الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيد الحب ليس حرامًا.. للمرة الثانية دون خوف | السعوديون يحتفلون بالفالنتين

عيد الحب في السعودية
عيد الحب في السعودية

يستعد السعوديون هذا العام للاحتفال بيوم الحب، وفقا لما نشرته صحيفة آراب نيوز، اليوم الخميس، بالألوان النابضة بالحياة والورود الحمراء، والهدايا التي تزين المحال التجارية في عدد من المدن بالمملكة.  

ففي الآونة الأخيرة، وقبل ثلاث سنوات تحديدا، لم يكن من الممكن تخيل ذلك - ولكن الصورة في أول مرة تحتفل فيها المملكة العام الماضي 2019 لاول مرة كانت مختلطة بالخوف والترقب وفقا لتقرير نشرته وكالة «بلومبرج» الأمريكية، عن الاحتفال الاول للسعوديين بعيد الحب.

وقبل ذلك اعتاد باعة الزهور وبائعو الشوكولاتة على إخفاء الورود الحمراء والشوكولاته على شكل قلب خوفًا وحظر أصحاب المطاعم الاحتفالات بذكرى يوم 14 فبراير، وفقا لـ «آراب نيوز».

ولكن حدث تقدم كبير منذ عام 2018، عندما أعلن مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة سابقًا، ومستشار مركز علوم القرآن والسُّنَّة السابق الشيخ أحمد قاسم الغامدي أن يوم عيد الحب لا يتناقض مع التعاليم الإسلامية أو العقيدة، وقال إن الاحتفال بالحب حدثا عالميًا، ولا يقتصر على غير المسلمين.

ووفقا للصحيفة السعودية، يشتري السعوديون حاليا الهدايا الباهظة، مثل الزهور، والبالونات وحتى دمى الدببة لهذا الشخص المميز الذي سيحظى بها كهدية.
 
وأشارت «اراب نيوز» إلى ما قاله الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة، إن الاحتفال بيوم عيد الحب لا يختلف عن عيد الأم وبالتالي فهو غير إسلامي.

وأضاف الشيخ الغامدي إن« 14 فبراير يوم من أجل التواد في جميع أنحاء العالم ولم يكن مخصصا لغير المسلمين ولكنها مناسبة اجتماعية يمكن للمسلمين الاحتفال بها».

وتابع إن «الاحتفال بيوم عيد الحب لا يتناقض مع التعاليم الإسلامية لأنها مسألة اجتماعية دنيوية مثل الاحتفال باليوم الوطني وعيد الأم».

واستطرد الشيخ الغامدي في تصريحاته السابقة غن «كل هذه أمور اجتماعية مشتركة تتشاطرها البشرية وليست قضايا دينية تتطلب وجود دليل ديني للسماح بذلك».

وواصل حديثه قائلا إن «العديد من الأشياء الدنيوية التي نتعامل معها معنويا والتي قد تهم المجتمعات غير المسلمة، وأصبحت أكثر شيوعًا بين المجتمعات الإسلامية بسبب شعبيتها، مستشهدًا بالنبي صلى الله عليه وسلم كمثال، وتعامله مع العديد من الأشياء الدنيوية التي جاءت من غير المسلمين».

وقال «حتى تحية غير المسلمين المسالمين في أعيادهم الدينية الخاصة مسموح بها دون المشاركة في عمل محظور يتناقض مع الإسلام» 


وتقلل تصريحات الشيخ الغامدي والتي نشرتها قناة العربية سابقا من التصور بأن عيد الحب كان تقليدا لغير المسلمين بينما يحتفل المسلمون أيضا بيوم الحب.

وتشير الصحيفة السعودية إلى أن تاريخ يوم عيد الحب يكتنفه الغموض مثل تاريخ القديس فالنتاين.

وتشير إحدى النظريات إلى أن القديس فالنتاين كان قسيسًا خدم خلال القرن الثالث في روما، وقد تم إعدامه بسبب تحديه لمرسوم أصدره الإمبراطور كلاوديوس الثاني، والذي يحظر على أي رجل بمفرده الزواج.

ووفقًا للقصة المتداولة، حُكم على فالنتين بالإعدام بعد استمراره، حيث تبين أنه كان يقوم بزيجات سرية للأزواج المنكوبين بالحب.

وبحلول العصور الوسطى، أصبح عيد الحب أحد أكثر القديسين شعبية في إنجلترا وفرنسا، بسبب رمزيته للحب.

لكن الاحتفال بيوم عيد الحب في 14 فبراير يتضمن العديد من النظريات المرتبطة به. 

فقد أعلن البابا جيلاسيوس يوم الاحتفال بيوم عيد الحب لأنه يزعم أنه يريد «إضفاء الطابع المسيحي» على مهرجان الخصوبة الوثني لوبركاليا، الذي تم الاحتفال به في اليوم التالي.

وفي العصور الوسطى، اعتقد الناس من فرنسا وإنجلترا أن يوم 14 فبراير هو بداية موسم تزاوج الطيور، ما زاد من فكرة أن منتصف شهر فبراير يجب أن يكون يومًا للصداقة.

وبصرف النظر عن التبادل المعتاد للشوكولاتة والزهور والهدايا الرومانسية، يتم إرسال نحو مليار بطاقة عيد الحب كل عام، ما يجعلها ثاني أكبر عطلة لإرسال البطاقات بجانب أعياد الميلاد، حيث يتم إرسال 2.6 مليار بطاقة بالبريد.

وللتأكيد على أن عيد الحب كان احتفالًا عالميًا - وليس راسخًا على دين أو دين معين - تحدث «الغامدي» مؤيدًا للفتاوى التي أعلنت أنه يجوز للمسلمين قضاء 14 فبراير مع أحبائهم.

وقال الغامدي إن «الحب هو شعور إنساني طبيعي، وقد أتاح يوم عيد الحب فرصة للاحتفال 'بالجانب الإيجابي للإنسان».