الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العشرة الكبار


وأنا أتابع بكل فخر  واعتزاز الإصدار الأخير لتصنيف (جلوبال
فاير باور) لترتيب جيوش العالم حسب قوته وإمكانياته. وتقدم الجيش المصري العظيم إلي
المركز التاسع. وبذلك يكون تقدم ٧ مراكز منذ عام ٢٠١١ رغم كل ما يواجهه الجيش المصري
خلال الفترة الصعبة الأخيرة من حرب شرسة  ضد
الإرهاب وأيضا القيام بدور رئيسي في التنمية على صعيد الجبهة الداخلية من أجل الحفاظ
علي الاستقرار وعلي ضبط الأسعار وأيضا عمل مشروعات إنتاجية ضخمة علي كل المستويات من
أجل خفض فاتورة الاستيراد وأيضا الإشراف علي تنفيذ المشروعات القومية الضخمة ومشروعات
البنية التحتية وشبكات الطرق والكهرباء وغيرها. وطبيعة الأمور أن تؤثر هذه التحديات
علي قوة الجيش المصري. 

من خلال استنزاف قوته ومقدراته علي مدار ٩ سنوات وخاصة في حالة
دوله اقتصادها يعاني بشده. ولكن حكمة القيادة السياسية وانضباط الجيش المصري وقدرته
علي العمل في أسوأ الظروف واستغلال أقل الإمكانيات مع وجود عقيدة راسخة للجندي المصري
في الدفاع عن كل حبة رمل من أرض هذا الوطن الغالي والتضحية بالغالي والنفيس وتقديم
الأرواح طواعية فداء لهذا الوطن كانت تلك العوامل هي المؤثر الحقيقي علي قوة الجيش
المصري بجانب عوامل التقييم العمليه الأخري التي إستند إليها الموقع العسكري المتخصص
في إعادة التصنيف. وأعتقد أن الشعور بالفخر والإعتزاز والقوه كان هو شعور كل مواطن
مصري وطني مخلص. ولا عزاء للخونه والعملاء والمرتزقه الذين كان هذا التقييم الجديد
بالنسبه لهم مثل الصدمه التي أصابتهم بالحزن وخيبة الأمل . فقد كان كل هدفهم منذ البدايه
هو العمل علي تفكيك وإسقاط هذا الجيش النظامي التاريخي العظيم. لأن سيناريو الشيطان
الذي وضعوه أبناء إبليس كانوا يعلمون جيدا أنه لن يكتمل مادام جيش مصر العظيم موجودا
صامدا مرابطا مدافعا عن وطنه بل وأيضا عن ماتبقي من أمته العربيه.

 واول مشهد مر أمام
عيني وأنا أسمع هذا التصنيف هو مشهد البرادعي دون أي ألقاب وهو في ضيافة  مني الشاذلي أثناء أحداث يناير ٢٠١١ وهو يسخر ويتهكم
ويقول عبارته الشهيره(الجيش بيعمل مكرونه يامني) هذه العباره المغلفه بالخبث والحقد
والعماله والخيانه ليسير وراءه أتباعه وأتباع الشيطان أمثال عصام حجي ووائل غنيم  وقيادات الإخوان وأعضاء الجمعيه الوطنيه للتغيير
وجماعة ٦ إبريل وغيرهم من الجهله والخونه والحاقدين والمستفيدين والمنتفعين في موجة
السخريه والهجوم علي هذه المؤسسه العظيمه عمود الخيمه الباقي والحامي لهذا الوطن.حتي
وصلنا إلي المجاهره بالهتاف الصريح (يسقط يسقط حكم العسكر) وهو أيضا هتاف مليئ بالكراهيه
والحقد لهذا الجيش العظيم وذلك بإطلاق لفظ العسكر والذي دائما ما كان يطلق علي الجيوش
الغير وطنيه. فأبدا لم يكون جيش مصر قوات عسكر بل هو جيش وطني نابع من قلب أبناء هذا
الوطن.



 ثم بعد إنتهاء أحداث يناير وبعد تولي الزعيم عبد
الفتاح السيسي مقاليد الحكم. ظهروا مجددا يهاجمون تسليح الجيش المصرى وملأوا الدنيا
صراخا، وضجيجا، عن جدوى التسليح، وتطوير قدرات الجيش المصرى..!!



 



هؤلاء جميعًا،
بقيادة البرادعى،كانوا ينفذون المخطط الذى تم رسمه بعناية فائقة، فى دهاليز قصور الحكم،
بالدوحة، وأنقرة، وطهران، ولندن، وبتنسيق من تل أبيب، لتفكيك وتفتيت وإسقاط الجيش المصرى،
وذلك بعد نجاح مخططهم الشيطاني في تفكيك الجيش العراقى، وإسقاطه فى مستنقع الفوضى والإنقسام،
بحيث لا تقوم له قائمة من جديد، ومن ثم يتم تحقيق الهدف الأسمى، وهو امتلاك مفاتيح
القاهرة، الجائزه الكبري كما أطلقوا عليها



الدليل علي ما
أقول أنه بمجرد سقوط مصر فى فوضى 25 يناير، وغرق القاهرة فى مشاكلها الداخلية، وتركيز
الجيش المصرى علي الجبهه الداخليه من أجل المحافظه على أركان الدولة من شبح السقوط،
وجدنا تساقط الدول العربية واحدة تلو الأخرى بشكل عجيب، سوريا وليبيا واليمن، ثم بدأ
الاتجاه نحو الخليج، وبدأوا بالبحرين، وكانت الرياض وأبوظبى، تحديدا، على رادار إسقاطهما،
فى براثن الاستعمار القديم، الفارسى، والعثمانى.



 



وعندما عادت
شمس مصر تشرق من جديد. فى 30 يونيو 2013 بدأ الجيش السورى فى استعادة توازنه وسيطرته
على معظم الأراضى السورية، وتحريرها من التنظيمات والجماعات الإرهابية، ونفس الأمر
فى ليبيا، حيث شدد الجيش الوطنى الليبى من قبضته على بلاده، وسيطر على أكثر من 90%
من الأراضى الليبية، وتبدد القلق المسيطر على الخليج، وتشكل محورالشرف  والذي قوامه مصر والسعودية والإمارات والبحرين،
وصار رقما مؤثرا فى المعادلة السياسية والعسكرية والاقتصادية فى المنطقة..!!



لقد أرادوا تفكيك
الجيش المصرى، وإسقاطه في بحر الإنقسام والإنشقاق 
مستثمرين حراك 25 يناير 2011 وساندوا ودعموا جماعة الإخوان الإرهابية، لتسيطر
على المشهد فى مصر، وبدأ التنفيذ بمحاولة تأسيس ميلشيات عسكرية مسلحة فى سيناء، على
غرار الحرس الثورى الإيرانى، ليكون جيشا موازيا، ولكن كما قال قداسة البابا تواضروس
الوطني المخلص (إن العالم كله في يد الله أما مصر فهي في قلب الله) وكما ذكر في الأيه
القرأنيه الشريفه(إدخلوها بسلام أمنين) وقد أراد ألله وبعد 9 سنوات، أن يقفز الجيش
المصرى إلى المرتبة التاسعة، فى قائمة أقوى الجيوش فى العالم، ويأتى خلفه كل من خطط
ونفذ لتفكيكه. وسبق كل من تركيا أردوغان وإسرائيل وطهران



 



ويبقى فى الأخير
أن نقدر ونُرجع الحق لمن يستحق وهو النظام الحالى،بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
وخلفه قيادات وضباط وأفراد الجيش المصري الذي أدرك  منذ اللحظه الأولي حجم المخاطر التى تهدد الأمن
القومى المصرى، لذلك أعد العدة، بتسليح الجيش وتنوع مصادره، وتطوير أدائه،ورفع الكفائه
القتاليه  على كل المحاور الاستراتيجية، شمال
شرق وشمال غرب والجنوب، أرضا وجوا وبحرا، وإنشاء قاعدتين محوريتين، محمد نجيب فى الشمال
الغربى، و«برانيس» فى الجنوب، وانتشار الجيش فى سيناء «شمال شرق»، والقادم سيكون أفضل،
لمصر، وطنا وشعبا، فى كل المناحى.



وحفظ الله مصر



وحفظ شعبها

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط