الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيدان: رممنا 48 ألف قطعة آثار بأيدي مصرية.. صور

صدى البلد

قال الدكتور عيسي  زيدان مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير أن كل العاملين في مركز الترميم مصريين وقادرين علي ترميم أثارهم،لأنهم أقرب إليها من أي أحد أجنبي، والدليل علي ذلك ترميم أكثر من 5000 ألاف قطعة أثرية من مجموعة الملك توت عنخ أمون.

وتابع لـ صدي البلد: "كل ما تم من ترميم كان بأيدي مصرية 100%، وأغلب هذه المجموعة كانت حالتها صعبة جدًا، لأنها كانت في مخازن لسنوات طويلة،حيث كانت مخزنة في المخزن 55 بالمتحف المصري بالتحرير وبعضها كان في مخزن أبو الجود في الأقصر ومتحف الأقصر، وقد تعرضت لمظاهر تلف عديدة.


وأشار إلى أن التخزين الذي أدي إلي ذلك قبل عشرات وربما مئات السنين لن نلوم فيه أحد، لأنه كان المتاح لهم حينها، كذلك مجموعة النسيج الخاصة بالملك توت عنخ أمون كانت مخزنة بطريقة غير علمية مما ساعد علي حدوث تلف سريع وتدهور لها،لكن رغم ذلك نجح المرممون المصريون في ترميم كل هذه الكنوز وأنقذوها بنجاح منقطع النظير.


وأضاف: حتي الآن رممنا أكثر من 48 ألف قطعة أثرية،كما أجرينا الصيانة اللازمة لها، وذلك من مجموع أكثر من  49900 قطعة وصلت المتحف حتي الأن،كما أن أثار الدرج العظيم تم نقل 75 قطعة من أصل 87 قطعة ضخمة من التي ستوضع علي الدرج العظيم، وأغلب ما تم نقله تم ترميمه وصيانته بكفاءة.

وقال: لدينا أحدث أجهزة تستخدم في التوثيق للأثار وهي المرحلة المهمة قبل الترميم، مثل كاميرات فوتوغرافية بروفيشنال وعالية الجودة والأشعة السينية والتوثيق بالليزر ثلاثي الأبعاد،وهذا ليس لكل القطع بل المعقدة التركيب وذات الطبيعة الخاصة ،وهذا النوع من التوثيق نستخدمه علي القطع قبل نقلها مثل عجلات توت والأسرة الثلاثة،وكل الأجهزة العلمية الحديثة والمرممين مدربون عليها جيدا.

واستطرد: ولأن التوثيق مهم جدا لما قبل الترميم والنقل،فإننا لدينا أيضا معامل متقدمة جدا في اجراء الفحوص والتحاليل للأثار وبها أحدث الأجهزة العالمية،حيث أن الفحوص والتحاليل تساهم في تشخيص المرض والتلف في الاثار ،مما يساعد أخصائي الترميم علي بناء خطة علاج سليمة حسب نوع التلف في كل أثر،خاصة إذا كان مصابا بالصدأ والتكلسات الملحية واي ترميمات قديمة.


وأردف: الحمد لله كل العالم يشيد بنقل وترميم الأثار في المتحف المصري الكبير،وكل الزيارات للمتحف تأتي علي اعلي مستوي،وكل الجامعات والمعاهد العلمية الدولية اشادت بكفاءة المرممين المصريين والتي وصلت الي مستوي عالي جدا.

والدليل علي ذلك ان معظم الأثار التي تم ترميمها في المتحف تتواجد بشكل ما وقوي في اكبر المؤتمرات الدولية علي مستوي العالم،حيث يتم قبول ما لا يقل عن 5 او 6 ابحاث علمية عن هذه الأثار وترميمها، وهذه اشادة واعتراف بمجهود مرممي المتحف،لان هذه المؤتمرات لا تقبل الا الأبحاث ذات المستوي العلمي والعملي المتميز.