الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صديقة للبيئة.. أواني الفخار.. البساطة في جبال جنوب مصر

صناعة الفخار
صناعة الفخار

تعد صناعة الفخار حرفة فرعونية قديمة، تعتمد على الطبيعة المحيطة التي تتوافر فيها المادة الخام المستخدمة في هذه الصناعة والتي تنتشر في الجبال المصرية بكثرة، وخاصة في جبال جنوب مصر.

وتستخدم مادة الفخار في صناعة أشكال وأنواع مختلفة من الأواني أو الأوعية، مثل: الزير والجرة والقلة والزهرية والفازة والطاجن والأباريق وغيرها من الأوعية الأخرى التي يبدع في صناعتها الحرفيون؛ حيث يحول الطين إلى مادة صلبة عن طريق الحرق في الفرن.

وعلى مر العصور كانت الأواني المصنوعة من الفخار والطين تستعمل للكثير من الأغراض مثل تخزين الطعام والماء، وبحسب الخبراء فإن الفخار ينطوي على العديد من الفوائد على الصعيدين الصحي والبيئي.

وقال كمال الحلو رئيس جمعية التراث في سيناء، انه ماتزال الجرار تعتبر آنية تراثية، ومنبعا للماء الصافي الأصيل المبرد طبيعيا، وذلك على الرغم من اكتشاف الكهرباء واختراع الثلاجات وأجهزة التبريد المختلفة، لذلك فقد كان شائع الاستخدام قديمًا لا سيما في المناطق الحارة، حيث كان الزير في الماضي بمثابة الثلاجة التي يشرب أفراد العائلة الماء منها، ويمتاز بقدرته على تبريد الماء . 

وتعتبر اواني الفخار، أفضل من الزجاجات البلاستيكية ، لأنها صديقة للبيئة ، فالطين قلوي بطبيعته وعندما يتلامس مع حموضة الماء، فإنه يوفر التوازن الهيدروجيني الذي يساعد في التقليل من الحموضة. كما أنه مليء بالمعادن والطاقة الكهرومغناطيسية التي تساعد على الشفاء من بعض الامراض.

حيث يتميز الماء المحفوظ في “الزير” بنكهة أخرى تختلف عن الماء المحفوظ في آنية زجاجية أو بلاستيكية، كما أنه يكتسب البرودة تلقائيًا دون أن يتصل بطاقة كهربائية مباشرة. 

ويساعد على الحصول على ماء بارد طبيعي يحتوي الفخار على ثقوب ومسامات مجهرية تساعد في تبريد الماء بطريقة طبيعية والحفاظ على برودته لفترة أطول.

ويعتقد الباحثون أن الماء يفقد نسبة كبيرة من قيمته الطبيعيّة أو طاقته الحيوية لدى مروره بالأنابيب والمواسير ،فلا يستفيد الشارب عند تناوله مباشرة من حنفية المياه ، لذا ينصح بوضع الماء المخصّص لأغراض الشرب أو الطهي داخلها ،كي يستفيد جسم الإنسان استفادة قصوى منه. 

و قد تم إجراء فحص بحثي على الماء في الأواني البلاستيكيّة، والنحاسية، والزجاجية، إلى جانب الفخار أو الزير، فظهر أنّ الفخار هو الوحيد الذي استطاع إعادة العناصر الحيوية للماء، ومقاومة البكتيريا الضارة في الماء، ما يؤهله لأن يكون وعاء حفظ مثالي للماء الصالح للشرب والطهي.

وبما ان البلاستيك يقتل أكثر من 80 % من العناصر المفيدة والفيتامينات الحيوية فيها ويصبح الماء ميت بدون حيوية، والفخار هو المادة الوحيدة التي أعادت للماء كل الطاقة الحيوية ومقاومة للبكتريا الضارة الموجودة بالماء مما يجعله صالحا للشرب والطهي بنسبة 100 %".

كما يستخدم البعض ماء الموضوع بالفخار لعلاج بعض أمراض الكلى والحصوات ، بسبب صفائه وخلوه من الشوائب، مما يسمح بتنظيف الجسم من السموم، وتطهير المجاري البولية ، كما يساعد في علاج حساسية الجهاز التنفسي خاصة في فترات هبوب الرمال والأتربة.

 كما أن ماء الفخار يساعد في تخفيض نسبة السكر في الدم، علاوة على أنّه يوفر الأوكسجين الضروري لطاقة الجسم ، بسبب احتفاظه بالشكل الطبيعي للماء الموجود في الطبيعة.

والفخار يبقي المياه باردة بشكل طبيعي الأمر الذي يساعد على تعزيز عملية التمثيل الغذائي في الجسم.

مشاهير من بلدنا..المهندس سليمان راضي صمم خزان السد العالي وأسوان