أكل النمل وجبة شهية وعلاج فعال.. ما لا تعرفه عن حيوان البانجول سبب فيروس كورونا

ترجع بداية اعتبار "حيوان البانجول" هو سبب انتشار فيروس كورونا إلى إعلان الباحثين في الصين إلى أن "آكل النمل" هو العائل الوسيط المحتمل لنشر فيروس كورونا، من خلال بحث نشرته جامعة جنوب الصين الزراعية على موقعها على الانترنت، عن حيوان البانجول باعتباره اكتشاف ذو أهمية سيساعد العلماء للسيطرة على المرض.

تطابق تسلسل الجينوم بين المصابين وحيوان البانجول بنسة 99%، جعل العلماء يؤكدون على أنه هو العائل الوسيط للمرض الذي قتل 636 شخصا حتى الآن، تشير التكهنات إلى أن العلماء قد يقضون على حيوان "آكل النمل الحرشفي" للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، ولكن ما النتائج التي قد تترتب على قتل فصيلته بالكامل ؟

 

يعد حيوان "آكل النمل الحرشفي" من فصيلة الثدييات المتقشرة الوحيدة في العالم، فهو يتبع فصيلة الناملات، لرتبة الثدييات المشعرة، وهو يتميز بجسد بني اللون وذيل كثيف الشعر ومحالب حادة، ويتغذى حيوان البانجول على النمل مما جعل اسمه آكل النمل، ويستخدم كلا يديه ذات المخالب الحادة في الحفر في الأرض لاستخراج النمل والنمل الأبيض وأكله بواسطة لسانه الطويل.

لا يوجد حيوان البانجول في العالم بكثرة، ويرجع ذلك إلى قطع الاشجار الذي يعيش فيها، وانتشار الثعالب التي تتغذى عليه، ويعيش البانجول في آسيا وأفريقيا واستراليا، ويوجد فصيلة منه انقرضت حاليا.

رغم تغطية جسده بالكامل بالقشور الحرشفية الحادة إلا أنه يتعرض لخطر الانقراض من قبل حمله لفيروس كورونا، فهو يعد وجبة شهية في البلاد الشرق الآسيوية، كـ تايلاند، تايوان والصين حيث يعد من أكثر الثدييات التي يتم الاتجار بها في العالم، حتى صدر قرار في عام 2002 بحظر صيدها وذبحها، ولكن استمر الصيادون في اصطياده بشكل غير قانوني.

حين يولد صغير البانجول يكون املس الجلد ولكن بمرور الوقت ينمو وتزداد القضور على جسده صلابة، وهي تركيز عال من مادة الكيراتين، التي تفرز في جسد الانسان بكمية قليلة للشعر والأظافر، ويتميز بـ ثني جسده ليصبح كالكرة الحادة وذلك لحماية نفسه، مع إخراج رائحة كريهة تشبه لرائحة حيوان الظربان لإبعاد كل من يهدده بالخطر.

يرجع سبب انتشار حيوان البانجول في الصين إلى ارتفاع الطلب عليه بسبب الطب التقليدي الصيني، في جنوب الصين، وفيتنام، حيث يعتقد أن له خصائص طبية متعددة، فضلا عن اعتباره طعاما شهيا.

يقدر العلماء أن أكثر من 100 ألف حيوان بانجول يتم تهريبه سنويا إلى الصين وفيتنام، حتى أن عدد الحيوانات المهربة وصل إلى مليون في العقد الماضي، وهذا يجعله اكثر الحيوانات تهريبا في العالم وقد أدى هذا إلى إزالة الغابات، وتعد جميع أنواع البنجولين مدرجة حاليًا في الملحق الأول من اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة للانقراض التي تحظر التجارة الدولية.

يتم بيع البنجولين في السوق السوداء، بسبب طلبه في الطب التقليدي الصيني، وعلى الرغم من أن البنجولين محمي بموجب حظر دولي على تجارته، إلا أنه يتم الاتجار به بشكل غير مشروع في شرق آسيا، وفي العقد الماضي، وقعت العديد من عمليات ضبط لحوم البنجولين التي تم الاتجار بها بشكل غير قانوني في آسيا، وأحد هذه الحوادث كانت في أبريل 2013، عندما تمت مصادرة 10000 كجم من لحم البانجولين من سفينة صينية في الفلبين.