EN 
بالتزامن مع موجة الأمراض والفيروسات التي تجتاح العالم، توصل العلماء إلى مرض بشري نادر وُجد مُختبئًا في ذيل ديناصور قديم ولا يزال يُصيبنا حتى الآن.
ووفقا لمجلة «ساينس أليرت» العلمية فقد توصل العلماء إلى أن هذا الفيروس عاش منذ وقت طويل في مكان يُطلق عليه حاليًا ألبرتا، في كندا، واستوطن في هادروسور وهو ديناصور آكل لحوم عملاق، والذي لم يتوصل العلماء لمعرفة سبب وفاته.
واليوم، وبعد 66 مليون عام على وفاته، اكتشف العلماء شيئًا لا يصدق داخل العظام المتحجرة الـ 11 المُتبقية من الذيل الخاص به، حيث أصاب 8 قطع عظام منها حالات مرضية مختلفة، وكانت بها آفات وفيروسات غير عادية لم يسبق العثور عليها في أي ديناصور.
وعمل الباحثون على تشخيص طبيعة هذه الفيروسات، خاصة بعد ملاحظتهم لوجود تجاويف كبيرة في اثنتين من الفقرات، كانت تشبه إلى حد كبير التجاويف التي تنتجها الأورام المُرتبطة بمرض تضخم الأنسجة، وهو مرض نادر الحدوث ولكنه ما زال يصيب البشر حتى الآن.
وفي دراسة جديدة، استخدم فريق دولي نظام مسح الأشعة المقطعية الدقيقة للتحقيق في هذه التجاويف الغامضة، وأكد التحليل شكوك الباحثين، بأن هذا الشكل النادر من السرطان موجود على الأرض منذ ما لا يقل عن 66 مليون عام، عندما انتهى العصر الطباشيري.
وتوصلوا إلى النتائج بعد فحص فقرات الديناصورات، وإعادة بناء بطريقة ثلاثية الأبعاد للورم والأوعية الدموية، وأكدت التحاليل أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد هذا المرض في الديناصورات.
ويذكر أن مرض كثرة المنسجات "لانجرهانس" هو نوع نادر من السرطان حيث تتراكم خلايا الجهاز المناعي الزائدة، وتشكل أورامًا تسمى الورم الحبيبي، ويصيب المرض عادة الأطفال الصغار، ويتعافى الغالبية العظمى من المرضى الذين يُصابون به.
