والتقدير والعرفان للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على جهود سيادته للإفراج عن أبناء الوطن وإنهاء أزمة احتجازهم في اليمن، مؤكدة أن مصر لا تنسى أبدًا أبناءها فى أى بقعة من بقاع العالم والذى بدا مؤخرًا فى حرص الدولة على إجلاء رعاياها بدولة الصين بعد تفشى فيروس كورونا هناك حفاظًا على سلامتهم. 

وقد ذكرت الدكتورة منال عوض أن ما حدث يعد ملحمة من العمل المشترك بين عدد من أجهزة الدولة المختلفة لتأمين وصول الصيادين إلى الأراضى المصرية، حيث توجهت أيضًا بجزيل الشكر والتقدير لجميع ممثلى تلك الأجهزة لما بذلوه من جهد لتأمين المصريين في الداخل والخارج، كما أكدت فى ختام اللقاء أنه سيتم توفير وسائل إقامة للصيادين من أبناء محافظتى الدقهلية وكفر الشيخ وتوفير وسائل انتقال لهم للوصول إلى بلادهم.

والتقى "صدى البلد" بعدد من الصيادين العائدين بعد الإفراج عنهم ليقصوا ما حدث منهم منذ بدء رحلتهم للصيد مرورا بإلقاء القبض عليهم واحتجازهم وصولا بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والإفراج عنهم وعودتهم لذويهم. 

يقول تامر رجب، أحد الصيادين العائدين، لم نكن نتوقع أن يحدث لنا كل ما حدث فلم يكن في مخيلتنا ونحن على أعتاب الصعود للمركب أن تنتهى رحلتنا بهذا الشكل ويتم احتجازنا وعودتنا بعد تدخل الرئيس فمر علينا شهرين في السجن كنا يوميا نفقد الأمل في العودة إلى أن جاءت البشري بأن أحد الضباط قال لنا: الرئيس السيسي عرف بقضيتكم وهيحل أزمتكم وهترجعوا بلادكم هنا تحول اليأس والإحباط إلى طاقة نور وأمل وأخذنا نرقص فرحا آملين في العودة إلى أهالينا.

وأضاف العربى طرابية ريس مركب المصطفى الهادى: "لا أستطيع تصديق ما تراه عينى الآن، بأنى موجود وسط أهلى وظننت ُ أنى لن أراهم ثانيةً فكل دقيقة كانت تمر علينا كنا بنموت من الخوف علي مستقبل أولادى من غيري .

وتابع "طرابية": "فقدت الأمل فى العودة بسبب انقطاع الاتصال وانقطاع أى معلومات تطمئنا إلى أن جاء من يخبرنا بأن الأمة علي وشك الانتهاء بعد تدخل الرئيس السيسي بالفضل في عودتنا سالمين لله عز وجل، ومن بعدة الرئيس السيسي ثم جهود الدولة المصرية سواء وزارة الهجرة والخارجية والأجهزة السيادية".

ووصف ما مروا به أنه فور إلقاء القبض عليهم حاولوا مرارا شرح الأمر وأنهم لا يقصدون عن عمد خرق المياه الإقليمية إلا أنهم تم الزج بهم في السجن وكانوا يصلون ويدعون المولى تعالي بفك كربهم وإنهاء أزمتهم.
 
وقال محمد عيسى ميكانيكى مركب المصطفى الهادى، "انطلقنا من عزبة البرج فى طريقنا إلى ميناء الأتكة بالسويس ثم إلى برانيس ثم إلى المياه الدولية أمام السواحل الصومالية واليمنية التى اعتدنا العمل بمياهها، والسفر إليها مرات عديدة، ليرزقنا الله بعد العودة من الرحلة نحن ما قُدِّر لنا من رزق، ولكن اختلفت الرحلة هذه كثيرا حيث خرج علينا 3 مسلحين وتم إطلاق النار صوب مراكبنا، واقتادونا إلى ميناء الحديدة ومن ثم تم إلقاء القبض علينا وحجزنا في أحد السجون، حيث كنا فى منطقة خطر نتيجة الأوضاع الخطيرة باليمن.

وقال طه جمال أحد طاقم مركب وان تو، إن اليمنيين قالوا لنا الرئيس السيسي تدخل لحل أزمتكم وهترجعوا بلادكم، وقتها شعرنا بالفخر بأننا مصريون ورزقنا الله برئيس يحب شعبه ويحافظ عليه ويعمل على آمنه وسلامته في أى مكان ولا يطمئن إلا بعودة أبنائه إلى وطنهم .
    
وأضاف: إحنا بيحسدونا علي رئيسنا عبدالفتاح السيسي لأنه لا ينام وهناك مصري في أزمة إلا ويعمل على حلها وعودة أبنائه لوطنهم، ووجه جميع الصيادين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، وأجهزة الدولة، وجميع المسئولين فى مصر، للتدخل لعودتهم بعد احتجازهم منذ شهرين. 

وكان قد خرج صيادو مركبى "وان تو" و"المصطفى الهادى"، للبحث عن مصدر رزق آخر بعدما عانوا من ضعف الإنتاج الذى تشهده منطقة البحر المتوسط، بسبب النوات التى تمنع الصيادين من الخروج بمراكبهم للصيد، وتوجهوا إلى المياه الإقليمية اليمنية، حيث تم احتجازهم داخل ميناء الحديدة اليمنى، تمهيدا لمحاكمتهم فى اليمن، لكن الدبلوماسية المصرية تحركت حتى لا يتم حبسهم فى اليمن بتهمة تجاوز الحدود ودخول المياه اليمنية بدون تصريح.