الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عثمان كافالا.. الرجل الذي فضح قمع نظام أردوغان

أردوغان وكافالا
أردوغان وكافالا

سيظل اسم عثمان كافالا رجل الأعمال التركي والمدافع عن حقوق الإنسان فضيحة تلاحق الرئيس رجب أردوغان، ورمزا لسياسات القمع التي اتبعها ضد معارضيه منذ 2013. 

وبرأت محكمة تركية، صباح الثلاثاء، في قرار "مفاجئ" 16 متهما، من بينهم كافالا، والذين كانوا ملاحقين لدورهم في المظاهرات المناهضة للحكومة والمعروفة باسم "حديقة غازي" سنة 2013. ولطالما أثارت هذه القضية قلق المنظمات غير الحكومية والدول الغربية بشأن وضع الحريات في تركيا، وذلك في قرار لم يكن متوقعا، ويأتي بختام محاكمة ذات رمزية كبرى بالنسبة لوضع حقوق الإنسان في تركيا.

وقررت محكمة سيليفري الواقعة قرب إسطنبول تبرئة 16 متهما، بسبب "غياب أدلة ملموسة" تدعم تهم "محاولة الإطاحة بالحكومة".

وكان الناشطون يخضعون لمحاكمة لدورهم في المظاهرات المناهضة للحكومة المعروفة باسم "حراك غازي" في 2013.

وأمرت المحكمة بالإفراج عن كافالا الموقوف منذ عامين في إطار هذه القضية، التي أثارت قلق المنظمات غير الحكومية والدول الغربية بشأن وضع الحريات في البلاد.


وتحول كافالا بعد سجنه إلى رمز للقمع الذي يواجهه المجتمع المدني في تركيا، خصوصا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي تبعتها حملات توقيف هائلة.

كما يعتبر كافالا شخصية معروفة في الأوساط الثقافية الأوروبية، واتهم خصوصا بتمويل المظاهرات في حديقة غازي ضد أردوغان، الذي كان حينها رئيسا للوزراء. وكان كافالا يواجه السجن مدى الحياة.

من جهتها، قالت ممثلة منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تركيا إيما سينكلير ويب إن "قرار التبرئة الصادر اليوم قرار جيد.. الإفراج عن كافالا تأخر كثير"، مضيفة "تسببت هذه القضية برمتها بمعاناة كبيرة لمن تم استهدافهم خطأ، بدءا بعثمان كافالا.. إنها محاكمة كان هدفها الوحيد ملاحقة مدافعين عن حقوق الإنسان".

ولد كافالا في العاصمة الفرنسية باريس عام 1957، ودرس في جامعة "روبرت كوليدج" في إسطنبول، واستكمل دراسة الاقتصاد في جامعة مانشستر. وفي عام 1982، تولى كافالا إدارة شركات العائلة بعد وفاة والده. 

منذ عام 2002 ، قضى الكثير من الوقت في العمل في المؤسسة الخيرية ثقافة الأناضول Anadolu Kültür ، التي يترأسها. تديرالمؤسسة مراكز ثقافية في المناطق المتخلفة في تركيا وتشجع التعاون الثقافي مع دول الاتحاد الأوروبي.

واعتقل كافالا في 18 أكتوبر 2017 بدون توجيه اتهامات بعد عودته من غازي عنتيب، وبعد أيام، ذكرت صحيفة "ديلي صباح" التركية، المقربة من أردوغان، عملاق الأعمال بأنه خلفيته غامضة ولديه اتصالات مع جماعة جولن الإرهابية. كما شن الرئيس التركي هجوما على كافالا قائلا إن علاقات الرجل الرجل الذي يصفونه بسوروس تركيا الأحمر ظهرت إلى النور"، وذلك في إشارة إلى الملياردير اليهودي جورج سوروس.