الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حب أم دراسة.. مصرية رفضت العودة من الصين رغم تفشي كورونا

المصرية بسمة أسامة
المصرية بسمة أسامة

رغم تفشي فيروس كورونا في الصين، والحجر الصحي المفروض في البلد صاحبة أكبر تعداد سكاني، ومحاولات الجميع للفرار من البلد، أصرت طالبة مصرية في الصين على البقاء في الصين وعدم مغادرتها حتى الآن.

نشرت مجلة الصين اليوم، قصة الطالبة المصرية بسمة أسامة ثروت التي لم تخرج من الجامعة التي تدرس فيها في شمال غرب الصين منذ عدة أيام، رغم عودة زملائها من عدة بلاد مختلفة إلى موطنهم الأصلي.


بين استكمال رسالة الدكتوراة، والقراءة، ومشاهدة الافلام وتعلم الطعام الصيني، تقضي بسمة واسمها بالصيني (تشاو تشاو) بمعنى ابتسامة، أيامها في الصين حيث قررت البقاء وعدم مغادرة البلد، كما قالت بسمة لوكالة أنبا شينخوا بلغة صينية.

الحب أم الدراسة، ما السبب وراء بقائها حتى الآن رغم فرار الكثير من البلد، صادف خلال دراسة بسمة في الصين أنها قابلت شريك حياتها وهو شاب صيني خُطبت له، لتصبح أكبر أمنياتها الحصول على الدكتوراة والزواج من حبيبها واستكمال حياتهما معا في الصين.

بشجاعة وحب للصين، قررت بسمة صاحبة الـ 27 عاما، رد الجميل إلى البلد التي مكثت فيها 7 سنوات، حيث سافرت في عام 2013 للدراسة ولاقت حب وتعاون الصينيين معها، حتى قررت رد الجميل إلى البلد الذي احتضنها وهي تدرس، وتقول بسمة: "في الوقت الذي يبذل الصينيون جهودهم لمكافحة الفيروس، أريد أن أعمل معهم جنبا إلى جنب وأنا على ثقة أن الصين ستتغلب على الوباء".

روت بسمة رحلتها من مصر إلى الصين، حيث جاءت من مدينة الإسماعيلية ، وبعد إكمالها أربع سنوات من دراسات اللغة الصينية في مصر، التحقت بجامعة نينجشيا في شمال غربي الصين، وذلك لاستكمال دراستها في علم الأعراق، وبالتزامن مع انتشار وباء كورونا فإن بسمة على وشك الحصول على درجة الدكتوراة.


زارت بسمة الصين لأول مرة، قبل 5 سنوات، تحديدا العاصمة بكين لحضور برنامج مخيم صيفي في السنة الثانية، وقررت حينها استكمال دراستها العليا في الصين بعد التخرج، وخلال إقامة بسمة في الصين زارت العديد من المدن الأخرى مثل قوانجتشو، شنتشن، شيآن، لكن تعد منطقة نينجشيا هي المفضلة بالنسبة لها. 

يذكر أن منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي كانت حلقة وصل هامة على طريق الحرير القديم الذي ربط الصين بالدول العربية قبل أكثر من 2000 عام، كما تتمتع بمميزات فريدة لإجراء التبادلات الثقافية مع العالم الإسلامي.

رغم عدم خروج بسمة من الجامعة في الوقت الحالي، إلا أنها لا تشعر بأن شيئا ما ينقصها، خاصة وأن السوق التجاري داخل الحرم الجامعي يوفر كل طلباتهم اليومية، وتخرج بسمة من امبنى السكني مرة واحدة كل 4 أو 5 أيام، لإلقا النفايات والخضوع لكشف طبي وقائي، وقالت بسمة "أنا لا أشعر بالقلق لأن المدرسين في الجامعة يسألونني كل يوم عن حالتي الصحية واحتياجاتي اليومية من خلال تطبيق ويتشات للتواصل الاجتماعي".

تدرس بسمة الدكتوراة في الصين كمنحة مقدمة من الحكومة الصينية، وتعيش في مبنى سكني جديد في الجامعة، وعلى الرغم من متابعتها لتطورات فيروس كورونا إلا أنها على حد وصفها لا تشعر بالقلق، خاصة وأن الصين تتخذ احتياطاتها من تفشي المرض كتعليق الدراسة والعمل، وإغلاق معظم الأماكن العامة.