الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل لدينا مخزون كمامات لمواجهة كورونا؟


كورونا كورونا كورونا... العفريت الذي يهدد البيوت المصرية الآن.. فلا يخلو حديث على الهاتف الأرضي أو المحمول أو الشات عبر وسائل التواصل الإجتماعي من التساؤل الذي يراود الناس جميعا ألا وهو: هل ظهرت حالات كورونا في مصر؟ هل أحد العائدين من مدينة ووهان الصينية، والمحجوزون إلى يومنا هذا، في مستشفيات الحجر الصحي لمتابعتهم، يحمل فيروس كورونا؟ والمصريون جميعهم في انتظار الفيروس اللعين، بخوف وترقب شديدين، حيث يقرأ المواطنين يوميًا عن كيفية الوقاية أو العلاج، لا قدر الله، إذا ما أصابت العدوى أحد المواطنين؟

فانتشار المرض، إذا ظهرت أي حالة، لا مفر منه، فهو ينتشر بسرعة البرق بين الجميع.. معظم المواطنين يعانون هذه الأيام من نزلات برد معتادة، يصاحبها رشح وسعال، كما هو معروف مع فيروس الأنفلونزا العادي، وهكذا الحال في العمل، أو في أي مكان عام نتواجد فيه، ما أن يقوم أمامنا أحد بالعطس، فورًا تلتهب أحاسيسنا، ويذهب الظن في أغلب الأحوال، إلى أنه ربما يكون مصاب بعدوى الكورونا.

وزارة الصحة تعلن وبقوة أمس الأول، على لسان وزيرتها الهمام والنشيطة جدًا، أن مصر خالية تمامًا من فيروس كورونا، مشيدةً بما يقوم به فريق الحجر الصحي بكل الموانئ والمطارات من جهد كبير في تنفيذ الخطة الطبية لمنع تسلل الفيروس للبلاد.

بل وتتابع الوزيرة، على قدم وساق كافة الإجراءات التي تتخذها المطارات بل وتراجعها بنفسها، كما حدث في مطار الأقصر وقبلها في مطار القاهرة، الذي استقبل منذ 7 أيام 300 عائد من ووهان الصينية، وتتابع حالاتهم بشكل يومي من خلال فريق الأطباء، المرافق لهم، والذي أكدت عليه ارتداء الأقنعة الواقية عند التعامل معهم، وخاصة في التعامل مع النفايات التي تخرج منهم، فكما قالت الوزيرة أنها "أخطر ما ينتج" عن هؤلاء نظرًا لاحتمالية إصابته بالعدوى.. إذ راجعت الوزيرة الإجراءات الوقائية التي يقوم بها الفريق الطبي بالحجر الصحي، مؤكدة ضرورة وضع "ماسكات" لجميع الفريق الطبي، وكل العاملين بالمطار، كإجراء احترازي، ومتابعة كل المسافرين من خلال قياس درجات الحرارة، واتخاذ الإجراءات الوقائية.


وتحرص وزيرة الصحة على متابعة خطة التأمين الطبي الاحترازية لمنع دخول فيروس "كورونا" المستجد (ncov- 2019) إلى مصر، وذلك بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية، وإصابة عدد من الأشخاص به بدولة الصين وبعض الدول الأخرى.


ومن جانبه، أكد محمد منار عنبة، وزير الطيران المدني، أن الدولة تقوم بملحمة في مواجهة الفيروس الجديد بكفاءة شهد لها العالم، مؤكدًا أن السلطات المصرية استطاعت استعادة الطلاب المصريين وعائلاتهم من مدينة "ووهان" الصينية، بكفائة كبيرة، كما تمكنت من استعادة 32 صيادًا من اليمن بعد احتجازهم لأكثر من 3 أشهر.


وقال مدير عام الحجر الصحي بوزارة الصحة، إنه تم اتخاذ إجراءات فيما يتعلق بالسفن والطائرات القادمة من عدد من الدول ومنها تطهير الحاويات ومواجهة طرق الانتشار، مضيفًا أنه تم إدخال بعض الدول التي وصل إليها كورونا ضمن قائمة الدول التي يتم تطبيق المعايير عليها مثل سنغافورة واليابان وماليزيا وكوريا الجنوبية وفيتنام.


كما أشار إلى أن طرق فحص الركاب القادمين إلى مصر تشمل قياس درجة الحرارة عن بعد من خلال الجهاز الموصى به من منظمة الصحة العالمية وإذا وجد اشتباه يتم تحقيق الفرز الثانوي والفحص الثانوي والوبائي وفي حالة التأكد أو الاشتباه يتم الشخص إلى مستشفى الحميات.

 

من قلبي: وبعد أن وصل الفيروس لأكثر من عشرين دولة ومنطقة أخرى، بينها الولايات المتحدة واليابان وتايلاند وهونج كونج وبريطانيا، كان من الضروري، الإقبال على شراء الكمامات، ما تسبب في نفادها من الصيدليات في المدن التي انتشر فيها فيروس كورونا.


في الوقت الذي تسارع فيه الدول لزيادة إنتاجها من الكمامات وتوفير مخزون استراتيجي حال التفاقم، نجد أن أنه تم رصد عمليات لتصدير الكمامات من مصر.. وهو ما أكدته أحد النائبات بمجلس النواب، داليا يوسف، قائلة: إن  المركز المصري للحق في الدواء، قام برصد عمليات تقوم بها جماعات غير معروفة، تجمع الكمامات الخاصة بالوقاية من السوق، لبيعها وتصديرها للصين.


من كل قلبي: نظرًا لارتفاع الإصابات بفيروس كورونا الجديد في الصين ووصوله إلى العديد من الدول، إذ يزداد التركيز على الوقاية منه، عبر استخدام الكمامة بشكل دوري، كأحد أهم آليات الوقاية منه.


السؤال الذي يفرض نفسه الآن، ونطرحه على رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الصحة والصناعة: ما هو مدى كفاية المخزون الاستراتيجي من الكمامات حال وصل فيروس كورونا لا قدر الله إلى مصر أو تفاقمت تبعاته؟

والوقاية خيرٌ من الكورونا... وقانا وإياكم شر الأمراض!

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط