الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 صراعات بين أردوغان وبوتين.. تركيا الضعيفة في مواجهة الدب الروسي

بوتين وأردوغان
بوتين وأردوغان

إذا كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبحث عن وسيلة للتعبير عن غضبه من روسيا، وذلك في أعقاب مقتل 8 من قوات بلاده في سوريا، فإن زيارة أوكرانيا وفرت فرصة مثالية.

 

وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أنه خلال استقبال حرس الشرف للرئيس التركي في القصر الرئاسي بالعاصمة كييف،  صرخ أردوغان "المجد لأوكرانيا"، وهو شعار وطني مرتبط بتزايد العداء تجاه روسيا في الدولة التي تبحث عن استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.

 

وأوضحت الصحيفة أن كلمات أردوغان المنتقاة بعناية أمام جيش يقاتل الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا  كانت توبيخا واضحا للرئيس فلاديمير بوتين.

 

وتابعت الصحيفة أن التحالف البراجماتي بين أنقرة وموسكو  في الشرق الأوسط تعرض لاختبار أمس الأول الاثنين، وذلك بعد هجوم شنه الجنود السوريون المدعومة من الكرملين على الجنود الأتراك في إدلب.

 

وأضافت "فاينانشال تايمز" أن هذا الهجوم والتوترات على كل شيء بين الجانبين من ليبيا إلى سعر واردات الغاز أنه حتى في الوقت الذي تشعر فيه  الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي "الناتو" تجاه تركيا بالقلق إزاء تقاربها المتزايد مع موسكو، فإن الديناميكية بين البلدين بعيدة كل البعد عن الوضوح.

 

ونقلت الصحيفة عن مسئول تركي، لم تذكر اسمه، قوله إنه من المنطقي القول إن العلاقة بين روسيا وتركيا ليست سهلة، مشيرا إلى أنه من السهل أن يؤكد المسئولون الغربيون والمعلقون على أن تركيا تدير ظهرها للغرب، كما لو أنها تتفق مع الروس حول كل شيء".

 

وردا على مقتل الجنود، ألغت تركيا دورية عسكرية مشتركة مخططة مع القوات الروسية في سوريا، في حين أشارت موسكو إلى أن أنقرة هي المسئولة عن عدم الكشف عن موقع القوات.

 

ومن جانبه، قال كونستانتين كوساتشيف رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الروسي إن كل ما يحدث مزعج، وإن هذا اختبار جاد لقوة العلاقات بين الجانبين.

 

وأضافت الصحيفة أن إدلب الآن تهدد بأن تصبح أزمة مع ازدياد الأوضاع سوءا مع وجود 3 ملايين شخص يعيشون في المدينة المحاذية للحدود السورية.

 

وبحسب كيريم هاس، محلل العلاقات الروسية التركية ومقره موسكو، فإن أنقرة تواجه مشكلات في علاقاتها مع روسيا لأن موقفها ضعيف في عدد من الجوانب، وهو ما جعل روسيا تبدو أكثر عدوانية ضدها.