تصدر المؤلف الراحل لينين الرملي مؤشر البحث جوجل في مصر، بعد ساعات من تشييع جثمانه أمس، بحضور عدد قليل جدا من المثقفين والكتاب.
كان لينين الرملي يشكو في حياته من تجاهل الإعلام للمؤلفين والمثقفين، وهو ما حدث بعد مماته أيضا، وإن برر البعض ذلك برغبة أسرته في تشييع جثمانه بشكل أسري فقط.
كان الكاتب الكبير لينين الرملى، قد توفي يوم الجمعة الماضي، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 75 عاما.
ولد الكاتب المسرحي لينين الرملي عام 1945 في القاهرة، وهو من أهم كُتّاب المسرح المهمين في فترة الثمانينيات والتسعينيات، بدأ مسيرته بالتعاون مع الفنان محمد صبحي ثم انفصلا وأكمل لينين مشواره الفني مع نجوم آخرين.
وحرص لينين الرملي منذ بدء مسيرته الفنية على أن ينأي عن الحديث في السياسة أو الاستغراق في إبداء رأيه السياسي، إذ رأى أن الفن هو موهبته ووظيفته الحقيقية التي يستطيع أن يكون شخصية منفردة تخصه هو تخلد في التاريخ.
وأبرز ما ميز هذا الكاتب هو حسه الكوميدي المرير، بمعنى أنه يكتب كتابة ضاحكة ولكنها تعطي نفس التأثير التراجيدي من نقد الذات والسخرية من الواقع المرير وتناقض شخصياته البلهاء والمتغطرسة المغترة بغبائها.
ومن أبرز سمات أسلوبه أيضا،وهي نقطة فنية دقيقة لممارسي الكتابة والمشاهدة على المسرح الخاص في وقت واحد هي أن الضحك والكوميديا لا يتوقفان أثناء تحرك الحدث دراميا أو العكس، بمعنى أن الحدث والنمو الدرامي للموقف لا يتوقفان مطلقا أثناء العمل المسرحى فالضحك والدراما يتلازمان طوال الوقت،وهذا أمر يدرك صعوبته من يعملون في مسرح الكوميديا.