الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كاتب فرنسي لـ صدى البلد: الغرب يتعامل مع تركيا بمبدأ شر لابد منه

الكاتب الفرنسي مايكل
الكاتب الفرنسي مايكل برزان

شدد الكاتب الفرنسي مايكل برزان صاحب كتاب "الإخوان آخر الأنظمة الشمولية في العالم" على أن الموقع الجغرافي المميز لتركيا ودورها في الحد من ظاهرة الهجرة الغير شرعية التي طالت أوروبا منذ بداية الحرب السورية –كل ذلك يجعل تركيا لاعبا فاعلا لا يمكن تجنب التعاون معه.

وقال برزان في تصريحات خاصة ردا على أسئلة لــ موقع صدى البلد عبر البريد الإليكتروني، إنه ومن هذا المنطلق يفضل الغربيون الاستمرار في بقاء التحالف مع الأتراك على الرغم من المخاطر الحقيقية لهذا التعاون إلا أنه "شر لابد منه".

وطالب الكاتب الفرنسي الغرب بضرورة ألا تخدعهم تركيا مجددا ودون أن يدفن الغرب رؤوسهم في الرمال مثل النعامة- بحيث يبقى الغرب يقظا لما تقوم به أنقره- كي لا يفسد مثل هذا التحالف.

وأوضح أن استمرار أردوغان في مثل هذه السياسات في داخل تركيا وخارجها قد ينتج عنه في مرحلة لاحقة قطع للعلاقات مع أوروبا وتحالف قوي لأنقره مع الروس.
 
واستطرد أن هذا تطور منطقي وممكن تماما حيث أن ترامب ملتزم بالتقارب مع روسيا وبوتين وفي هذه الحالة ستظل تركيا بارزة ومهمة أيضا على الرغم من تنكر أوروبا لها.

اقرأ مع الخبر

وأضاف الكاتب الفرنسي أنه من الواضح أن الحكومات الغربية ،سواء بنجاح ترامب أو بفشله، كانت تعيد حساباتها حول التعامل مع تركيا حيث كان هناك تضليل حول طبيعة هذه البلد في دعمه للتطرف .وهذا الأمر ينطبق أيضا على حسابات الولايات المتحدة وحسابات فرنسا بعلاقتها بقطر ..والسياسة الواقعية الآن والتي صاغت شراكات "البترول والتحالف الاستراتيجي ضد إيران وروسيا في وقت سابق" لم تعد تجدي الآن ولم تعد صالحة ولم يعد لها أهمية" فــ فرنسا والولايات المتحدة أدركتا مؤخرا أن دولا مثل قطر وتركيا كانت لهما أهداف سياسية وأيديولوجية تتعارض تماما مع القيم الغربية وساهمت في زعزعة الاستقرار في بعض الدول عن طريق مسح أدمغة المجتمعات الإسلامية، وملؤها بالتطرف وتشجيع تحالفهم مع المذاهب الأصولية عبر القوة الناعمة الإيديولوجية.
 
وأكد أن تركيا تواجه نفس المأزق بسبب التأكد لدى الغرب من أنها تدعم "داعش" على الرغم من كونها عضو في حلف الناتو وصديق تاريخي للولايات المتحدة الأمريكية.ولكن التحالف مع الأتراك سيظل مهما –في الوقت الحالي-وسيقوم الغرب فقط بشجب وإدانة ما يقوم به الأتراك وإدانة الانجراف نحو النظام السلطوي لأردوغان وتوجهه الديني دون قطع جسور التواصل مع أنقرة.