الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عرفان بالجميل.. قصة مذكرات زكريا أحمد عن أم كلثوم وشقيقها رغم خلافه معها

الموسيقار زكريا أحمد
الموسيقار زكريا أحمد

واحد من عمالقة الموسيقى العربية، إنه الموسيقار المصري الراحل زكريا أحمد  من رواد فن «الطقطوقة»، وألحانه تدل على الأصالة والعروبة،  لحن 9 أغنيات لكوكب الشرق أم كلثوم، ورغم الخلاف بينهما لمدة 13 عاما منذ سنة 1947 حتى عام 1960 إلا أنه لم ينكر علاقته بها، وكذلك لم ينهي علاقته بشقيقها الشيخ خالد.

الخلاف الذي استمر بين الموسيقار الراحل زكريا أحمد الذى يحل اليوم ذكرى وفاته، لم يمنع زكريا أحمد من أن يكون صاحب الخطوة الأولى للصلح فقرر نشر أجزاء من مذكراته، وبدئها بأول حلقة عن علاقته بأم كلثوم واللقاء الأول بها وبشقيقها الشيخ خالد.

وبدئها زكريا أحمد بـ :"هذه أجزاء من مذكراتي عن أهل الفن، اكتبها للذكرى والتاريخ، وقد ترددت فينشرها، لأنني أخشى ألا يتسع صدر فنانينا لبعض ما جاء بها عن ذكريات الماضي، لكنني مع ذلك أقدم على نشرها فهذه الصفحات يجب ألا تضيع، وابدأ بأم كلثوم".

وثق الموسيقار الراحل زكريا أحمد لقائه وبداية معرفته بأم كلثوم، وكان قد دونها في مفكرة كانت تلازمه دائما، والذي كتبها فيما بعد في مذكراته، واسترجع زكريا أحمد أول لقاء له بأم كلثوم، وتعود البداية في نفس العام 1920، عندما تمت دعوته لإحياء شهر رمضان عند أحد تجار السنبلاوين كان يدعى «علي أبو العينين»، وخلال هذا الحفل عرفه بالموسيقى الشيخ أبو العلا محمد، وعازف القانون محمد عمر. وكان الاتفاق يتضمن أن يغني زكريا أحمد بعدما ينتهي من تلاوة القرآن.

وخلال إحدى المرات كان يغني زكريا أحمد، وأخبره الحاج علي أبو العينين أنه يعد له مفاجأة مذهلة، وكانت المفاجأة هي وجود صوتا مذهلا لفتاة شابة تغني في القرية المجاورة، وروى زكريا لحظة لقائها في مقال باسمه نشره في مجلة الكواكب لعام 1949، وقال زكريا: "حضرت فتاة صغيرة تلبس العقال العربي، وتتعثر في خطواتها الخجلة، ومعها أخوها وهو شاب يرتدي الجبة والقفطان والعمامة".

لم يدري زكريا أحمد ما الذي جذبه إليها، ولكن منذ هذا الموقف وتوطدت علاقة زكريا أحمد بشقيق أم كلثوم، ويدعى الشيخ خالد، وعندما دعته أم كلثوم لزيارتها في قريتها بالدقهلية، تعرف زكريا أحمد على والدها وتوطدت علاقته بشقيقها الشيخ خالد.

كان الشيخ خالد رفيق أم كلثوم الدائم، خاصة خلال رحلتها الأولى للغناء في القاهرة عام 1922 والتي كانت بدعوة من الشيخ زكريا أحمد والذي رافقها أيضا خلال رحلتها مع شقيقها، واستمرت علاقته بالشيخ خالد حتى خلال سنوات خلافه مع أم كلثوم التي دامت لـ  13 عاما كاملة ليعلن صلحه بعدها بعام واحد من إنهاء الخلاف بتلحين أغنية لها في عام 1961.